ما هي ملامح الإدارة الأردنية بعد زفاف الأمير الحسين

25 مايو 2023
ما هي ملامح الإدارة الأردنية بعد زفاف الأمير الحسين

وطنا اليوم:على هامش الاحتفالات الأردنية الوطنية بزفاف ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله وبعد محاولات شغب في تشويه المعلومات صدرت عن بعض المعارضين بالخارج تهتم الأوساط السياسية والإعلامية بالإجابة على السؤال التالي: ما هي الخطوة التالية في اليوم الثاني بعد انتهاء الزفاف والاحتفالات؟
تشغل الإجابة على هذا السؤال المعنيين بعدّة أوجه ولعدة أسباب أهمها التقدير العام بأن عاصفة تغييرات وقرارات وإجراءات بسبب سلسلة تداعيات حصلت مؤخرا في طريقها للنفاذ ومباشرة بعد إغلاق ملف حفل الزفاف والأفراح حيث تقام في مضارب بني هاشم والعائلة المالكة العديد من الإحتفالات مع “رسائل سياسية” ووطنية عميقة في تفاصيل الاحتفال والزفاف.
ويُقدّر دبلوماسيون غربيون بأن مؤسسة ولاية العهد بعد الزواج والزفاف ستختلف عنها قبله والإشارة هنا بالغة إلى أن دور مؤسسة ولاية العهد سيصبح وخلال وقت قصير أكثر نفوذا وتأثيرا واشتباكا مع التفاصيل خصوصا وأن الأمير الشاب والمحبوب حسين بن عدالله حرص خلال الأشهر الماضية على لقاء طبقة واسعة جدا من كبار السياسيين والنخب والفاعلين في العديد من الملفات والقطاعات.
والانطباع مُتكرّس أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدا يتناسب مع الحالة الدستورية في البلاد لدور وبصمة مؤسسة ولاية العهد.
ويميل بعض الخبراء إلى الإشارة لبرنامج تحديث المنظومة السياسية والتمكين الإقتصادي بإعتبارها من المساحات التي سيتابعها ولي العهد وطاقمه ومكتبه بعد الزفاف بصروة تفصيلية خصوصا وأن لقاءات وحوارات الأمير الشاب شملت نخب وخبراء أكاديميون واقتصاديون وسياسيون وتكنوقراط من مختلف الإتجاهات.
ويعني ذلك ان الحرص على “حُسن لتنفيذ” والإجراءات بعد الآن في ملقي تحديث المنظومة والتمكين الاقتصادي قد يعهد برسائل ملكية لسمو ولي العهد في ظل التوجيهات والثوابت الملكية واضحة الملامح خصوصا وأن الملك عبدالله الثاني وفي رسائلة التهنئة التي وجّهها الخميس للأردنيين بمناسبة عيد الاستقلال تحدثت مجددا عن مساري التحديث والتمكين باعتبارهما رؤية المستقبل.
ولا تتعلّق التوقّعات بعد الزفاف فقط بالبصمة التي يمكن أن تضيفها على إيقاع الإدارة العامة في الدولة مؤسسة ولاية العهد حصرا لكن الأمير الشاب مهتم جدا بتمكين الشباب والمرأة أيضًا وهي مساحات اضافية قد تشهد نقلات وتحولات غير مسبوقة حسب بعض الآراء إضافة إلى التجديد في معايير انتخاب وتعيين القيادات العليا.
ويُعتقد أن مؤسسة ولاية العهد قد تتابع أيضا إنشغالاتها بتنمية وتطوير مدينة العقبة الخاصة مع أن الفرصة متاحة بعد العرس والإحتفالات لرصد تلك المعايير التي يتحدث عنها همسًا كبار السّاسة والموظفين بخصوص التأسيس لطبقة جديدة تتولى المسؤولية في المناصب العليا وضمن برنامج ناعم وهادئ غير قائم على المحاصصة الكلاسيكية وفي ظل معايير لتقييم الأداء.
وكانت توجيهات ملكية علنية قد أشارت إلى أن أي موظف كبير مستقبلا لا يجد في نفسه الكفاءة لتقديم المطلوب منه ضمن مسارات التحديث يُمكنه إخلاء موقعه