وطنا اليوم – خاص- “اتصال هاتفي بين جلالة الملك عبدالله والرئيس السوري بشار الاسد ” عنوان عريض تصدر شاشات المحطات الرسمية الاردنية والسورية ، حسب مارصدت وطنا اليوم وكالة الانباء السورية (سانا) صاغت الخبر بطريقة ودية غير معهودة مؤخرا، حيث جاء في خبر (سانا) : “وسائل الإعلام الرسمي السورية تلقى الرئيس الأسد إتصالا هاتفيا من الملك عبدالله الثاني الذي تقدم للرئيس الأسد وللشعب السوري بأحرّ التعازي بضحايا الزلزال وخالص المواساة لذويهم وعائلاتهم، متمنياً للمصابين الشفاء العاجل”.
بالتزامن مع اتصال القمة بين الطرفين بادرت شركات الادوية الاردنية بارسال اولى المساعدات الطبية بقيمة مليون دينار اردني لسورية ، فيما انتشرت صور فرق الدفاع المدني الاردني/ فريق الانقاذ المعروف بمهارته وكفائته في مدينة “جبلة” السورية معقل عائلة الاسد في سورية .
فيما الهيئة الخيرية الهاشمية وبالتعاون مع القوات المسلحة اعلنت عن انطلاق اولى رحلتها من المساعدات للشعب السوري ، كما اعلن عن طائرة شحن عسكرية غادرت صباح اليوم الاربعاء الى مدينة اللاذقية السورية.
ثمة موقف اردني واضح التقط اشارة الملك ، يبدو ان الموقف الاردني المعهود في الوقوف مع الاشقاء قد بات وحسب ما اطلعت وطنا اليوم على حديث احد السياسيين سيفتح المجال لعودة العلاقات الاردنية – السورية دون اي تحفظات كان الجانب السوري او الاردني يتخذها بسبب اشكاليات تقنية في هذه العلاقات، الامر الذي يشير الى ان ازمة الزلزال الذي خلف ضحايا ودمر اجزاء كبيرة من مناطق شمال غرب سورية والساحل قد تقتح المجال بعد انقضاء الازمة لعودة كاملة للعلاقات قد تتضمن زيارات متبادلة رفيعة المستوى .
خاصة ان كلا الشعبين اصبح يتعطش لعودة هذه العلاقات بعد انقطاع طويل انعكس على الاوضاع الاقتصادية للطرفين .
ثمة رسالة ملكية جاءت في الإتصال الهاتفي من المرجح ان القطاع الخاص الأردني، فقد اعلنت أكبر شركة أدوية وتصنيع دوائي في الأردن التبرع بمليون دولار لجهود الإغاثة للأشقاء في سورية مما يفتح المجال لتحويل أموال ومعدات إغاثة تحت لافتة إنسانية هذه المرة قد تفتح الباب على مصراعيه لعودة كاملة للعلاقات الاردنية – السورية وبماركة روسية.
