وطنا اليوم:بدأت السلطات تحتوي بسياقات متزامنة الاثار النفسية السلبية في عمق المجتمع بعد جريمة الزرقاء البشعة والتي قام خلالها اربعة من اصحاب السوابق بقطع يدي وفقأ عيني طفل امر الملك بعلاجه في المستشفيات العسكرية .
حادثة جريمة الزرقاء الهبت مشاعر الاردنيين.
وادت الى فتح ملف عصابات الاجرام المنظمة من الزعران وتجار المخدرات والبسطات والمجموعات التي يطلق عليها القانون عصابات الاشرار .
السلطات الامنية القت القبض على خمسة اشخاص ارتكبوا الجريمة بكل بشاعة ونية مسبقة وتهمتي الشروع بالقتل وارهاب وترويع المجتمع هما الاكثر حظا في محاكمة المجرمين بعدما تقرر تحويل ملف هذه الجريمة التي تحولت الى خبر عالمي وكوني الى محكمة امن الدولة المختصة بقضايا الارهاب .
تلك العملية الامنية كانت بمثابة رسالة من مديرية الامن العام لعالم البلطجية والزعران وتلك العصابات حيث المصادر معروفة لدى الاجهزة المختصة وتحضيرات لعملية امنية اوسع امر بها القصر الملكي ايضا لمحاسبة واعتقال مخالفي القانون ومروعي المجتمع .
وهي صيغة تعني ارباب السوابق والحرص على اعتقال المطلوبين لأجهزة التنفيذ القضائي وايجاد مخرج قانوني تكفلت به وزارة العدل لحماية ارواح الناس وممتلكاتهم ولضمان وقف مثل تلك الجرائم البشعة التي تعتدي على كرامة الانسان والمجتمع وعلى الجسد بصفة خاصة .
الحملة الامنية ستؤدي لاعتقال العشرات فالضوء الاخضر السياسي صدر فعالم الاجتماع الاردني البارز الدكتور حسين المحادين تحدث بصراحة متهما الجميع بالتواطؤ في مواجهة ظاهرة البلطجية والزعران والمجرمين هؤلاء الامر الذي يعكس مزاح حتى النخبة الاردنية المثقفة بعد جريمة الزرقاء البشعة جدا .
ويعني ذلك ببساطة ان تلك الجريمة البشعة وفرت الان غطاء في المجتمع لأي عملية امنية عميقة وحاسمة ضد ظاهرة ارباب لسوابق وشبكاتهم المنظمة حيث حجم السخط كبير جدا شعبيا في ظرف وبائي واقتصادي حساس .
وحيث حكومة وعدت بتطبيق القانون وحماية الناس عبر الرسالة التي برزت عندما زار رئيس الوزراء الجديد الدكتور بشر الخصاونة الفتى الضحية في مشفاه بأمر ملكي مؤكدا بان العدالة ستتحقق .
وعبارة العدالة ستحقق وتعني في النتيجة وقف الكثير من اصناف التواطؤ مع ظاهرة مجرمي الشوارع والاحياء حيث الاستنكار الاجتماعي صلب جدا هذه المرة وحيث جريمة عبرت موجات الاعلام الإقليمية والعربية والعالمية عندما عبرت الامم المتحدة عن حزنها وطالبت بحماية الاطفال .
وايضا عندما انضمت الملكة رانيا العبد الله الى المطالبين بإنزال اقصى العقوبات .
جريمة فتى الزرقاء ستفرض بصماتها على الجميع في الاردني وفي وقت قياسي وستؤدي الى تداعيات لازالت تتدحرج.