*الذنيبات: سنتحرك على الفور للتواصل مع مختلف الأطر والهيئات والقوى والشخصيات الوطنية من أجل التوصل إلى برنامج التحرك المشترك
*العضايلة: الرد على الحكومة المتطرفة هو بالإصلاح السياسي والانتفاح على المقاومة
*العرموطي: على الحكومة الانتفاح على كافة المكونات لمواجهة أخطار حكومة الاحتلال المتطرفة
*-نحن أمام تطوّراتٍ مهمة، وتحديات خطيرة، لا تحتمل الصمتَ أو التسويفَ أو التأجيل
*– الحكومةَ الصهيونيةً الفاشيةَ الجديدةً، تمثّل أقصى درجات اليمين المتطرّف، وتحملُ أجندةً هي الأشد خطورة على الأردن
*– يخطئ نتنياهو وعصابته الحاكمة المجرمة ، إن هم ظنوا أن الأردن يسهل استهدافُه وتمريرُ المؤامراتِ والمشاريعِ الخبيثةِ على حسابه
*– حينَ يتعلق الأمرُ بالدفاع عن الأردن في مواجهةِ الاستهداف، وبالدفاعِ عن القدس والأقصى، فإنَّ الأردن كلَه يغدو موحّدًا وجبهة وطنية قوية متماسكة
*-لنْ نكون إلا في خندقِ الوطنِ، وفي الصفوفِ الأولى للمنافحين عن سيادتِه وكرامته وهويته الوطنية
*-سنتحرك على الفور للتواصل مع مختلف الأطر والهيئات والقوى والشخصيات الوطنية من أجل التوصل إلى برنامج التحرك المشترك
*-نؤكد لصانع القرار في بلدنا بأن الإنفتاح على جميع مكونات الشعب والسير الجاد في مسار الإصلاح السياسي الشامل وتمتين الجبهة الوطنية هو المسار الأمثل في بناء موقف وطني قوي لمواجهة التحديات
*-ندعو الحكومة لمزيد من المواقف القوية والجريئة في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم
-رؤية اليمين الصهيوني تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بمقاس صهيوني يميني متطرف كما تستهدف الأردن في الصميم.
– نطالب الحكومة بالانفتاح الحقيقي على قوى المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في تهشيم المشروع الصهيوني, والدفاع عن الأردن ، وعلى رأس هذه القوى حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وطنا اليوم – عقدت الحركة الإسلامية ظهر اليوم الإثنين مؤتمرًا صحفيًا وذلك للتعبير عن رفض السياسات والممارسات الصهيونية التهويدية المستمرة بحق القدس والمسجد الأقصى في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية الجديدة بقيادة نتنياهو وتوجهاتها التوسعية المعادية للأردن، ودعت خلاله إلى تحركٍ أردنيٍ رسميٍ وموقفٍ عربيٍ وإسلاميٍ عاجلٍ لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها حكومة نتنياهو الأشد تطرفا في تاريخ دولة الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقدس.
ودعت الحركة الإسلامية في بيان تلاه المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات كل أبناء الشعب الأردني بنخبه الوطنية وعشائره وقواه السياسية والشعبية على امتداد الوطن للاجتماع على وجه السرعة في (لقاء وطني جامع)، للاتفاق على برنامج طويل النفس للتحرك من أجل مواجهة الخطر الذي يتهدد وطننا ويستهدفنا جميعًا، مشددة على أهمية “تكامل الدور الشعبي مع الدور الرسمي في مواجهة الأخطار والتحديات”.
وأكد الذنيبات أن “هذا الأمر على رأس أولوياتنا للمرحلة القادمة، فليس ثمة ما هو أهم من الدفاع عن الوطن وجودًا وسيادةً وهويةً، وليس هناك ما هو أشرف من الوقوف مع قدسنا وأقصانا والسعي لتحرير أرضنا المباركة فلسطين”.
وشدد على أنّنا “أمام تطوّراتٍ مهمة، وتحديات خطيرة، لا تحتمل الصمتَ أو التسويفَ أو التأجيل. فالخطرُ داهمٌ، والتهديدُ حقيقيٌ ووشيكٌ”.
