وطنا اليوم ـ عربي دولي
قال مفوض الأمن والسياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل إنه في حال استمرار تدهور العلاقات مع تركيا، سيضطر الاتحاد لاتخاذ إجراءات قوية لحمل أنقرة على احترام المصالح الأوروبية، في الوقت الذي شدد فيه فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي على أن أنقرة لا تخشى العقوبات.
وأكد بوريل في معرض تقييمه لمسار العلاقات مع تركيا خلال السنة الجارية، أنه سيبلغ قادة الاتحاد الأوروبي خلال القمة المقررة في مارس/آذار المقبل بهذا التقييم السلبي، على حد تعبيره.
واعتبر بوريل في تقييمه أنه على الرغم من أن الوضع لم يتحسن بشكل أساسي، فإن ثمة فرصة لتصحيح الأمور.
وقرر قادة دول الاتحاد الأوروبي في قمة العاصمة البلجيكية يومي 10 و11 ديسمبر/كانون الأول الجاري توسيع قائمة العقوبات ضد الأفراد والمنظمات المرتبطة بأنشطة التنقيب والمسح التركية في شرق المتوسط، ولكن لم يتقرر تنفيذها فورا، بل دراستها في جدول أعمال القمة المقبلة في مارس/آذار 2021.
رد تركي
في المقابل شدد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي على أن بلاده لا تخشى العقوبات، مؤكدا أن زمن الرضوخ قد ولى.
وفي كلمة ألقاها أوقطاي خلال جلسة للبرلمان الجمعة، خصصت لمناقشة مشروع ميزانية الحكومة المركزية للعام 2021، قال أوقطاي “اليوم هناك دولة تركية تقول كلمتها، وترسم طريقها بنفسها..”.
وأضاف “دائمًا ما كنا مع الحوار والدبلوماسية، لا العقوبات أحادية الجانب”.
وتابع “لا خوف لدينا من العقوبات، فقد انقضى هذا الزمان وولى، والشيء الذي سيعود بالمكسب هو صداقة تركيا لا العقوبات، أي دولة تسعى إلى تهميش تركيا سيتقلص نطاق تحركاتها في المنطقة”.
وأردف أوقطاي قائلا “أدين بشدة مجددا قرار العقوبات (الأميركية) غير العادل الذي تم اتخاذه، كما أود أن أشيد مرة أخرى بالإرادة القوية التي أبداها مجلسنا (البرلمان) ضد تلك العقوبات”.
والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية فرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها واختبارها منظومة صواريخ “إس-400″(S-400) الروسية للدفاع الجوي.
وأفادت وزارة الخزانة الأميريكية في بيان بإدراج رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية بالرئاسة التركية “إس إس بي” (SSB) إسماعيل دمير، ومسؤولي المؤسسة مصطفى ألبر دنيز وسرحات غانش أوغلو وفاروق ييغيت في قائمة العقوبات.
وتعليقا على العقوبات، أعربت وزارة الخارجية التركية عن رفضها وإدانتها لقرار الولايات المتحدة، معتبرة الخطوة “خطأ جسيما”.