وطنا اليوم – خاص – يقترب شهر رمضان المبارك من نهايته حيث لم يتبقى سوى ايام معدودة ، مر الشهر الفضيل بسرعة حاملاً بركة وخير فضيل ، الا ان احدثاً عصفت بالشهر الفضيل منها المحلية والاقليمية والدولية
ابرز الاحداث كان التقارب السعودي الايراني والاجتماعات التي حدثت بين الطرفين في مستوى وزراء الخارجية وما هو متوقع من ان يتبع ذلك انفراجة في ملفات عديدة ابرزها الملف السوري.
الملف السوري هو الاخر شهد انفراجه بعد مبادرة عربية لاعادة سورية للحضن العربي ، فيما الملف العراقي شهد خلال رمضان تقارب عربي عراقي اكبر من خلال دخول العراق على خط التهدئة للازمة اليمينية ، التي تشهد هي الاخرى انفراجه قوبلت يوم امس بتبادل للاسرى بين الطرف السعودي والحوثيين في اليمن .
ملف الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى والمعتكفين اخذ حيز كبيرا على صفحات المواقع الاخبارية خلال رمضان ، والموقف الاردني البارز في التصدي للتجاوزات الاسرائيلية والذي تكلل بتأكيد الاجتماع التشاوري العربي على الوصية الهاشمية على المقدسات.
على المستوى المحلي الاتزال الحكومة تشهد تخبطاً في القرارات التي تتعلق بالمعيشة اليومية للمواطنيين حيث كان ابرز ما تم تداوله خلال رمضان في الشارع الاردني هو قرار تأجيل اقساط القروض لشهرين الا ان القرار ما لبث ان تلاشى بعد ان اعلنت جمعية البنوك انه لم يصدر عنها اي تصريح بهذا الخصوص .
نفس الخبر تردد قبل نهاية شهر نيسان واقتراب عيد الفطر وهذه المرة على شاشة التلفزيون الاردني الرسمية الا انه ايضا ما لبث الخبر ان تلاشى بعد ان اكدت جمعية البنوك انه لم يحصل توافق بين البنوك على التأجيل.
فيما استمر خبر ارتفاع الاسعار وانفلات اسعار الخضار والفواكه يتردد طيلة فترة رمضان وكان اخرها عد تصريحات وزارة الصناعة والتجارة بانه ستزيد من الرقابة على الاسواق ، الامر الذي قوبل باستهجان وسخرية من الششارع التواصلي الاردني بسبب اتخاذ القرار ولم يتبقى على رمضان سوى ايام تعد على اصابع اليد .
الاشاعات خلال شهر رمضان
وسجَّل مرصد مصداقية الإعلام الأردني / أكيد خلال شهر رمضان 38 إشاعة نفتها الجهات المعنيّة، صدرت وانتشرت بين جمهور المتلقين خلال شهر آذار، ووصلت إليهم عن طريق وسائل إعلام محلية، ومنصَّات نشر علنية، مثل مواقع التَّواصل الاجتماعي: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، سناب شات، وتطبيقات الهواتف الذكية؛ ومنها واتساب، وتيليغرام.
الاشاعات الاقتصادية والمعيشية سجل كل منهما 12 إشاعة من أصل 38، بنسبة 31.6 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الثالثة الإشاعات الأمنية، حيث سجّلت 9 إشاعات بنسبة 23.7 بالمئة، ثم جاءت في المرتبة الرابعة إشاعات القطاع الصحي، حيث سجّلت خمس إشاعات بنسبة 13.1 بالمئة، فيما لم يسجل المجالان الاجتماعي والسياسي أي إشاعة في شهر آذار.