وطنا اليوم – تحدث نائب رئيس الوزراء الاسبق الدكتور محمد الحلايقة عن ضرورة الالتزام بإجراءات ضرورية وعميقة في مساري تحديث المنظومة السياسية والتمكين الاقتصادي لمعالجة الفجوة التي تحتاج لردم ما بين المواطن الاردني ومصداقية الحكومة .
واقترح الحلايقة ان ما نسمعه عموما “نطرب له” في مساري التحديث والتمكين لكن لا بد من انجازات على الارض مشيرا الى ان يعض الاجراءات تؤدي الى انطباعات عكسية تماما لا بل تدفع المواطن إلى الاحجام عن المشاركة وتبدو إجراءات وخطوات مضادة لرؤية التحديث ومنها ما يحصل في النقابات واعتقال النشطاء والتمسك بالاعتقال الإداري .
واعتبر الحلايقة في مداخلة تشخيصية جريئة عن تطورات مسارات التحديث في البلاد بثتها فضائية اليرموك ان سرعة تشكيل بعض الاحزاب وبعدها عن السياق البرامجي من الاسباب التي تدفعه شخصيا للتردد قبل الالتحاق بالعمل الحزبي واشار الى ان المحطة الاهم في استعادة ثقة المواطن بعد المصداقية المخدوشة والطعن بالأدبيات قد تكون تلك الصفحة المعنية بما يحدث من ممارسات انتخابية مقرا بان تجربتنا سيئة في هذا المجال ومعظم الصفحات سوداء والحاجة ملحة لضمانات حقيقية تبعد العملية الانتخابية عن التدخلات فيها وعن المال الفاسد .
وقدر الحلايقة بان حديث الحكومة عن تحديات إقتصادية خلال عامين مقبلين قد يكون مرتبطا بعدم اليقين في الوضع العالمي عموما لكنه اعتبر الحديث عن عامين فقط نظرة متفائلة للتحديات الاقتصادية ووصف وثيقة التمكين الاقتصادي بانها ” فوق طموحة ” معبرا عن شكوكه بإمكانية انجاز الاهداف المعلنة بعنوان توفير 100 الف فرصة عمل سنوية وجذب استثمارات بقيمة 4 مليارات سنويا ايضا وقال ” ارى صعوبة بتحقيق مثل هذا الكلام ” معبرا عن قناعته بان بعض المؤشرات ايجابية وربما تحسنت لكن ليس بالصورة المطلوبة بعد عملية التشاور بين الحكومة والقطاع الخاص.
واعتبر الحلايقة ايضا بانه شخصيا لا ينقطع عن العمل العام لكن لم تتوفر لديه بعد القناعة الراسخة بان مصداقية الاطار البرامجي في الاحزاب ستصبح حقيقية في وقت قريب مقر بان التصريحات المتفائلة جيدة والادبيات جميلة والمواطن لا يزال ينتظر الاجمل لكن الخطابات مطعون فيها بذهن المواطن الاردني ونسبة الانجاز لاحقا هي الاساس .