وحذر من أنّ “الحكومةَ الصهيونيةً الفاشيةَ الجديدةً، تمثّل أقصى درجات اليمين المتطرّف، وتحملُ أجندةً هي الأشد خطورة على الأردن ، وتستهدفه وجودًا وكيانًا ونظامًا وهوية وطنية، وهي لا ترى فيه إلا ساحة لتصفيةِ القضية الفلسطينية”.
وأكد المراقب أنّ “نتنياهو وعصابته الحاكمة المجرمة ، يخطئون إن هم ظنوا أو توهموا أن الأردن واهنٌ ضعيفٌ، يسهل استهدافُه وتمريرُ المؤامراتِ والمشاريعِ الخبيثةِ على حسابه”.
وقال إن “الأردن قويٌ وعصيٌ على الاستهدافِ والتطويعِ والإخضاعِ، وهو يملكُ من عناصر المنعةِ والقوةِ ما يُفاجئُ كل إرهابيي الكيان الصهيوني ومتطرفيه، وما يُفشلُ خططهم ومؤامراتهم”.
ولفت إلى أنّ “الأردنُ قويٌّ بشعبِه وجيشِه وقِواه الوطنية، وبتلاحمِ جبهتِه الموحّدةِ والمتماسكة. وهو قويٌّ بإرادته وتصميمه على حفظ كيانه واستقراره وهويته الوطنية”.
وشدد المراقب العام للجماعة “كلُنا في الأردن وفلسطين، ضد التوطينِ والوطنِ البديلِ والتهجير القسري، وكُلنا نرفض المشاريع التي يسعى اليمين الصهيوني المتطرّف لفرضها على حساب وطننا وهويتنا ووجودنا.. فلا للفدرالية، ولا للكونفدرالية، ولا للترانسفير، ولا للسلام الاقتصادي، والعلاقة الأردنية الفلسطينية نقررها بعد التحرير، وبكامل إرادتنا المشتركة”.
ودعا الحكومة إلى “المزيد من المواقف القوية والجريئة في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم الذي تمثله حكومة شذاذ الآفاق ، يبدأ بتمزيق جميع المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني والانفتاح الحقيقي على قوى المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في تهشيم المشروع الصهيوني, والدفاع عن الأردن ، وعلى رأس هذه القوى حركة المقاومة الإسلامية حماس”.
وقال: “نعلنُها بوضوح كما أعلناها في كل مناسبة، لنْ نكون إلا في خندقِ الوطنِ، وفي الصفوفِ الأولى للمنافحين عن سيادتِه وكرامته وهويته الوطنية. وسنتصدى بكل شموخ، بالشراكة مع كل أبناء شعبنا وقوانا الوطنية، لمؤامرات اليمين الصهيوني المتطرّف، التي تستهدف الأردن والقدس والأقصى، ونحن على أتم الإستعداد لبذل الغالي والرخيص عن طيب خاطر قربة إلى الله تعالى والتزاماً بالإنتماء الوطني الصادق لهذه الأرض المُباركة، ونطالب الجميع بمغادرة كل المسارات التسويفية السابقة والتوجه إلى بناء القُوة الذاتية”.
وردا على سؤال “البوصلة” حول الرسائل التي تريد الحركة الإسلامية إيصالها للرسمي والشعبي، أعلن المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد الذنيبات، بأن الحركة تقول “وبشكل واضح بأن هذه المرحلة من أدق المراحل التي يمر بها الوطن والقضية الفلسطينية، ولذلك نوجه رسائل باتجاهات عدة وأهمها للاحتلال وهي أن الأردن ليس سهلا وهو قوي بجيشه وشعبه وتلاحم قواه، ولذلك يجب أن يفكر مرات عديدة قبل أن يتهم الأردن أو أن يضيق عليه.
والرسالة الثانية قال الذنيبات إنها إلى الجانب الرسمي الأردني فالحركة الإسلامية مع مواقف الأردن القوية، وموقف الملك الذي تحدث عنه خلال المقابلة مع فضائية cnn، كان موقفا واضحا وقويا في موضوع القدس والأقصى فنحن ندعم هذا الموقف ونضحي بالغالي والنفيس أولا مرضاة لله في سبيل وطننا.
