أصوات الاحزاب خافتة بيان يتيم من “الميثاق” البرجوازي ، الإسلاميون بين الساحات والخطاب التقليدي والجديد ورقة العشائر والملفت  تحرك “إرادة ” من دابوق أو/ الاردنية ميكروفون ثوري أم خطاب ناعم … خبر المغلفات البيضاء والمسدسات مر من مقص الرقيب..  !!  هل هي “قرصة إذن” طلباً للرجوع لبيت الطاعة سؤال النكاية السياسية من المقصود ؟ والإجابة هنا

13 أبريل 2023
أصوات الاحزاب خافتة بيان يتيم من “الميثاق” البرجوازي ، الإسلاميون بين الساحات والخطاب التقليدي والجديد ورقة العشائر والملفت  تحرك “إرادة ” من دابوق أو/ الاردنية ميكروفون ثوري أم خطاب ناعم … خبر المغلفات البيضاء والمسدسات مر من مقص الرقيب..  !!  هل هي “قرصة إذن” طلباً للرجوع لبيت الطاعة سؤال النكاية السياسية من المقصود ؟ والإجابة هنا

وطنا اليوم – خاص – في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، للمسجد الاقصى و الاقتحامات المتكررة والتي تطرق بقوة على باب الوصاية الهاشمية على المقدسات خرجت أصوات الأحزاب الأردنية  بين مندد ومناكف ومتفرج ، خشونة الخطاب الحزبي اعتمدت على مايبدو وكما التقطتها وطنا اليوم اعتمد على مدى المسافة الفاصلة بين الحزب وأدوات الدولة الاردنية ،  ساحة المسجد الحسيني كانت غائبة في ليالي وجمع رمضان عن حشود الإسلاميين الذين صعدوا الخطاب الرسمي لهم تجاه أحد الخطوط الحمراء والذي تجاوزه الاحتلال وهو التعدي على المقدسات، مؤخرا على لسان الامين العام الشيخ مراد العضايلة خرج بحديث لوح العضايله من خلاله بورقة العشائر حين تحدث عن دور العشائر الاردنية قبل 103 أعوام في دعم المقاومة في فلسطين ، هنا أراد العضايلة الحزبي العتيق ان يرسل اشارة تصعيدية ضمن الخطاب النمطي الإسلامي   .

حزب الميثاق (المخملي) خرج عنه بيان واحد يتيم ندد بالانتهاكات الإسرائيلية واعتبر اسرائيل دولة خارجة عن القانون، خطاب ناعم كنعومة اظافر الميثاقيين في العمل الحزبي المناكف،   فيما خرجت بيانات خجولة عن الأحزاب الوليدة والتي يبدو أن تصعيد الخطاب لديها إرتبط بمدى جرعات الحقن التي تصلها عبر أدوات هندسة خطاب الأحزاب .

الملفت كان خروج أحد  الأحزاب الوسطية مثل حزب “إرادة” ، وفي أول نشاط سياسي له بعد عقد مؤتمره العام وتشكيل مكاتبه ولجانه ومجالسه، أعلنَ عن تنظيم فعالية احتجاجية، يوم الجمعة المقبل،  حيث كان من المفترض ان الاصوات ستخرج من مسجد الملك حسين في دابوق إلا أنه وبناء على توجيهات اعلن إرادة نقل الفعالية الى الشوارع مقابل مسجد الجامعة الأردنية  تضامناً مع المسجد الأقصى، وتنديداً بانتهاكات السلطات الإسرائيلية .

 وبذلك يكون حزب “إرادة”، وهو أحد أكبر أحزاب منظومة التحديث السياسية الجديدة، أول الأحزاب الكبيرة التي ذهبت باتجاه مبادرة للتجمع في الشارع، في سياق الدفاع عن الوصاية الهاشمية، وقد خرج من فلك الهندسة المقررة ،  والتأكيد على أن ميكرفون الاعتراض على إجراءات إسرائيل لا تحمله فقط أحزاب المعارضة الإسلامية وتعبيراتها، خصوصاً أن حزب “إرادة”   يحاول جاهداً الخروج من بيت الطاعة .

ثمة خبر تداوله اردنيون على نطاق واسع ليلة الخميس نشره احد المواقع الاخبارية تحدث عن اعطيات ومغلفات وحتى هدايا مسدسات وصلت من احد الاحزاب الى متنفذين واعلاميين ، الخبر تم تداوله وتناقله اردنياّ على نطاق واسع دون ان يصل اليه مقص الرقيب او بشكل ادق تجاهله، وتوسع التداول فيه لدرجة طرح اسماء تم تداولها تواصليا ، الا ان وطنا اليوم ترى ان الإفراط في التعاطي مع الأحداث دون الانصياع الى مضبطة المهندس يبدو أنها جعلت النكاية السياسية تهندس ايضاً مشهد التهديد والتلويح بالأحزاب التي تحاول الخروج من بيت الطاعة حتى وان كان ذلك بمنافسة الإسلاميين في شوارع الاعتصامات وعلى مايكروفونات الخطاب التصعيدي سواء كان ثورياً او ناعماً او حتى الخشن منها.