الاستقلال .. محطة مجد و بناء

25 مايو 2023
الاستقلال .. محطة مجد و بناء

الدكتورة روان سليمان الحياري

هو محطة رمزية وثمرة نضال أردني اصيل بقيادة هاشمية حكيمة من أجل الحرية و الغد الافضل.

الاستقلال هو عهد وفاء يملي علينا كل بموقعه و وبما يستطيع بذل عمل حقيقي مخلص -رغم كل التحديات- في مشروع التحديث الوطني الشامل على الصعيد السياسي و الاقتصادي و الاداري الذي يقوده جلاله الملك لنمضي بمئوية نهضة شاملة لاردن اكثر قوة و منعة و تأثيرا في اقليم باتت ديناميكيته متسارعة و ما كانت تحدياته الا مستمرة.

إن البناء الحقيقي على ما أُنجز في المئوية الاولى وتنفيذ مسارات تحديث المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية الراسخة هو الاحتفال!
حتى يبقى الاردن قوياً شامخاً بوحدته الوطنية مدافعاً عن قضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بوصلة الهاشميين والاردنيين

إنّ توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في صناعة القرارات و السياسات قوة , وإنّ الفصل المرن بين السلطات و تعزيز سيادة القانون قوة , إنّ تطوير الادارة العامة قوة و ايلاء الشأن الاقتصادي أولوية عملية وحقيقية من خلال حلول مبتكرة و قابلة للتطبيق قوة, فمن غير المعقول استمرار التضخم في نسب البطالة في مجتمع فتيّ تتجاوز نسبة فئته العمرية تحت 35سنة الـ 70 %.

فقد بات من الضرورة مراجعة واقع سوق العمل الحالي في عالم ديناميكية سوقه متسارعة، فتقييم واقع العرض والطلب من جهه ومعطياته وتحدياته من جهه أخرى بما يحمله من فرص حقيقية لاستثمار معطيات متاحة أو قد تكون متاحة من خلال شراكات اقليمية أو عالمية تأخذ استثمار الكفاءات الاردنية بعين الاعتبار، وتضع حلولاً مبتكرة و قابلة للتطبيق ومتابعة مدى الانجاز منها ضمن برامج استراتيجية مستدامة تهدف الى تحديث منظومة العمل و العمال الأردنية

إنّ خفض نسب البطالة و خلق فرص عمل يتطلب نهجاً جديداً اساسه التحول نحو دولة الانتاج القادرة على تغيير النمطية الاستهلاكية للوضع الحالي من خلال توطين صناعات تواكب متطلبات السوق العالمي و تدرك ارتباط حاجات سوق العمل و متطلباته المتغيرة في الاقليم و العالم من جهة وارتباطها بالتحديات السياسية و الاقتصادية من جهة اخرى, ذلك من خلال الصناعات الواعدة كمشاريع الطاقة الخضراء و المشاريع الرقمية والدوائية و بالتزامن مع تعزيز شراكات حقيقية بين القطاعين العام و الخاص والتوجه نحو المشارع الصغيرة و المتوسطة وكف انتظار تعينات حكومية أو رسمية في قطاعات باتت متخمة، فمن الحكمة بمكان فتح اسواق عمل غير تقليدية من خلال شراكات اقليمية و عالمية فمهن أمس لم تعد مهن اليوم في فلك عالم متسارع بات العالم يحتاج فيه الى مراجعة صلاحية اعتماد علوم السنة الاولى للخريج الذي انهى متطلبات شهادته الجامعية الاولى!

لا بد من العمل المنهجي نحو مواجهه آثار التضخم كرفع الحد الادنى للاجور والعمل نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتجديد قوة القطاع التعليمي كمحفزات حقيقية لابد من تركيز العمل عليها
ختاماً اقتبس من حديث هام لسمو ولي العهد في منتدى تواصل (( إنّ انتظار الفرصة يعني إضاعتها))

كل عام و الوطن و قائد الوطن و ولي عهده والشعب الاردني الأصيل بألف خير