وطنا اليوم- كالعادة يستغل التجار فرصة شهر رمضان المبارك بطريقة معاكسة بدلا من الرضى بالربح القليل والبيع الكثير لقوموا برفع اسعار السلع بشكل كبير يشكل ضغطا هائلا على الاسر محدودة الدخل التي تشكل نسبة كبيرة من مجتمعنا.
وعلى الرغم من وضع سقوف سعرية لبعض المنتجات الا ان المتباع لحركة السوق يشهر ارتفاعا كبير طال معظم السلع الاستهلاكية في الشهر الفضيل، صحيح ان العرض والطلب له دور كبير في تحديد السعر ولكن هذا لا يمكن تركه ليحدد سعر السلعة خصوصا مع رغبة التجار في تحقيق اكبر قدر من الربح في اقصر مدة، وعلى سبيل المثال شهدت الخضروات وعلى رأسها الخيار المكون الأساس على مائدة الاسر محدودة الدخل ارتفاعا كبيرا اذا تجاز سعر الكيلو غرام الواحد دينار، كما شهدت اللحوم البلدية ارتفاع بلغ دينار في الكيلو شمل لحم العجل والجدي والخروف البلدي وكذلك الروماني .
مراقبون يعزون هذا الارتفاع الى غياب الرقابة عن الأسواق ومثال ذلك لو اخذنا شوربة الماجي فان سعرها يتفاوت من محل الى اخر بقيمة نصف دينار للباكيت وهذا ينبق على العديد من السلع التي يستهلكها المواطن في رمضان.
وطنا اليوم سألت احد أصحاب الملاحم عن سبب ارتفاع أسعار اللحوم فأجاب ان المسمن رفع سعر القبان ونحن نعكسه على المستهلك حتى نحافظ على هامش الربح، كما ان هناك غياب واضح للرقابة الصحية على الملاحم من حيث التزام العاملين بالنظافة وارتداء القفازات اثناء العمل.
وطنا اليوم توجه رسالة الى وزارة الصناعة والتجارة لضبط الأسواق بشكل اكثر صرامة وجدية.