وطنا اليوم:أدانت مصر والأردن وفلسطين، الإثنين، تصريحات جديدة للوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بشأن إنكاره “وجود الشعب الفلسطيني”، و”استخدامه خريطة تضم حدود المملكة وفلسطين إلى إسرائيل”.
جاء ذلك في بيانات منفصلة للدول الثلاث، في ثاني إدانة عربية بحق ذلك الوزير الإسرائيلي، الذي دعا قبل 17 يوما لمحو قرية حوارة الفلسطينية.
وتأتي الإدانات العربية لتلك التصريحات غداة صدور بيان من اجتماع بمدينة شرم الشيخ المصرية حضرته إسرائيل بشأن تأكيد التمسك بالتهدئة بالأراضي الفلسطينية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنها “ترفض تلك التصريحات غير المسؤولة والتحريضية بشأن فلسطين، وما تحمله من إيماءات عنصرية تنكر حقائق التاريخ والجغرافيا، وتؤجج مشاعر الغضب والاحتقان عند جموع الشعب الفلسطيني والعالم”.
وأكدت أن “تلك التصريحات تقوض المساعي الرامية إلى تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن على مشارف شهر رمضان المبارك الذي يتزامن مع الأعياد المسيحية واليهودية”.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، مساء الإثنين، استدعاء سفير تل أبيب لديها، إيتان سوركيس؛ على خلفية تصريحات “تحريضية” لوزير المالية الإسرائيلي، واستخدامه خريطة لبلاده تضم حدود المملكة.
جاء ذلك في بيان لمتحدث الوزارة، سنان المجالي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وذكر المجالي أنه “تم إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاجٍ شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته”.
كما أكدت الرسالة، وفق ذات البيان على “إدانة الحكومة الأردنية للتصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة إزاء الشعب الفلسطيني (..)”.
وحذرت من “خطورة استمرار هذه التصرفات العنصرية المتطرفة الصادرة عن ذات الوزير الذي كان قد دعا سابقاً إلى محو قرية حوارة الفلسطينية”.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بإدانة تصرفات وتصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرفة التحريضية، والتي تمثل أيضا خرقا للقيم والمبادئ الإنسانية.
وقال المجالي إنه قد تم إبلاغ السفير بضرورة قيام حكومته باتخاذ موقف صريح وواضح إزاء هذه التصرفات المتطرفة، والتصريحات “التحريضية الحاقدة المرفوضة” من وزير عامل في الحكومة الإسرائيلية.
وأعاد المسؤول الأردني التأكيد على أن “الوزارة (الخارجية الأردنية) تتخذ جميع الإجراءات السياسية والقانونية الضرورية للتصدي لمثل هذه التصرفات والتصريحات الحاقدة المتطرفة، وما تمثله من تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار ويدفع باتجاه التصعيد”.
واعتبر أن “التصريحات الحاقدة لن تنال من الأردن ولا تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بل تظهر للعالم مدى الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وخطورة الفكر العنصري المتطرف الذي يحمله الوزير الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق الإثنين، أدانت الخارجية الأردنية “المواقف العنصرية” لوزير المالية الإسرائيلي سموتريتش، بعد استخدامه خريطة تضم حدود المملكة وفلسطين إلى إسرائيل، وإنكاره “وجود الشعب الفلسطيني”.
والأحد، زعم وزير المالية الإسرائيلي، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”. وفق ما ذكره موقع “واي نت” الإخباري العبري
من جهتها، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان إن “التصريحات العنصرية لسموتريتش محاولة لتزييف التاريخ وتزويره وتكشف عنصرية حكومة تل أبيب ومحاولات إسرائيلية لاختراع روايات كاذبة بحق صاحب الأرض”.
كما أدانت فصائل فلسطينية، تصريحات سموتريتش، .ووصفت الفصائل في بيانات منفصلة تلقت الأناضول نسخا عنها، تصريحات سموترتيش بـ”العنصرية
وقالت حركة “حماس” الفلسطينية: “ندين بأشد العبارات التصريحات العنصرية التي أطلقها سموتريتش والتي تنكّر فيها لوجود الشعب الفلسطيني”.
وأضافت: “التصريحات تكشف فاشية الاحتلال وعقليته العنصرية وانتهاكه الصارخ للقانون الدولي ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.
وطالبت الحركة، المجتمع الدولي لـ”اتخاذ موقف حازم وصارم ضد الاحتلال الصهيوني، وضد هذا المجرم والذي سبق أن دعا لمسح بلدة حوارة الفلسطينية عن وجه الأرض”.
بدورها، قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إن “تصريحات سموتريتش تشكّل مثالا على الدعاية الصهيونية في عنصريتها وكذب منطلقاتها وسعيها لإنهاء الوجود الفلسطيني”.
وأضافت أن “الخريطة التي وضعها مجرم الحرب خلال تصريحاته والتي شملت الأراضي الفلسطيني والأردنية، تمثّل جزء من أطماع الصهاينة في وطننا العربي، وتشكل إشارة لما تحمله مشاريع التطبيع مع الصهاينة للشعوب العربية”.
من جهته، قال منذر الحايك متحدث حركة “فتح” في قطاع غزة، إن “التصريحات هو تعبير عن التربية الصهيونية و المدارس الدينية التي تخرج منها سموتريتش “.
واعتبر الحايك تصريحات سموتريتش بـ”العنصرية”.
ولفت إلى أن “الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه ومستمر في تضحياته حتى زوال كيانك”.
فيما قال مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحزب “المبادرة الوطنية الفلسطينية” إن “تصريحات الوزير الإسرائيلي وتبنيه لخارطة تضم الأردن لإسرائيل وتتطاول على الأردن واستقلاله تؤكد الطابع العنصري الفاشي للحكومة الإسرائيلية”.
ودعا البرغوثي، إلى “مقاطعة حكومة الاحتلال والمطالبة بفرض العقوبات عليها”.
وفي وقت سابق، أدانت مصر والأردن وفلسطين، تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
وتصاعدت التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة في الأشهر الأخيرة وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية، وهجمات غير مسبوقة من مستوطنين إسرائيليين على قرية حوارة وعدد من القرى في محيط نابلس.
واستشهد نحو 90 فلسطينيا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي بحسب معطيات فلسطينية، فيما قتل 14 إسرائيليا في هجمات منفصلة خلال نفس الفترة