كما أننا نوجه رسالة إلى كل القوى الوطنية من نقابات وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وعشائر، ونقول لهم “تعالوا إلى كلمة سواء فليس هناك أعز من الوطن، وليس هناك أعز من القدس والأقصى، تعالوا نتفق على كلمة سواء هدفها الحفاظ على الوطن والأٌقصى والقدس.
وقال الذنيبات “نحن نمد أيدينا للجميع لنلتقي على طاولة حوار تضم الجميع دون استثناء لنؤدي الواجب المطلوب منها في هذه المرحلة”.
وأضاف “دعونا نتكلم بوضوح فليس هناك أي مبرر للتطبيع مع العدو الصهيوني فمن احتل الأرض لا يمكن أن يكون معه تطبيع ولذلك الأصل في الزعامات العربية والإسلامية أن يكون الأقصى والقدس فوق كل الخلافات”.
وتابع الذنيبات قائلا “نحن نوجه نداء إلى كل القوى الفلسطينية على قلب واحد يوازي التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية الان فالأصل مغادرة مربع أوسلو والذهاب الى مشروع وطني فلسطيني يحقق ما يجري على أرض فلسطين وتحديدا على أرض الضفة الغربية”.
*العضايلة: الرد على الحكومة المتطرفة هو بالإصلاح السياسي والانتفاح على المقاومة*
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، بأن الأردن يقف اليوم في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وحكومة يمينية متطرفة، ونؤكد ضرورة بناء الجبهة الأردنية الواحدة وعلى ضرورة أن يقوم النظام السياسي بمراجعة العلاقة مع الاحتلال.
ودعا العضايلة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة الإسلامية في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، الحكومة الأردنية إلى إعادة العلاقات مع الحركات المقاومة لمواجهة أخطار الحكومات المتطرفة.
وأضاف “ما معنى أن يكون لمصر وتركيا وقطر علاقات مع حركة حماس في ظل تموضع هذه الدول الجيوساسي ويحرم الأردن من إقامة علاقات مع هذه الحركة”.
وأدان ما يعرف بمنتدى النقب التطبيعي أو ما يسمى بالمسار الإبراهيمي محذرا أن يكون للأردن أي دور في هذا المسار.
وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي على أن “هذا الكيان وهذه الحكومة تعبر عن المجتمع الإجرامي، في حين إن الرد الحقيقي هو إحداث الديموقراطية في الأردن وتحقيق نقلة إصلاحية”.
وفي رده على سؤال لـ “البوصلة” حول دور الأحزاب الأردنية في توحيد كلمتها لمواجهة المشروع الصهيوني وتقوية الجبهة الداخلية، أكد المهندس مراد العضايلة أن الحزب يبذل من سنواتٍ جهود كبيرة لتوحيد الصف الوطني، موضحًا أن الحزب نجح في تشكيل الملتقى الوطني لدعم المقاومة والذي يضم ثمانية أحزاب سياسية وجسمين حراكيين وشخصيات وطنية ونقابية، وعقد ملتفى جامعًا قبل أيام حضره عشرات الشخصيات الوطنية والنقابية والحزبية.
وأشار إلى أننا نسعى دائمًا لجمع الصف الوطني ونبذل جهودًا كبيرة في هذا السياق، ولن يتوقف مسعى الحزب لتوسيع الملتقى الذي يضم قوى يسارية وإسلامية ووطنية، معبرًا عن أمله بأن يضم جميع القوى التي تشاركنا هذا الموقف من رفض الكيان الغاصب.
وأكد أن الفرصة اليوم مواتية في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة لتحقيق مزيد من التلاحم الداخلي لمواجهة هذا التطرف الصهيوني.
*العرموطي: على الحكومة الانتفاح على كافة المكونات لمواجهة أخطار حكومة الاحتلال المتطرفة*
بدوره حذر رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي الحكومة، من المضي في العلاقات مع دولة الاحتلال، في ظل حكومة تمعن في التطرف وتتعمد الإساءة للأردن، وتسفزها خصوصا في الوصاية الدينية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأكد العرموطي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحركة الإسلامية يوم الاثنين في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي، على ضرورة أن تتخذ الحكومة الأردنية موقفا واضحا وقويا وصريحا، إزاء تجاوزات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة.
