وطنا اليوم:أثار افتتاح السلطات المصرية أحد المساجد في مدينة تابعة لمحافظة البحيرة شمالي مصر، وإطلاق اسم “شنودة” عليه، الكثير من السخرية والانتقادات والدهشة في نفس الوقت، وتساءل كثيرون عن الهدف من اختيار هذا الاسم بالذات لإطلاقه على المسجد التابع لوزارة الأوقاف.
وزارة الأوقاف من جانبها، وحسبما نقلت وسائل إعلام مصرية قالت على لسان الدكتور محمد أبو حطب وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة، إن اسم المسجد الذي تم افتتاحه هو مسجد عزبة شنودة الذي يرمز إلى المنطقة التي يقع بها المسجد وليس تعبيراً عن الاسم ذي الدلالة القبطية، مضيفاً أن القرية المشار إليها يقطنها عدد كبير من الأقباط، وأرض المسجد تبرع من إحدى العائلات القبطية منذ أكثر من 50 عاماً، والمسجد بعد ترميمه وتجديده ما زال محتفظاً باسمه القديم بناء طلب أهالي القرية.
كما أشار وكيل وزارة الأوقاف إلى أن المسجد مقام على مساحة 145 متراً، وبتكلفة إجمالية مليون و200 ألف جنيه بالجهود الذاتية بإشراف وزارة الأوقاف.
لكن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تندروا وسخروا من الاسم ودعوا إلى تغييره، لذلك وبعد ساعات من الجدل، قال وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشؤون الدعوة، أيمن أبو عمر، إن اسم المسجد عائد إلى اسم العزبة أو المنطقة التي يقع فيها، ويعيش فيها مسلمون ومسيحيون.
أضاف أبو عمر، في فيديو نشره على صفحته عبر فيسبوك، أنه من بين 3 مساجد سيتم افتتاحها في محافظة البحيرة يوجد “مسجد عزبة شنودة، العزبة اسمها كده، يعيش بها مسلمون ومسيحيون وعلاقتهم جيدة للغاية، وكلمة عزبة سقطت من لوحة المسجد فأصبح اسمه مسجد شنودة”.
أشار أبو عمر إلى أن أهالي القرية تمسكوا بأن يحمل المسجد اسم العزبة تعبيراً عن العلاقات الطيبة بين سكانها المسلمين والمسيحيين، ولاحقاً، وافق أهل القرية على تغيير اسم المسجد إلى “عباد الرحمن”، حسبما قال أبو عمر، وذلك حسبما نشرت وسائل إعلام مصرية.
لكن الجدل الكبير الذي أثاره اسم المسجد دفع إلى اتخاذ قرار بتحويله إلى اسم “عباد الرحمن”. وعلق نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري على افتتاح مسجد شنودة بقرية في البحيرة، عبر حسابه على تويتر: “لا محتاجين كنايس ولا جوامع تاني.. محتاجين مستشفيات ومدارس أحسن”