وطنا اليوم:كشف طيار أمريكي، عن تفاصيل واقعة أبقاها سرا لمدة 50 عاما، وتتعلق بإسقاطه 4 مقاتلات للاتحاد السوفييتي بعد مخالفته الأوامر.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن الطيار رويس ويليامز، أسقط في أحد أيام تشرين الثاني/ نوفمبر 1952، 4 مقاتلات سوفييتية، خلال قيادته مقاتلة للبحرية الأمريكية من طراز “بانثر”، خلال مهمة في الحرب الكورية.
ولفتت إلى أن ويليامز كان ضمن دورية من 4 طائرات للبحرية الأمريكية، في مهمة لحماية حاملات الطائرات ببحر اليابان، وخلالها عانى قائد المجموعة من مشاكل ميكانيكية وعاد مع طيار آخر إلى الحاملة. وترك ذلك وليامز والطيار الثاني وحدهما في المهمة.
وفي غضون ذلك فوجئوا بوجود 7 مقاتلات سوفييتية، من طراز “ميغ 15” تتجه نحو حاملات الطائرات، وعندها أمر القادة الطيارين التابعين للبحرية الأمريكية بوضع طائرتيهما بين طائرات ميغ والسفن الحربية الأمريكية.
وأثناء القيام بذلك، استدارت أربع طائرات ميغ سوفييتية نحو ويليامز وفتحت النار، كما يتذكر.
وقال إنه أطلق النار على ذيل ميغ وأصابها، وبعد إصابتها انسحبت من التشكيلة السوفييتية المكونة من أربع طائرات، وفي تلك المرحلة، أمره القادة الأمريكيون على متن الحاملة بعدم الاشتباك مع السوفييت، على حد قوله.
اقرأ أيضا:
لكنه أصر على مواصلة الاشتباك مع الطائرات السوفييتية، واستمر ذلك أكثر من نصف ساعة من القتال الجوي، وأسقط ثلاث طائرات أخرى، وأطلق ويليامز 760 طلقة من رشاش عيار 20 ملم محمول على متن طائرته.
ولفت إلى أن السوفييت أصابوا طائرته أيضا، ما أدى إلى بعض الأعطال والمشاكل، وعلى ظهر حاملة الطائرات، أحصى طاقم البحرية 263 حفرة في طائرة ويليامز، وكانت في حالة سيئة للغاية، حيث تم دفعها من الحاملة إلى البحر.
ووصلت أنباء الحادثة إلى الرئيس الأمريكي دوايت آيزنهاور، وبعدها قام كبار قيادات الجيش الأمريكي، والرئيس بمقابلة ويليامز، وطلبوا منه عدم الحديث عن الواقعة لأنها قد تتسبب في زيادة التوترات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.
وصنفت سجلات معركة الطيار، على أنها سرية، وأقسم اليمين، بإبقائها طي الكتمان، وهو ما يعني أنها بحاجة إلى 50 عاما قبل الكشف عنها.
وقالت شبكة “سي أن أن” إن ويليامز تلقى اتصالا من الحكومة مؤخرا، لإبلاغه برفع السرية عن مهمته، وكشف أن أول شخص أبلغه بالقصة كان زوجته، بعد أن كتم عنها ما قام به لمدة 50 عاما