وقال إن على الحكومة أن تكون منفتحة على النقابات والأحزاب الأردنية والمكونات السياسية العربية والإسلامية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الفلسطينية وحتى في الأردن، وعلى رأس هذه المكونات الحركة الإسلامية في الأردن الحريصة على أمن واستقرار ومصلحة الأردن في مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية والعنصرية.
وأضاف بأن كافة الحكومات الصهيونية تستهدف الأردن بشكل واضح وصريح، فكثير من أعضاء الكنيست يقولون علانية أن الأردن هو الوطن البديل، وهذا ما صرح به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو دون مواربة أو استحياء.
وشدد النائب العرموطي بأن أبناء الحركة الإسلامية وأبناء الوطن وكل القوى الحيّة، أن تقف على قلب رجل واحد ونوحد كلمتنا وصفنا لمواجهة أخطار هذا الاحتلال.
وحذر من خطورة المشاريع التي تستهدف قيم وثقافة المجتمع الأردني، عبر الأفلام والمسلسلات الهابطة التي تقدم محتوى لا يليق بالأردنيين ولا قيمهم ومبادئهم، مشيرا “هذا يخدم المشروع الصهيوني والماسونية العالمية”.
وحول سؤال للنائب العرموطي أكد على أنّ “الحكومة ملزمة بالقانون والدستور بتنفيذ رغبة ممثلي الشعب الأردني من خلال المذكرات المتتابعة التي نالت إجماعا نيابيا للمطالبة بطرد السفير الصهيوني من الأردن، وإلغاء المعاهدات الموقعة معه”.
كما أجاب المراقب العام المهندس عبدالحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة والنائب صالح العرموطي في نهاية اللقاء على أسئلة الصحفيين.
*وتالياً النص الكامل لبيان الحركة الإسلامية:*
بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان للمؤتمر الصحفي الذي تعقده الحركة الإسلامية بخصوص المواقف الصهيونية المسيئة للأردن*
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتمّ التسليم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الغر الميامين. أما بعد،
نرحب بجميع السادة والسيدات ,الإعلاميين الذين يشرفوننا في هذا المؤتمر الصحفي الذي نعقده انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والشرعية، واستحضارًا لحجم الخطر الذي يحدق بالأردن وفلسطين.
لقد دعونا لعقد هذا المؤتمر الصحفي، كي نعلن عن موقف الحركة الإسلامية من الأخطار التي نراها جديةً أكثر من أي وقت مضى. فنحن أمام تطوّراتٍ مهمة، وتحديات خطيرة، لا تحتمل الصمتَ أو التسويفَ أو التأجيل. فالخطرُ داهمٌ، والتهديدُ حقيقيٌ ووشيكٌ.
صحيحٌ أن الحكومات الصهيونية كُلها متطرفة ومعادية للأردن والأمة ولحقوق الشعب الفلسطيني، لكن ما ينبغي أن ندركَه جميعًا اليوم، أن الحكومةَ الصهيونيةً الفاشيةَ الجديدةً، تمثّل أقصى درجات اليمين المتطرّف، وتحملُ أجندةً هي الأشد خطورة على الأردن ، وتستهدفه وجودًا وكيانًا ونظامًا وهوية وطنية، وهي لا ترى فيه إلا ساحة لتصفيةِ القضية الفلسطينية كما تسعى للإجهازِ على ما بقي من الأرض الفلسطينية, وفرض واقع تهويدي جديد في القدس والمسجد الأقصى المبارك.
حكومة اليمين الصهيوني الفاشي المتطرّفِ بدأت عهدَها أسوأ بداية، وكشرّت عن أنيابها، وأسفرت عن أجندتِها الخطيرةِ تجاه الأردن وفلسطين،ووجهت رسالة صارخة للجميع حول طبيعة توجهاتِها التي ستحكم مواقفها وسلوكها تجاه الأردن وفلسطين والقدس والأقصى للمرحلة القادمة.
فقد بدأ ما يسمى بوزير الأمن القومي الصهيوني، الإرهابيُ المتطرفُ إيتمار بن غفير، مهامه بتدنيس المسجد الأقصى واقتحامه بشكل استفزازي متحدياً الأردن والعرب والمسلمين والعالم أجمع، مما يشكل إساءة واضحة للأردن صاحبِ الوصايةِ على المقدسات الإسلامية في القدس. كما هاجم المندوبُ الصهيوني في الأمم المتحدةِ الأردنَ، واتهمه باحتلال الضفة الغربية عام 1950.
