الخصاونة استخدم تعبير “سورية الشقيقة” .. وقائد فيلق القدس في حلب… إشارات أردنية إيرانية في الملف السوري من تحت ركام الزلزال؟

9 فبراير 2023
الخصاونة استخدم تعبير “سورية الشقيقة” .. وقائد فيلق القدس في حلب… إشارات أردنية إيرانية في الملف السوري من تحت ركام الزلزال؟

وطنا اليوم-  خاص- نشرت وطنا اليوم تقييماً حمل العنوان “إشارة ملكية في اتصال عبدالله – الاسد قد تفتح المجال لعودة العلاقات الاردنية السورية”، قالت فيه وطنا اليوم ان المساعدات الاردنية قفزت فوق قانون قيصر من باب المساعدات الانسانية، فيما التقطت وطنا اليوم امس الاربعاء عبارة قيلت على لسان رئيس الوزراء بشر الخصاونة تحت قبة البرلمان استخدم فيها الخصاونة مصطلح مرعليه سنوات لم يتم استخدامه في نمطية الخطاب الرسمي الاردني ، حيث قال : “إن التجهيز بدأ مباشرة بعد التوجيه الملكي لإرسال المساعدات الى سوريا الشقيقة وتركيا الصديقة”، وهنا يبدو ان ما توقعته وطنا اليوم كان صحيحاً في مقالها السابق حول امكانية ان يفتح الإتصال الملكي مع الرئيس السوري بشار الاسد الباب لعودة علاقات ثنائية بين طرفي الواقع الجغرافي .

ثمة اشارة وردت في الاتصال الملكي التقطت من قبل ادوات الدولة الاردنية – ومن المتوقع ان تتزايد-  وظهرت في الخطاب الرسمي الاردني عبر الشاشات التي اصبحت تتحدث بعبارة “الرئيس السوري” او سورية الشقيقة” بدلاً من عبارة “النظام” التي كانت تستخدم منذ بداية الازمة السورية عام 2011 .

هنا يبدو ان موقف اردني بدأ يتبلور ويتضح اكثر، دمشق قبلت به بل أرادته بحكم الضرورة، جاء من تحت ركام الزلزال الذي ضرب شمال سورية وادى الى خسائر بشرية ومادية اكبر من قدرة النظام السوري وحده، فيما الاردن قد يستفيد من نقطتين في عودة العلاقات مع الطرف السوري النقطة الاولى تكمن في انسياب الحركة التجارية من الاردن الى سورية ومنها الى تركيا ومناطق اوروبا، فيما النقطة الاخرى تكمن في الاستفادة من إعادة اعمار سورية اذا ما اخذنا بعين الاعتبار التجربة العراقية سابقاً والاستفادة الاردنية الخجولة من إعادة اعمار العراق .

يبقى اللاعب القوى في الملف السوري محدد وضاغط قد يتحكم بمستوى عودة العلاقات الاردنية – السورية وهو اللاعب الايراني حيث زيارة رصدتها وطنا اليوم لقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني الى حلب والمناطق المدمرة وهذه اشارة ضمنية اردت منها ايران التاكيد على وجودها في سورية وبان اي علاقة مع دمشق تأتي من تحت ركام الزلزال، ستمر عبر الذراع الايراني التي تتحكم بالاعلام ومفاصل القرار السوري.