وطنا اليوم: افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت علي، اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي السابع لمكتبة الجامعة الأردنية “المكتبات في جيلها الرابع من منظور عملي”.
وقال رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، خلال الحفل، إنه مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي، وإتاحتها للجمهور على نطاق واسع بات المستقبل الذي نتطلع له أقرب بخطوات في ضوء انتشار هذه الأدوات، والتسارع الكمي في أشكالها واختلاف المهام التي تقوم بها كل واحدة منها، ما يبشر بفتوح علمية هائلة على المدى القريب.
وأوضح أن الأثر الذي تحدثه البرمجة والتكنولوجيا في عالم الشبكات المفتوحة يظهر جليا في شتى النطاقات والقطاعات، وأن مجال النشر والمكتبات ليس بمعزل عن هذه المعادلة، مضيفا أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورا فعالا في البحث العلمي والنشر الأكاديمي.
وأكد عبيدات أن عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لم ولن يكون خاليا من التحديات والمخاطر، وأن الخصوصية، والأمان والأخلاقيات الرقمية، تحتاج إلى عناية وتدقيق وتفكير استراتيجي، داعيا إلى ضرورة العمل الجاد والدؤوب لوضع إجراءات وقائية مناسبة.
وأضاف أن الثقافة الرقمية لا تتعلق بكيفية استخدام الأجهزة والبرامج وحسب، بل تتمثل أيضا بالقدرة على التفكير النقدي والإبداعي في استخدام تلك الأدوات، والتعامل مع التكنولوجيا والعالم الرقمي بكل ما فيهما من فرص ومصاعب محتملة.
بدوره، قال مدير وحدة مكتبة الجامعة الأردنية الدكتور مجاهد الذنيبات إن الثورة الصناعية الرابعة فرضت تغيرات في جميع نواحي الحياة، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي جزء رئيسي في شتى نواحي الحياة، وتعد الجامعات من أهم ساحات وميادين الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أن المؤتمر يشتمل على 6 محاور تتمثل في الذكاء الاصطناعي بالبحث العلمي، والاتجاهات التكنولوجية الحديثة، والثقافة الرقمية والتعلم، والنشر الأكاديمي والبحوث، وموضوع المسؤولية المجتمعية في المكتبات الأكاديمية إضافة إلى استدامة خدمات المكتبة.
من جهته، قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة، إن المكتبات الحديثة باتت تستخدم تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة؛ إذ أصبح التحول الرقمي أساس وقلب المكتبة الحديثة، إذ تقوم المكتبات برقمنة مجموعاتها وإتاحتها عبر الإنترنت، وكسر الحواجز الجغرافية والوصول إلى جمهور عالمي.
وأضاف إن المكتبات أصبحت تتبنى تقنيات الواقع المعزز (AR) والافتراضي (VR)؛ لإيجاد تجارب تعليمية ومعارض تفاعلية وجولات افتراضية للأماكن والأحداث التاريخية، ما تلهم هذه التقنيات المبتكرة الفضول، وتشرك المتعلمين بطرق جديدة ومثيرة، كما تستخدم روبوتات دردشة تعمل بالذكاء الاصطناعي في المكتبات لتقديم مساعدة مخصصة، والمساعدة في المهام الأساسية كتجديد الكتب أو البحث عن الموارد.
وأوضح سلامة أن بعض الهيئات والوزارات والجامعات في الدول العربية طبقت مشروعات أتمتة مكتباتها للتحول إلى مكتبات رقمية، إلا أنها تجارب محلية محدودة لا تسهم في حل مشكلات البنية التحتية، مشيرا إلى أنه أصبح لزام على المكتبات أن تستفيد من تطبيقاتها، وتسخرها لتطوير خدماتها والاستفادة منها في خدمة المستفيدين، وتوفير المتطلبات البشرية، المادية، والتقنية.
وفي ختام الحفل، قدمت سموها الدروع التكريمية على مستحقيها.