وطنا اليوم:بينما يقف الملايين على جبل عرفات؛ لأداء ركن الحج الأعظم، تحرص نساء مكة على الوجود بالكعبة المشرفة، حتى لا تكون فارغة من الحجاج، وكذلك لأداء العمرة والصلوات، لا سيما أنها تكون ممتلئة خلال الأيام الماضية بالحجيج من شتى بقاع الأرض.
واحيت نساء مكة المكرمة، عادة موروثة منذ قرون يوم عرفة التاسع من ذي الحجة من كل عام، التي يطلق عليها “يوم الخليف”.
واكتظ المسجد الحرام باللون الأسود في مشهد عباءات النساء التي تملأ ساحات الحرم، للطواف بالكعبة المشرفة وتناول وجبة الإفطار، في فرصة نادرة لخلوّ الحرم من زحام الحجاج والمعتمرين، فهي فرصة لا تتكرر كثيرا في بقية العام للنساء، لتقبيل الحجر الأسود والمسح عليه، والدعاء عند الملتزم بحرية أكبر، والبقاء جوار الكعبة المشرفة لفترات طويلة من اليوم، ومن ثم الذهاب إلى منازلهن لإحياء “يوم الخليف”، مرددين “يا قيسنا يا قيسنا.. هيا تعالوا بيتنا.. نسقيكم من شربيتنا”.
ويُطلق “يوم الخليف” عادة على نساء مكة المكرمة منذ قديم الزمان خلال أيام الحج، وتحديدًا يومي التروية وعرفة، حيث تتوافد النسوة من مناطق مكة المكرمة إلى الحرم المكي، ويصطحبن أطفالهن، ويقمن بتناول الإفطار بعد صيام يوم عرفة.