وطنا اليوم – خاص – لقاء جريء ومختلف صنعته الكركية المحامية الدكتورة هبة الشمايلة بعبارة ( مابحرث البلاد غير عجولها) عبارة استمع لها الخصاونة في لقاء الكرك وحاول دفع الأمل بالمستقبل عند الشباب الذين التقاهم لكن مداخلة المحامية ألقت حجراً كبيراً في مياه راكدة، وفتحت ملف بيروقراطية الادارة العامة التي يتكلم عن اصلاحها الخصاونة وفي نفس الوقت يغرقعا بالمغالطات بقوانين وتعليمات وتشريعات اخرها قانون الجرائم الالكترونية.
الشمالية سلطت الضوء على التعيينات الخفية التي تحصل هنا وهناك تحت بند التوريث الوظيفي، الذي انتقده رئيس الوزراء في المكان نفسه.
عبارة سابقة جاءت على لسان رئيس الوزراء السابق طاهر المصري الذي قال غياب اليقين تجذر عند الشباب ، هنا لتسأل هذه الحكومة نفسها بلماذا وماذا ،تجد ان انشائية الخطاب الرسمي ، وعجز الخصاونة عمق وجذر عدم اليقين لدى الشباب وركل كما ركلت الشمايلة كل ملفات الخصاونة
لا يتعلق الأمر هنا بسوء إدارة فقط ولا بخطأ إداري بقدر ما يتعلق بمنهجية بدأ الشعب الأردني عموماً يظهر انزعاجه منها، وقد ضربت المحامية الشمايلة وتراً حساساً إضافياً عندما أعلنت أن غياب فرصتها رغم تأهيلها العالي ومشاركتها في لجان ملكية سابقاً لن يدفعها لمغادرة البلاد. والأهم لن يدفعها للانضمام إلى الأحزاب السياسية التي حضر رئيس الوزراء إلى الكرك للتبشير بمرحلتها.
قالت المحامية الشابة إنها لا تؤمن بأي حزب موجود الآن في الأردن، ولن تنضم إلى أي حزب من الأحزاب.
تلك كانت ضربة قوية وعلنية أمام رئيس الوزراء لما يسمى بمسار التحديث السياسي، فالقطاع الشاب لا يرى بعد بأن فرصته الوظيفية والمعيشية يمكن أن تتحسن مستقبلاً بسبب الاندفاع نحو الحياة الحزبية، الأمر الذي يعني أن فكرة التحزب والتحديث السياسي على الرغم من كل النفخ فيها، لا تزال في حدود الرقم 1 % عند الشعب الأردني، ولا تبدو مقنعة إطلاقاً.
ويبقى التساؤل الاعمق في صالونات الشارع الاردني الشعبية والتواصلية، هل تبقى عبارة (مابحرث البلاد غير عجولها) في خلد الشباب الاردني ام ستركل يوما ما كما ركلت الشمايلة ملفات الخصاونة ؟.