وطنا اليوم – قال نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، ممدوح العبادي، إن “الرد الرسمي الأردني على تصريحات سموتريتش تجاه الأردن وفلسطين، غير كافي، وكان رداً متواضعاً”.
وخلال كلمته في فعالية بالعاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، عرض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، خريطة مزعومة لـ”إسرائيل” تضم حدود الأردن مع فلسطين المحتلة، كما قال إنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”.
وأضاف العبادي أن “ما جرى من تصريحات إسرائيلية يستوجب اعتذراً رسمياً من الجانب الإسرائيلي”.
ولفت العبادي إلى “أننا في الأردن يجب أن نتجهز للتجنيد الإجباري رجالاً ونساءً من اليوم، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لأن من أدبيات الأحزاب الحاكمة في إسرائيل أن الأردن يجب أن يتم احتلاله كما فلسطين” وفق قوله.
وحول مستقبل العلاقة ما بين الأردن و “إسرائيل” قال العبادي إنها “يجب أن تتوقف.. وحقيقةً تصريحات سموتريتش تماماً كمن أطلق رصاصة الرحمة على عملية وادي عربة للسلام”.
من جانبه، اعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق، جواد العناني أن مستقبل العلاقة ما بين بلاده وإسرائيل “في انحدار مستمر، طالما بقيت حكومة بنيامين نتيناهو على سدة الحكم”.
وقال العناني، الذي شغل منصب وزير الإعلام، إنه “لأول مرة تعتبر وزارة الخارجية الأردنية في ردها على تصريحات سموتريتش بحق الأردن وفلسطين، أنها مناقضة لاتفاقية السلام ما بين الأردن والاحتلال”.
وأضاف “لو كان سموتريتش في صفوف المعارضة، وخارج حكومة نتنياهو فربما قلنا بأن هناك شخص متطرف يصرح، أما أن يكون وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، ويصرح بهذه التصريحات من باريس، فهذه التصريحات مرفوضة، وعلى لسان نتنياهو شخصياً كرئيس وزراء للاحتلال أن يعتذر عن هذه التصريحات”.
وشدد العناني بأن على “الأردن الرسمي أن يطلب من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي أن تأخذ موقف من هذه التصريحات الإسرائيلية، لأنها تخالف معاهدة السلام صراحة، إذ كيف توقع اتفاقية سلام مع دولة، وبعد ذلك تنكر وجودها؟” وفق تساؤله.