وطنا اليوم – خاص – قبل ما يقارب العشرة اشهر أعلن حزب الميثاق الوطني انه بصدد تبني برنامج اقتصادي يخرج برؤية اقتصادية ، هنا انتهى إعلان الميثاق والذي جاء حرفياً في بيان للحزب صدر في حزيران 2022 قال فيه الحزب حرفياً:
“أننا سنقوم بتشكيل لجنة متخصصة في الإقتصاد من ذوي الخبرة العملية والأكاديمية لهذه الغاية، ينبثق عنها عقد سلسلة من ورش العمل المتخصصة للخروج بتوصيات ومقترحات معززة وأخرى بديلة سيتم إعلانها”.
وأضاف الحزب في ذات البيان:” أنه سيتم تبني بناء برامج مرتبطة بجداول زمنية ومؤشرات أداء قابلة للقياس تشتبك مع ما ورد في الرؤية وتصب في مصلحة الوطن”.
فيما أصدر حزب الميثاق في شباط 2023 بيان شديد اللهجة نشرته وطنا اليوم انتقد فيه تعامل الحكومة مع رؤية التحديث الاقتصادي، الحزب الذي تمأسس الآن ودخل بقوة إلى الخريطة السياسية في البلاد، عن مقولة (أول الرقص حنجلة)، ضمناً، وفقاً للمثل الشعبي الرائج، لكن ما قاله الحزب في بيانه الأول السياسي و عملياً هو (نحن هنا).
ثمة اندفاعة غير محسوبة ظهرت عند اطياف الميثاق تحت التأسيس وبعد التأسيس الاولى عندما اعلن عن انه بصدد الخروج برؤية اقتصادية لم تحصل حتى الساعة والثانية عندما أراد الأمين العام محمد المومني ورفاقه، القول (نحن هنا) في الخارطة اليوم، إلا أن عبارة (نحن هنا) ما لبثت أن أفلت بعد أن صمت الميثاق رغم كل الاحداث التي يمر بها الأردن، ورغم أن أغلب التقديرات تشير الى أن الحزب يملك آلية تسمح له بمراكمة الخبرة والتركيز على التفاصيل الا انه يبدو ان المهندس للحزب لايريد لصوت الميثاق أن يعلو على الاقل الان.
فيما لا يزال مراقبون ينتظرون ان ينجز الميثاق ما وعد به قبل عشرة اشهر او على الاقل مواجهة فشله في اول محاولة لمنافسة غريمه التقليدي جبهة العمل الاسلامي التي أنجزت رؤية اقتصادية بعد إعلانه عنها في اقل من شهر .