وطنا اليوم:أكدت وزيرة الاستثمار خلود السقاف ان مشروع العبدلي يعتبر من المشاريع الاستثمارية التطويرية الناجحة ذات الاستخدامات المتعدّدة، ويعتبر أحد المعالم الهامة في الأردن، ونموذج للتشاركية بين القطاعين العام والخاص، وأن البيئة الاستثمارية ناجحة وقادرة على جذب العديد من المستثمرين العالميين الذين يرون في المملكة مكاناً ملائماً لاستثماراتهم.
جاء ذلك خلال زيارتها اليوم الى شركة العبدلي للاستثمار والتطوير العقاري على رأس وفد من وزارة الاستثمار ولقائها رئيس مجلس إدارة الشركة عامر الفايز والمدراء المعنيون لديهم.
وقالت السقاف ان وزارة الاستثمار معنية بمتابعة كافة المشاريع الاستثمارية والتواصل مع المستثمرين للتعرف على تطلعاتهم المستقبلية وتذليل أي تحديات تعترضهم وإيجاد أفضل السبل لحلها، وأن الوزارة معنية بإيصال صوت المستثمر للجهات المعنية لتوفير حلول تساعد على استمرارية العملية الاستثمارية وزيادة تنافسيتها، وتقديم خدمات ترقى إلى طموح المستثمرين وتطلعاتهم.
واستعرضت السقاف اهم الاصلاحات التي انتهجتها الحكومة لتعزيز مكانة الأردن الاستثمارية، كإقرار قانون البيئة الاستثمارية والذي جاء ضمن أفضل الممارسات العالمية في جذب الاستثمار، وإنشاء وزارة الاستثمار لتكون المرجعية الرئيسة للاستثمار في المملكة، كما تطرقت الى خطط وزارة الاستثمار الهادفة الى جذب الاستثمارات وتمكينها بهدف تشجيعها على التوسع وسبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
وخلال اللقاء تم الاتفاق على التعاون مع وزارة الاستثمار للترويج للمرحلة الثانية من مشروع العبدلي حال الانتهاء من إعداد المخطط الشمولي ودراسات الجدوى المبدئية، على منصة (استثمر في الأردن) والتي تعدها الوزارة باعتبارها فرصة استثمارية محلية ذات تنافسية عالية،
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة العبدلي للاستثمار والتطوير، عامر الفايز: “سعدنا بزيارة وزيرة الاستثمار والوفد المرافق لها، الأمر المنطوي على أهمية كبيرة كونه يشير لمكانة العبدلي، ولدوره كشريك أساسي للقطاع العام في العملية التنموية، مثمنين الاهتمام الكبير بالعبدلي الذي يعد نافذة للفرص الاستثمارية الذهبية التي نتطلع للعمل على تعزيزها بالتعاون مع الوزارة وقطف النتائج المرجوة على الصعيد المؤسسي والوطني، بالاستفادة من مزايا العبدلي الذي يعد نموذجاً عصرياً للاستثمار في المشاريع الضخمة محلياً وعالمياً، ورافعة من روافع الاقتصاد الوطني، ووجهة جاذبة لتصميمه الإنمائي ومقوماته التي تلبي متطلبات الحياة ومن خططه المستقبلية المرتكزة إلى مبادئ الاستدامة والتطوير المستمر، والمتضمنة إطلاق المرحلة الثانية خلال الأشهر المقبلة، والتي ستغطي مساحة 134 ألف م2 بمساحة تطويرية تبلغ 1.4 مليون م2، لمواصلة المساهمة الفاعلة في تحويل المملكة لوجهة عالمية.”
من الجدير بالذكر ان مشروع العبدلي يعد أبرز وأضخم المشاريع التطويرية الإنمائية وذات الاستخدامات المتعدّدة التي أقيمت بكلفة استثمارية زادت على 5 مليار دولار، حيث تم جذب استثمارات اجنبية وعربية بقيمة تزيد على 2.4 مليار دولار، في العديد من القطاعات الاستثمارية، ساهمت في توفير نحو 13 الف فرصة عمل.