وطنا اليوم – زارت لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان برئاسة العين عبدالحكيم الهندي، اليوم الأربعاء ، محافظة مادبا، بهدف الإطلاع على واقع المواقع السياحية والأثرية في المحافظة وعلى الخدمات المقدمة للسياح والتحديات التي تواجه القطاع السياحي في المحافظة..
وأستمعت اللجنة التي ضمت مقرر اللجنة خالد ابو العز ، والأعضاء ، سليم خير، محمد خريبات الأزايدة، خيرالدين هاكوز، عبدالله المطر، إلى الواقع السياحي والأثري في المحافظة خلال لقاء عقد صباح اليوم في دار المحافظة بحضور محافظ مادبا نايف الهدايات الحجايا، ورئيس مجلس المحافظة محمد أبو ركبه، ورئيس البلدية عارف الرواجيح ، ومدير سياحة مادبا وائل الجعنيني، ومدراء الدوائر المعنية في المحافظة.
وقال محافظ مادبا نايف الهدايات الحجايا أن هذه زيارة تزامنت مع يوم المتقاعدين والمحاربين القدامى.. وقدم آيات الشكر والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني على هذه اللفتة الكريمة لأبناء الوطن الغالي، وقال لقد سجلت مادبا عام 2022 لقبها العربي كعاصمة للسياحة العربية.. وهذا اللقب لم يأتي من فراغ بل جاء بتعاون وتظافر الجهود بين وزاره السياحة ومديرية السياحة والمحافظة والجهات المعنية في مادبا وبالتعاون مع كافه المؤسسات الحكوميه..
وأكد الهدايات أن واقع السياحة والآثار في مادبا يتميز بوجود المواقع السياحية الرئيسية، وهناك إهتمام ملكي في هذا الجانب، وتعتبر مادبا هي بداية الحج المسيحي داعياً إلى تطوير موقع مكاور وجبل نيبو في مادبا ليكون هناك معلم سياحي ديني في هذه المواقع.. وبالتالي إستقطاب السياح من جديد..
وأوضح أن الجانب الأمني في المحافظة على أكمل وجه بفضل الله ومن ثم جهود المسؤولين في مديرية شرطة مادبا بكافة كوادرها وهناك تفاؤل كبير بين أبناء المحافظة ليكون الوضع السياحي على ما يرام والقادم أفضل بعون الله…
وأشار إلى تميز مادبا بوجود مواقع إسلامية ومسيحية وعلاجية وثقافية مما ساهم في السياحة الدينية ” والحج المسيحي” والعلاجي والتنوع الموجود في المحافظة، إضافة إلى تطوير بعض المناطق والمواقع الأثرية .
وقال رئيس اللجنة العين عبد الحكيم الهندي بعد فوز محافظة مأدبا بلقب عاصمة السياحة العربية العام الماضي، أن هذا سيعزز من مكانة المحافظة على الخارطة السياحية العربية والعالمية، ويسهم في التعريف بهوية مأدبا الفسيفسائية.
داعياً إلى إستغلال هذا الفوز في زيادة حجم الإستثمارات السياحية وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المجتمع المحلي، وتحريك عجلة الاقتصاد وتحسين مستوى الدخل لأصحاب المنشآت السياحية في المحافظة.
وأكد أن مأدبا مدينة غنية بالتراث والعراقة والمعالم الأثرية والدينية وتشتهر بالمعالم التاريخية، مشيراً إلى أهمية بذل جهود في مجال الترويج للمواقع السياحية والمنتج السياحي محلياً واقليمياً وعالمياً، والتعريف بما يحتويه الأردن من معالم سياحية طبيعية وأثرية، من خلال هيئة تنشيط السياحة، ومكاتب السياحة والسفر إلى الخارج للتعريف بالمواقع السياحية، مما يسهم في زيادة أعداد الزوار والسياح.
وبين أنه لمس خلال لقائه المسؤولين في مادبا سواء على المستويين الرسمي والشعبي الرغبة في التعاون من أجل مواجهة المعيقات التي تواجه السياحة في مادبا والجهود التي تبذل من أجل تذليل هذه العقبات، منوهاً أن مادبا تحتوي كنوزا أثرية تستحق الترويج والإهتمام بها وتعلب دوراً هاماً في رفد الإقتصاد الوطني..
وتحدث العين خالد أبو العز مقرر لجنه السياحة والتراث قائلاً اننا نحاول بشتى الطرق إيجاد الحلول واخراج الكثير من السلبيات في أي موضوع يخص السياحة والتراث وبلدنا متحف سياحي ولا بد من أن نعمل من أجل إزدهار بلدنا الأردن سياحياً ويجب أن نوعي المواطن على أهمية السياحة في بلدنا..
