بني مصطفى: الأردن مضى بخطوات جادة في مجال دمج ذوي الإعاقة

31 يوليو 2023
بني مصطفى: الأردن مضى بخطوات جادة في مجال دمج ذوي الإعاقة

وطنا اليوم: أكدّت وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، أنّ الأردن مضى بخطوات جادة وحثيثة في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال إقرار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي تغيّر فيه المنظور إلى الأشخاص ذوي الإعاقة من النظرة الرعائية إلى النظرة الحقوقية ويمثّل نقطة تحوّل مهمة، وكذلك التعديلات الدستورية التي تضمنّت مادة تتعلّق بالدمج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة.

جاء ذلك خلال رعاية بني مصطفى، اليوم الاثنين، حفل اختتام فعاليات “مخيم للجميع” ضمن مبادرة أردن دامج، والتي نفذت بالتعاون مع جميعة أمثال للرعاية والحماية الاجتماعية، في مركز سيدة السلام بحضور القائم بأعمال السفير الأميركي في عمان روهيت نيبال وعدد من ممثلي مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.

وقالت بني مصطفى إنّ البرامج الدامجة هي تطبيق عملي للرؤى والاستراتيجيات والخطط التنفيذية التي تعمل عليها الوزارة في إطار تنفيذ خطط بدائل الإيواء، مضيفةً أننا نحتاج إلى هذه الخبرات وهذا التنوّع لدى الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأضافت نحن كوزارة ندعم الشراكات التي تصب في المصلحة الفضلى لهذه الفئة العزيزة وإدماجهم في المجتمع، لأننا بحاجة لخبراتهم وإمكانياتهم، مثلما أنّ المجتمع بحاجة لهم، لافتةً إلى أن الدمج هو أفضل الحلول، والوزارة لديها الجاهزية للاستمرار في تنفيذ هذه الخطط من أجل تحقيق العيش المستقل وتنمية المهارات وتعزيز المواهب للأشخاص ذوي الإعاقة.

وشددّت بني مصطفى على أنّ البرامج الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة من أبرز أولويات الخطة التنفيذية لاستراتيجية بدائل الإيواء، وخاصة من خلال تقديم الخدمات النهارية الدامجة، وفي التركيز على التعليم والتدريب الدامج، كما توسعّت في استحداث وحدات للتدّخل المبكر، وتذليل الصعوبات والعقبات كافة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أهمية الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص كجزء من مسؤوليته الاجتماعية في خدمة هذه الفئة، ومع الوزارات ذات العلاقة.

واستعرضت مؤسس مبادرة أردن دامج، غدير حمارنة، الفعاليات التي أقيمت في “مخيم للجميع”، واستمر لـ 5 أيام، في مركز سيدة السلام في لواء ناعور، بمشاركة 18 طفلا من ذوي الإعاقة و 12 من غير ذوي الإعاقة، في إطار برنامج تعليمي ترفيهي تفاعلي وبإشراف مباشر ورعاية حثيثة من مشرفين وأصحاب خبرة ممن تلقوا سلسة تدريبات تحضيرية قبيل المخيم، وفرت فرصة للأطفال من ذوي الإعاقة للتواجد في بيئة دامجة صحية، والمشاركة في أنشطة متميزة لا تتوفر عادة لهم، إضافة إلى تعريف الأطفال الآخرين بأهمية التنوع والاحتفاء به.

وأضافت أنّ هذه المبادرة الأردنية تأتي تماشيًا مع الاستراتيجيّة الوطنيّة لبدائل الإيواء، وستستمر المبادرة بمتابعة المشاركين والمشاركات بعد المخيم، من خلال تنفيذ زيارات منزلية ومتابعة لأوضاعهم وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم.

وأدار حفل اختتام فعاليات “مخيم للجميع” كل من سالي صالح وسندس صالح، اللتين شاركتا في المخيم من ذوي الإعاقة، وقدمتا عرضاً لتجربتهن في المخيم، كما شارك الطفل أيهم وهو طفل أصم كفيف خبرته بالمخيم، بالإضافة إلى رايا زوايدة وهي طفلة من غير ذوي الإعاقة شاركت تجربتها المميزة في مخيم للجميع والتأثير الإيجابي للمخيم على نمط تفكيرها وعلى إدراكها لمفهوم الدمج وأهميته.

وتناولت المرشدة هايدي شنودة، وهي إحدى المرافقات مع الأطفال من ذوي الإعاقة أبرز التجارب الإيجابية التي وفرّها المخيم للأطفال من ذوي الإعاقة المشاركين فيه، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي لهم.