منتدون يستذكرون مناقب ومآثر رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي

30 يناير 2023
منتدون يستذكرون مناقب ومآثر رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي

وطنا اليوم -إستذكرت ندوة نظمتها مساء أمس، الجمعية الأردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة الأردنية، مناقب ومآثر رئيس الوزراء الأسبق المرحوم الدكتور عبد السلام المجالي.
وعرض متحدثون في الندوة، التي حضرها عدد من رؤساء الحكومات والوزراء والنواب والأعيان السابقين وشخصيات وطنية، مسيرة الراحل المجالي، كأحد رجالات الوطن، ولعب دورا بارزا في بناء مؤسساته الصحية والتعليمية، وشاهدا على مسيرة البناء والنماء في الأردن.
وقال رئيس الجمعية الدكتور راتب السعود، ان الندوة تأتي تكريما لشخصية وطنية أردنية، ومربيا فاضلا، عربي الإنتماء، وأردني الهوى وإنساني النزعة والخلق، نال احترام الصغير قبل الكبير، وعاصر تحولات مهمة شهدتها الدولة الاردنية في مئويتها الاولى.
وتناول الدكتور عبدالرؤوف الروابدة، في الجلسة الأولى للندوة، التي ادارها رئيس المركز الدكتور زيد عيادات، الجانب السياسي من حياة الراحل المجالي، مؤكدا انه كان شخصية شمولية اخترقت كل الميادين، وصاحب افكار إستشرافية، وداعما للقيادات الإدارية المتميزة في المواقع الإدارية التي تقلدها كوزيرا للصحة، وطبيبا في الخدمات الطبية الملكية، ومن ثم رئيسا للوزراء.

وقال إن الراحل، الذي اتسم بولائه الوطني، كان طبيا واداريا واكاديميا وسياسيا وقياديا ناجحا بامتياز، استوعب جميع من عملوا معه، وكان مرجعية لهم، وصاحب رؤية، وحوارات ناعمة ومتناغمة، بعيدا عن المناكفات والصدامات، همه الوطن وابنائه وخدمة قيادته.
من جانبه تناول رئيس الجامعة الاردنية الدكتور نذير عبيدات، شخصية الدكتور المجالي كقائد اكاديمي، مبينا ان الراحل كان من مؤسسي التعليم العالي في الأردن، وعاصر الجامعة الأردنية فكرة وكبر معها واقعا وتركها كبيرة بحجم الأردن وأهله، وأسس خلال توليه رئاستها أهم كلياتها والبرامج الدراسية المختلفة فيها.
وقال ان الدكتور المجالي، كان قائدا أكاديميا، وأسهم بحكمته في وضع التشريعات والقوانين اللازمة لضمان تعليم جامعي ممكن ومتين، وهاي ماضية اليوم في هذا الطريق نحو الريادة والتميز في ميادين العلم والمعرفة.
وتحدث الوزير الأسبق منذ حدادين عن الدكتور المجالي، كمفاوض في محادثات السلام الاردنية الاسرائيلية، مؤكدا انه امتلك مهارات تفاوضية عالية، وكان مدافعا قويا عن الحقوق الأردنية والفلسطينية ومصالح البلدين والشعبين الشقيقين والحقوق العربية بشكل عام.
وفي الجلسة الثانية، التي أدارها أمين عام وزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة، عرض الوزير الاسبق محي الدين توق، لشخصية الراحل المجالي في الجانب الاكاديمي، مشيرا الى دوره في النهوض بالجامعة الأردنية خلال توليه رئاستها في عام 1971 وحتى عام 1976، وأستاذ في كلية الطب فيها، واسهاماته الاكاديمية التي أثرت مسيرة الجامعة أسهمت في تميزها.
وتناول الدكتور ابراهيم بدران في الجلسة، شخصية الراحل المجالي كموجها، مبينا انه كان أنموذجًا للقيادي الموجه والقدوة، الذي يعمل بتواضع، وروح الفريق، فكان قدوة للآخرين ومؤثرا فيهم يبدأ بنفسه، ويؤمن بنظرية التوجيه غير المباشر.
وقال إن الراحل المجالي، حرص حين كان وزير للتربية والتعليم على توفير البيئة المدرسية المناسبة، وخاصة في الأرياف والبوادي، وحق ابنائها بالتعليم، ويؤمن بأن الكثير لديهم القدرات على العمل والإبداع، وعمل على استثارتها فيهم، وخلق حالة من التحدي وصولا الى الاستجابة الطبيعية.
وبين ان الراحل المجالي اتسم بثقته العالية بنفسه، وفي كل من حوله وعمل معهم؛ لما غرس فيهم من حب وانتماء واخلاص واجتهاد وثقة بالنفس، وحب الاجتهاد والعمل الجاد.
كما تحدث في الجلسة، الدكتور يوسف القسوس عن شخصية الراحل المجالي عندما كان طبيبا، مؤكدا انه كان في طليعة القيادات الوطنية الإدارية والسياسية والطبية، وارتبطت سيرته بإنجازات الوطن المختلفة في كل المراحل.
ووصف الدكتور القسوس الراحل المجالي بالطبيب المستشرف، الذي عمل بكل شغف وإخلاص للتطوير والتحديث، وبناء المستشفيات العسكرية، والصروح العلمية الطبية، مشيرا الى دوره في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال- طيب الله ثراه- في إنشاء مدينة الحسين الطبية، واستحداث مركز متخصص لجراحة القلب فيها، وإيجاد التامين الصحي لعائلات العاملين في القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وادخال دراسة التمريض للإناث في كلية الاميرة منى، وغيرها من الانجازات والمبادرات العديدة والكبيرة.