وطنا اليوم – ربما لم يكن النائب سالم العمري يعلم أن التصفيق في مجلس النواب الأردني سواء للاستسحان أو للاستهجان ممنوع بموجب النظام الداخلي لمجلس النواب، ولذلك استهجن العمري عدم دعم زملائه النواب لقرار انسحابه من انتخابات لجنة الحريات العامة بالتصفيق حين طلب من رئيس المجلس والنواب التصفيق له.
حدث ذلك في جلسة مجلس النواب أمس التي أُنهي خلالها تشكيل لجانه الدائمة الخمسة عشر، إلا ان النائب العمري الذي حرمه النواب من التصفيق سيرى بأم عينيه عشرات المرات التي سيصفق المجلس فيها وقد يكون واحدا منها في الجلسات المقبلات حين يتعطّل النظام الداخلي ويُركن بعيدا.
ولم يجد المجلس حلا يسعفه به نظامه الداخلي لحسم عضوية لجنة الطاقة بعد أن تساوى مرشحان بعدد الأصوات (50 صوتا لكل منهما) إلا عن طريق القرعة التي لا تحقق العدالة بين من تتساوى اصواتهما.
ووسط هيمنة واضحة ومسيطرة على عضوية اللجان الدائمة للنواب الجدد(98 نائبا) فإن النواب السابقين حصلوا على مقاعد لهم في لجان محددة، فيما تشير كل التوقعات الى ان فرص رئاستهم لتلك اللجان التي فازوا بعضويتها ستبقى في الحدود الدنيا لكون التكتلات النيابية ( 6 كتل برلمانية ) ستدعم أعضاءها لحملهم الى المقاعد القيادية، فيما لا تزال اشتراطات الخبرة والكفاءة في معظم اللجان لم تتحقق بالكامل وعلى الوجه الذي نادى به رئيس المجلس عبد المنعم العودات وتعهد به في بواكير عمل المجلس.