من ناحيتهِ قال رئيس بلدية مأدبا عارف الرواجيح أن مادبا هي مدينة الوفاق والوئام وهي مدينه التعايش الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني وأن العلاقه بين المسلم والمسيحي في مادبا علاقه قوية ليس لها مثيل.. السياحه عبارة عن صناعة وهي من أفضل الصناعات في البلدان العالمية.. وفي الأردن تحديدا ومادبا هي رقم إثنين بعد البتراء في عدد السواح والزوار ويجب أن نزيد عدد السواح في مادبا ونوه إلى أن معهد الفسيفساء في مادبا كنز كبير وثمين ولكنهُ غير مستغل…
وأضاف أن مادبا عاصمة السياحية العربية ، وتتميز أيضاً ًبتعدد الحضارات التي إستقرت بها ، وتنوع المنتج السياحي في المواقع والحج المسيحي على مسار مادبا ،مشيراً إلى فوز مادبا بلقب المدينة العالمية بالفسيفساء الحجرية لعام 2016من مجلس الحرف العالمي…
ونوه إلى نقل السوق التجاري من وسط المدينة إلى موقع آخر ، وسيكون هناك تجميل وتزيين للمدينة ، وكذلك العمل على فتح بعض الطرق وإنارتها ، وتوسيع موقف الحافلات، وزراعة أشجار على مداخل المدينة.
بدوره قال محمد ابو ركبة رئيس مجلس محافظة مادبا اللامركزية أن المجلس هو الداعم الرئيسي للسياحة في مادبا.. وان 25% من موازنة مجلس المحافظة تذهب للسياحة والآثار، وهناك 60 طالب يحصلون على شهادات جامعية وكذلك مليون ونصف دينار لتشغيل وتدريب أهالي مادبا..
وبين أن أن نسبة الفقر في مادبا وصلت 29% ، وأن مجلس المحافظة سيقوم بشراء قطعه أرض لمعهد الفسيفساء أسوة بباقي المحافظات وذكر ابو ركبة أن وزاره السياحة يجب أن تكون الداعم الرئيسي للسياحة.. ولكن الملاحظ أن مجلس المحافظة هو الذي يتحمل كل شيء ومع هذا فنحن مهما فعلنا نبقى دائماً مذمومين من قبل المواطن في مادبا..
من جهتهِ بين مدير السياحة وائل الجعنيني أبرز التحديات التي تواجه السياحة في مادبا وهي : إرتفاع الكلف التشغيلية والضربية على المنشات السياحية، وعدم وجود حوافز كافية وأرتفاع الرسوم والترخيص والاشتراكات السنوية للجمعيات، وتعدد الجهات الرقابية على المنشات السياحية، وعدم توجيه برامج متكاملة من قبل مكاتب السياحية والسفر، عدم تطوير البنية التحتية اللازمة.
وأضاف ايضاَ ، عدم توفر كوادر مؤهلة كافية، وعدم إنعكاس الميزات التنافسية للمنتج السياحي، والأزمات المرورية الخانقة في وسط المدينة، وعدم كفاية المخصصات المالية من مجلس المحافظة، وعدم وجود مخصصات مالية لدعم الجمعيات السياحية والمبادارات الشبابية..
من جانبه رحب العين محمد الخريبات الأزايدة بلجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان وقال إن هذا يوم سعيد أن نستقبل في مادبا هذه اللجنة المهمة، ودائماً في أي موسم يقوم أبناء الوطن عامة ومادبا خاصة بإظهار الوجه الحضاري لمادبا ويعكسون صورة مادبا الحقيقية
وأشار أننا في هذا الوطن نعيش تحديات كثيرة أهمها التحديات الاقتصادية وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يقوم على برنامج التطوير والتحديث الاقتصادي بنفسه وبجهد لا يلين، والذي سيكون فيه المنفعة لجميع ابناء الوطن…
مدير شرطه مادبا العقيد منتصر عبيدات قال أن مديرية الأمن العام تسخر كل الإمكانيات من أجل السياحة وحماية السواح… والآن يتم التفريغ في العمل الشرطي من خلال الشرطه السياحية فقط ، والتي تم فصلها عن الشرطة البيئية لتقوم بواجبها على أكمل وجه وأن جميع الفعاليات السياحية والمواقع الاثرية والكنائس وكذلك الأسواق، وكل مكان عليه إقبال سياحي سنكون نحن جاهزون للاهتمام به من أجل توفير الأمن والحماية للمواطن والسائح معاً..
وأطلع رئيس لجنة السياحة والتراث في مجلس الاعيان واعضاء اللجنة على الواقع السياحي في كل من مركز زوار مادبا، ومعهد مادبا لفن وترميم الفسيفساء، والمنتزه الاثري، والشارع السياحي، وكنيسة الشهداء، وقصر المحترق، وكنيسة الخارطة، وجبل نيبو، وبانوراما البحر الميت، استمعوا فيه إلى شرح عن هذه المواقع واهميتها التاريخية والمشاكل والمعوقات التي تواجهها.وتحدث عميد معهد الفسيفساء في مادبا الدكتور أحمد العمايرة حيث رحب بالضيوف الكرام في لجنة السياحة والتراث في مجلس الأعيان، وقام بشرح مفصل عن المعهد وما يقدمه المعهد من خدمة لأبناء المحافظة عامج والطلاب خاصة، وذكر الجوائز التي حصلت عليها مادبا، وقال أننا في هذا الوطن نفخر بالقيادة الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
