وطنا اليوم – خاص – في ظل تزايد حديث رئيس الوزراء بشر الخصاونة عن ارتفاع مستوى التنمر على حكومته فقد استخدمت مؤخرا تصنيفات من جهات رسمية أو تتبع الرسمية واخواتها ، صنفت الشارع الأردني بين سوداوي و مؤدلج ومؤخراً طرح مفهوم أعمق تحت مسمى (خطاب الكراهية) ، يبدو ان الخصاونة يحاول من خلال استعراض هذه المفاهيم والأساليب انتزاع شعور العطف على حكومته التي وصفها بأنها تحقق انجازات عظيمة على مستوى عالمي ، حيث أكد الخصاونة:
أن هذه المنجزات دليل قاطع على أن التوظيف لموارد الدولة المحدودة عبر المئوية الأولى ونحن ندخل كذلك العام الثاني لمئويتنا الثانية كان توظيفا سليما لإقامة بنية تحتية ومرافق وخدمات أساسية تضاهي مثيلاتها في دول تمتلك ثروات طائلة
كما جدد رئيس الوزراء التأكيد بقوله:
على أن الأردن لديه قصة نجاح تحكى وتدرس وتدعو للفخر والاعتزاز، لكن البعض مارس جلد الذات بطريقة مبالغ فيها للغاية لغايات شعبوية ولسوء استخدام البعض لمواقع التواصل الاجتماعي.
الخصاونة تناسى لغة الأرقام التي تتحدث عن حكومته ومستوى (الانجازات العظيمة) التي يعرفها هو وطاقمه الحكومي فقط بينما الشارع له رأي مختلف في انجازات الخصاونة تؤكده لغة الأرقام التي تطرحها منظمات ومؤسسات المجتمع المحلي ومراكز الدراسات الدولية ، بالعودة الى الإنجازات العظيمة التي تحدث عنها الخصاونة تستعرض وطنا اليوم مايلي :
طرح تقرير دائرة قاضي القضاة مؤخرا بأن هناك 26 ألف حالة طلاق في العام 2022 والأردن على مؤشر السعادة في المرتبة 122 من اصل دولة 134 عالمياً و الثالث قبل الاخير عربياً في عهد حكومة الخصاونة .
كما تراجع الأردن بمقدار درجتين على مؤشر مدركات الفساد لعام 2022 ليحصل على 47 درجه من 100، وفق تقرير أصدرته منظمة الشفافية العالمية، اي في عهد حكومة الخصاونة الذي يتحدث عن انجازات عظيمة ولكن السوداويين طمسوا هذه الانجازات .
كما أظهر تقرير الأداء البيئي العالمي (EPI) لعام 2022 تراجع الأردن إلى المركز 81 في ترتيب الدول العالم متراجعا بذلك 33 مركزا، وهذا ايضا في عهد حكومة الخصاونة الذي يتحدث عن مجموعة تقوم بجلد الذات أكثر من اللازم .
بالاضافة الى تقارير دولية تؤكد تراجع مستوى اهم قطاعين كان الاردن رائد فيها وهي التعليم والصحة ولكن المؤدلجون حاولوا التأثير على انجازات حكومة الخصاونة .
وهنا تتوقف وطنا اليوم طويلاً مع ما أظهرته نتائج الاستطلاع العام لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية ، حول “رأي الأردنيين بحكومة الدكتور بشر الخصاونة بعد عامين على تشكيلها”، نتيجتين سلبيتين غير مسبوقتين، إذ يعتقد 80 % من الأردنيين بأن الأمور في المملكة تسير في الاتجاه السلبي، وفقط 18 % يعتقدون بأنها تسير في الاتجاه الإيجابي.
وترى غالبية الأردنيين (85 %) في نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن السياسات والإجراءات الاقتصادية الحكومية، فشلت في التخفيف من الأعباء الاقتصادية، او الحد من ارتفاع الأسعار، أو تقليل نسب الفقر والبطالة.
وتراجع تفاؤل الأردنيين بالحكومة من 55 % عند التشكيل الى 29 % فقط بعد عامين على التشكيل، وقال 71 % منهم، أنهم غير متفائلين بالحكومة.
اما ما يتعلق بالثقة والأداء في الحكومة فقد اظهر الاستطلاع :
بان 33 % فقط، انهم يثقون بحكومة الخصاونة بعد مرور عامين على تشكيلها، مقارنة بـ52 % كانوا يثقون بها في استطلاع التشكيل في تشرين الأول (اكتوبر) 2020، مسجلة انخفاضا مقداره 19 نقطة.
وتراجع تفاؤل الأردنيين بالحكومة من 55 % عند التشكيل الى 29 % فقط بعد عامين على التشكيل، و71 % غير متفائلين بالحكومة، بينما لم تنجح الحكومة بتنفيذ 19 بندا من أصل 22 كلفت الحكومة بالعمل عليها في كتاب التكليف السامي.
هذا رد وطنا اليوم بلغة الارقام على ماقاله الخصاونة الخميس بان هناك حملة تنمر على انجازات حكومتة وتقول وطنا اليوم لحكومة الخصاونة هذه بضاعتكم ردت اليكم ، ما انتم فاعلون بعد هذه الارقام التي تتحدث عن المنجزات العظيمة التي ذكرها دولة الرئيس ؟