إن حكومة اليمين المتطرف تعلن برنامجها السياسي بكل وضوح، وتحدد معالم سياساتها وتوجهاتها للمرحلة القادمة، وهي تتخلص فيما يلي:
• المقدسات الإسلامية والمسيحية مستهدفة ومستباحة، يسعى الاحتلال لاستكمال تهويدها والسيطرة عليها.
• القدس كاملة، شرقيُها وغربيُها، عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، غير قابلة للتفاوض أو التنازل.
• الأرض الفلسطينية بأكملها مستباحةٌ بمشاريع الاستيطانِ والضمِ والقضمِ التدريجي.
• الوطن البديل والتوطين والترانسفير والسلام الاقتصادي، هو الحل السياسي الوحيد للقضية الفلسطينية، ولا حديثَ عن سلامٍ وحلَ دولتينِ، ولا دولةَ فلسطينيةَ، بل دولة قومية يهودية خالصة.
هذه هي رؤية اليمين المتطرف، التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية بمقاس صهيوني يميني متطرف, كما تستهدف الأردن في الصميم، وتقوم على فرض حلول سياسية على حسابه، ويعتقدون واهمين أن الأمر متاحٌ ويسير.
ونحن في هذا المؤتمر نعلنها قوية مجلجلة، وليسمعها الصهاينة والعالمُ أجمع:
يُخطئ نتنياهو وعصابته الحاكمة المجرمة ، إن هم ظنوا أو توهموا أن الأردن واهنٌ ضعيفٌ، يسهل استهدافُه وتمريرُ المؤامراتِ والمشاريعِ الخبيثةِ على حسابه.
الأردن قويٌ وعصيٌ على الاستهدافِ والتطويعِ والإخضاعِ، وهو يملكُ من عناصر المنعةِ والقوةِ ما يُفاجئُ كل إرهابيي الكيان الصهيوني ومتطرفيه، وما يُفشلُ خططهم ومؤامراتهم.
فالأردنُ قويٌّ بشعبِه وجيشِه وقِواه الوطنية، وبتلاحمِ جبهتِه الموحّدةِ والمتماسكة. وهو قويٌّ بإرادته وتصميمه على حفظ كيانه واستقراره وهويته الوطنية.
نحن ُفي الأردن،* قد نختلف ونتباين حول بعض تفاصيلِ الشأن الوطني الداخلي بشقيه السياسي والإقتصادي ، لكنْ حينَ يتعلّقُ الأمرُ بالدفاع عن الأردن في مواجهةِ الاستهداف، وبالدفاعِ عن القدس والأقصى، فإنَّ الأردن كلَه يغدو موحّدًا وجبهة وطنية قوية متماسكة.
فكلُنا في الأردن وفلسطين، ضد التوطينِ والوطنِ البديلِ والتهجير القسري، وكُلنا نرفض المشاريع التي يسعى اليمين الصهيوني المتطرّف لفرضها على حساب وطننا وهويتنا ووجودنا.. فلا للفدرالية، ولا للكونفدرالية، ولا للترانسفير، ولا للسلام الاقتصادي،، والعلاقة الأردنية الفلسطينية نقررها بعد التحرير، وبكامل إرادتنا المشتركة.
إن الشعب الأردني بكل أطيافه ونخبه وقواه السياسية والشعبية ، إذ يساند الموقف الرسمي في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستهدفنا وطناً وأرضاً وكياناً ونظاماً وهوية، ويستهدفنا دوراً وحضوراً وتأثيراً ، ويسانده بالتمسك بالوصاية الهاشمية التي هي موضع اتفاق أردني وفلسطيني ويدعمها الموقف العربي والإسلامي والدولي ، ليدعوه إلى المزيد من المواقف القوية والجريئة في مواجهة الخطر الصهيوني الداهم الذي تمثله حكومة شذاذ الآفاق ، يبدأ بتمزيق جميع المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني والانفتاح الحقيقي على قوى المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في تهشيم المشروع الصهيوني, والدفاع عن الأردن ، وعلى رأس هذه القوى حركة المقاومة الإسلامية حماس وكافة القوى المجاهدة وإننا كلما ادلهمت الخطوب زاد يقيننا بوعد الله عز وجل ، بتحرير القدس وفلسطين وعودتها إلى حياض الأمة العربية والإسلامية.
