وطنا اليوم – ناقشت مجموعة وطنا اليوم ما صدر امي عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي عزمي محافظة حول تطوير الثانوية العامة ( التوجيهي) وجاء في قرار أعلنه محافظة حول التشعيب للثانوية العامة وحول الإجراءات الجديدة حيث شارك في النقاش مجموعة من الخبراء التربويين وخبراء علم النفس التربوي ومتخصصين .
الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات قال في مداخلة له :
سأناقش موضوع التوجيهي بعد حصولي على القرار كامل لكن مبدأيًا هذا ملاحظاتي :
١-تحريك موضوع التوجيهي قبل التعليم عبث وقصر نظر!
٢- مشكلات التوجيهي هي
غياب العدالة وخفض التوتر
وتنظيم الدخول للجامعات
والشكل الجديد للتوجيهي لم يتطرق لذلك
من أعد نفسه لكلية الطب ولم يقبل ماذا يفعل بما درس؟
يروح يبيع المواد لقسم الشريعة ؟؟
الدكتور محمود مساد مدير إدارة المناهج السابق قال في معرض نقاشه :
أحجمت عن الدخول بالحوار الهام حول التوجيهي لأنه يناقش امتحان إجراءات أو مضمون مع أن المطلوب الذي لم يدركه الوزير وغيره من تربويين جدد أنه نظام يقوم على فلسفة وسياسات، أم نريد تقييم المحتوى ومستوى حفظهم له .هل نريد من التوجيهي تقييم ما تعلمه الطلبة كأفراد أو كمجموعة وهل ما يتعلمه الطلبة يتأثر بالمعلم ونوعيته وبيئة التعلم ومناخها وثرائها.
وأضاف مساد لقد جاء على لسان الملك أنه يريد تغييرا جذريًا فهل أدرك ما لا يدركه قادة مؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي؟
التغيير الجذري افهمها ثورة بيضاء في قطاع التربية والتعليم وتشمل محاور المعلم والطالب والمناهج والتسهيلات والبيئة المدرسية وإدارة الصف والمدرسة والإشراف والإدارة العليا والوسطى والأساليب وهذا يستلزم مؤتمر تربوي وان لا تختزل المسألة فقط في الامتحانات التي هي نتاج كل ما سلف ولنقل القياس والتقويم
الدكتورة خالدة مصاروة استاذة علم التربية قالت في نقاشها:
إن خطة تطوير التوجيهي لاقت ارتياحا كبيرا من الميدان نحن مشغولون الان بتفاصيلها،مع التطوير على كافة المراحل ايضا.
وأضافت مصاروة والأهم العمل على تدريب وتأهيل وتمكين المعلم لا يتم هذا البند بمعزل عن الجامعات،لابد من طريقة للبدء بتاهيل المعلم من المرحلة الجامعية،
للأسف معظم ما تخرجه الجامعات حتى في التخصص كارثة وخاصة في اللغات والارشاد والعلوم الإنسانية.
وأكدت مصاروة بعض النقاشات التي تتم هنا كانت مهمة قبل الهجوم الرقمي الان مع الواقع الرقمي نحتاج إلى ثورة في التعليم وليس تطويرا،
المهن المطروحة الآن جديدة جدا تتطلب تعليما جديدا جدا ،،،
حتى الطب الآن هناك اعدادا مكدسة من الخريجين،ليس لهم وظائف،لا يستطيعون الذهاب للخارج أمريكا لم تعد تأخذهم بسهولة،
أضيف إنهم لا يوجد مستشفيات كثيرة تستوعبهم اثناء التدريب
الامور الى الصعوبة وليس الى اليسر،
اشعر احيانا ان النقاش بهذا الموضوع لا يغني،لأن المشكلة أعمق واكبر.
استاذة علم النفس التربوي الدكتورة اسيل الشوراب
اتمنى ان يتحقق المقترح بشأن تعديل التوجيهي، وإعطاء أهمية التقييم الحقيقي في كل الصفوف لنحقق مخرجات مرضية في السنة الأخيرة وهي التوجيهي.
الدكتور نعيم ملكاوي قال في حديث له
يتحدث وزير التربية والتعليم عن تطوير التوجيهي وتطوير المناهج ونسي أهم عنصر الأهم وليس اهم الاهم وهو المعلم والمربي انا اعتقد ان المنظومة بكافة أركانها بحاجة الى اعادة هيكلة وان يكون لها نظاما جديدا بإعادة الاعتبار للمعلم ومن ثم ستجد ان المناهج ستتطور من خلال أداء المعلمين فالجميع يعرف ويعلم أن المعلم فقدت هيبتها منذ السنوات ان كان افقدت او هو فقدها فأصبح التعليم في المدرسه ضعيفا ركيكا يؤدي الى مخرجات رديئه جدا وعندما ننظر الى المخرجات الرديئه نتهم النظام والمناهج لانها رديئه انا اعتقد ان اساس العمليه التربويه والتعليميه هو المعلم عيد المعلم الى مكانته الطبيعية القديمة التي أنتجت علماء ومفكرين
التربوي الدكتور عطا ابو الحاج قال :
لا يستحق التعليم المهني أكثر من سنتين فهذا تضييع وقت بكسبوا المهارات في ورشة عمل خلال مدة قصيرة
واضاف ابو الحاج لاحظت بعض من تخصصاتهم علمية يميلون للأدب والشعر والفكر كردة فعل وكأنه يقول لك أنا لست رقمي
والمهنية تؤثر في السلوك لذا لابد من تجربتها بمواد فيها أنسنة
الدكتور ايمن الخطيب قال في حديثه مشيرا الى النموذج البريطاني :
النظام البريطاني وفيه من العاشر يقرر هل سيدرس أمور هندسية مثلا ام امور طبية؛ ولكن بالنتيجة الطالب يلقي مقعد جامعي في بلده، والنظام البريطاني والأمريكي عندنا موجود بالمدارس الخاصة والامتحانات من بريطانيا وتصحح من هنالك.