نقول للجميع:
ليكنْ موقفنا قويًّا بلا تردد،، فاليمين الصهيونيُ المتطرّفُ لا يُكنُّ لنا احترامًا أو تقديرًا، ولا يفهمُ إلا لغة القوة، ولا يُفسّر المجاملة وحُسن القول إلا ضعفًا وخضوعًا. فليسمع منا ما يردعه ويعيده إلى رشده وصوابه، إنْ كان لديه رشدٌ، وليرى منا موقفّا قويًّا شجاعًا مُوحّدًا، وجبهةً شامخةً متماسكةً، تلجمُ نزواتِه واندفاعاتِه وأطماعَه وأوهامَه.
كما نؤكد لصانع القرار في بلدنا بأن الإنفتاح على جميع مكونات الشعب والسير الجاد في مسار الإصلاح السياسي الشامل وتهيئة البنية والبيئة السياسية لذلك, وتمتين الجبهة الوطنية هو المسار الأمثل في بناء موقف وطني قوي لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وإننا في الحركةَ الإسلاميةَ، نعلنُها بوضوح كما أعلناها في كل مناسبة:
لنْ نكون إلا في خندقِ الوطنِ، وفي الصفوفِ الأولى للمنافحين عن سيادتِه وكرامته وهويته الوطنية.
وسنتصدى بكل شموخ، بالشراكة مع كل أبناء شعبنا وقوانا الوطنية، لمؤامرات اليمين الصهيوني المتطرّف، التي تستهدف الأردن والقدس والأقصى، ونحن على أتم الإستعداد لبذل الغالي والنفيس عن طيب خاطر قربة إلى الله تعالى والتزاماً بالإنتماء الوطني الصادق لهذه الأرض المُباركة، ونطالب الجميع بمغادرة كل المسارات التسويفية السابقة والتوجه إلى بناء القُوة الذاتية.
ومن هذا المؤتمر الصحفي نوجه الدعوة لكل أبناء الشعب الأردني بنخبه الوطنية وعشائره وقواه السياسية والشعبية على امتداد الوطن، بأن تستشعرَ جسامة الخطر المحدقِ بوطنِنا وهويتِنا وقدسِنا وأقصانا،، فالأمر جدٌّ لا هزلَ فيه ولا مبالغةَ، وهو يتطلب منا جميعًا التحرّك الفوري لمواجهته والتصدي له.
فليكن هذا الأمر على رأس أولوياتنا للمرحلة القادمة، فليس ثمة ما هو أهم من الدفاع عن الوطن وجودًا وسيادةً وهويةً، وليس هناك ما هو أشرف من الوقوف مع قدسنا وأقصانا والسعي لتحرير أرضنا المباركة فلسطين من النهر إلى البحر.
ونحن في الحركة الإسلامية إذ نؤكد أننا عقدنا العزم على وضع هذا الأمر على رأس أولوياتنا ومهماتنا الوطنية للمرحلة القادمة، لنتقدّم بمبادرة لكل القوى الأردنية والأطر والهيئات الشعبية والشخصيات الوطنية بمختلف أطيافها وتوجهاتها، بأن نجتمع على وجه السرعة في لقاء وطني جامع، كي نتفق على برنامج طويل النفس للتحرك من أجل مواجهة الخطر الذي يتهدد وطننا ويستهدفنا جميعًا، وبحيث يتكامل دورنا الشعبي مع الدور الرسمي في مواجهة الأخطار والتحديات.
ونحن سنتحرك على الفور للتواصل مع مختلف الأطر والهيئات والقوى والشخصيات الوطنية من أجل التوصل إلى برنامج التحرك المشترك.
ختامًا، نشكر جميع وسائل الإعلام التي شرفتنا بحضور هذا المؤتمر الصحفي.
والله يحفظكم ويرعاكم ،، والله أكبر ولله الحمد
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحركة الإسلامية في الأردن
23/جمادى الأخرة/1444هـ