ويأخذون البيت امتحان انجليزي. ومن يريد الذهاب لبريطانيا يختصر سنتان دراسيتان تقريبا للبكالوريوس
الدكتور مصطفى التل كان له رأي مختلف اشار له قائلا:
على سيرة التطوير . تفاجأت يم أس من خلال أرشيف منشور ، ن الأردن الدولة الأولى في الدول العربية التي افتتحت مصنع تجميع أجهزة الراديو والتلفزيون , وهي الأولى التي ساهمت بتطوير صناعة الألبان البريطانية , كل هذا في الأربعينيات والخمسينيات , أين ذهبت تلك المواد التي أنتجت هؤلاء العظام والعلماء ؟
أكد التل باختصار افهم التطوير للمناهج , هي تطوير المعلومات والمهارات اللازمة للطالب في المادة الواحدة , وليس شكليات من حيث احتساب المعدل وكم مرة يتقدم للامتحان , وهل هو محوسب ام غير محوسب , هذا كلها شكليات ,
التطوير في المهارات اللازمة لهذا الطالب التي تؤهله لاجتياز مادته بتحقيق اكبر أهداف ممكنة من دراسة المادة .
المهندس مروان العتوم اشار الى ان
يبحثون عن الإحاطة التامة والتفصيلة بالتخصص إلى حد الاحتراف.
ولا يبحثون عن دراسة شمولية أشبه بالثقافة العامة مفيده إلى حد ما بشكل سطحي لا تلامس العمق.
العميد م صالح الشراب العبادي قال في مداخلته :
عندما نناقش امر مهم جداً مثل التوجيهي ، فانه يجب الاخذ بعين الاعتبار اننا نناقش وضع في كل بيت اردني وكل بيت على ارض الاردن ، نناقش موضوع غاية في الاهمية ، اهميته تتمثل في مستقبل وطن باكمله ، مستقبل اجيال واجيال ستكون هي يوماً ماء تقود هذا الوطن ، اجيال تعيش في خضم الصراعات المتعددة ، الفكرية ، والتكنولوجية ، وصراعات سياسية ، واوضاع اقتصادية غير مسبوقة ، وتجاذبات حزبية ، عدا عن الاوضاع المحيطة التي تؤثر بشكل أو بآخر على اي تطرير وتحديث .
لقد قلنا مرارا وتكراراً يجب الفصل بين التطور الحاصل في مجال المواد العلمية وبين المواد ثابتة النهج وواضحة المحتوى والتغيير عليها لا يذكر ..
الجميع يعلم ان عملية التطوير والتحديث يجب ان تعتمد على جميع عمليات التغذية الراجعة الطويلة خلال السنوات الماضية الطالب ، المعلم ، الاسرة ، المدرسة ، البيئة المحيطة ، المناهج التعليمية ، المتطلبات المستقبلية ، المجتمع ، الاوضاع المحيطة ، البنى التحتية ، الطموحات المستقبلية ، ولا ننسى الاتجاهات الخارجية والضغوطات لاتجاهات معينة ..
واهم عنصرين يجب التاكيد عليهما هما ( الطالب ، والمعلم) حيث ان جميع ما يكتب وما يتم تحديثه وتطويره واستحداثه وتغيره .. سيكون في نهاية المطاف ( معلم وطالب ) في غرفة صفية .. المعلم الذي يجب ان يكون بناءه التربوي التعليمي صحيحاً ومتفوقاً ومتميزاً ، ومنطقياً ، حتى يترجم التطورات والتحديق على ارض الواقع للطلاب ، والطالب المتلقي لهذا التحديث والتطوير بهدوء وبدون قلق وان يتماشى مقتعاً بهذا التطوير والحديث ..
ان البيئة الحاضنة للعملية التعليمية يجب ان تؤخذ بالمجمل وينظر الى الاتجاه العام للدولة ، اي دولة ، والاتجاه العام لمجتمعات تلك الدولة ، فانه سيكون ضرب من الخروج عن الواقع وغير المستساغ والمقبول التشبث ورسم سياسات غربية شاذه عن النهج العام للمجتمعات ، وتنوعها وظروفها وعقيدتها وطموحاتها ، حتى عاداتها وتقاليدها المتوارثة ، وللعلم هذا يؤخذ به حتى في الدول المتقدمة ، فهم لا يهملوه بل يتغنوا به حتى لا ينسلخوا عن ارثهم وتاريخهم ..
لقد جربت طرق كثيرة في السنوات الماضية لعملية التوجيهي ، فتعبير الاسلوب والطريقة ، لا يعتبر تطويراً اذا لم يتم تغيير المحتوى ، والمحتوى هنا اقصد به المحتوى الفكري ، الفكري السليم ، المحتوى التعليمي ، المحتوى الجمعي العقلاني .
اذا بالنهاية على من يقوم بعمليات التطوير والتحديث والتغير ان لا يستعجل ذلك ..
وان يتريث ويبحث بتأني .. فهذه المرة ليست ككل مرة ..
فلقد اصبحت هناك لوثة فكرية لدى طلابنا لكثرة التغيير والتعديل .. نطمح ان يكون هناك ثبات تام في هذا النهج ودراسة معمقة .. تدوم صحيحة لفترة بدون وهرفات مفاجئة او تصادمات صادعة .