إيران تُضْرِب .. متاجر مغلقة والموت للديكتاتور تهز الشوارع

16 نوفمبر 2022
In this photo taken by an individual not employed by the Associated Press and obtained by the AP outside Iran, Iranians protests the death of 22-year-old Mahsa Amini after she was detained by the morality police last month, in Tehran, Thursday, Oct. 27, 2022. (AP Photo/Middle East Images, File)

وطنا اليوم:من الشمال إلى الجنوب، شرقاً وغرباً، شهدت عدة مدن في إيران ليل الثلاثاء الأربعاء، تظاهرات ومسيرات احتجاجية.
ففي مدينة مشهد شمال شرق البلاد، ومسقط رأس المرشد علي خامنئي، هتف عدد من المحتجين:” الموت للديكتاتور”.
ويخوض أصحاب المحلات التجارية بإيران إضرابا واسعا عن العمل، منذ أمس الثلاثاء، دعما للمتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات ضد النظام الحاكم.
وأغلق التجار بطهران محلاتهم في البازار الكبير، الذي يمثل شريانا اقتصاديا مهما للبلاد، وخرجوا في احتجاجات رددوا فيها هتافات “الموت للديكتاتور”، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وفي جميع أنحاء إقليم كردستان الغربي، الذي شهد منذ بداية أكثر الاحتجاجات قوة، أغلق أصحاب المتاجر الأسواق في 18 مدينة على الأقل، وفقًا لمنظمة “هنغاو” الكردية لحقوق الإنسان

أكثر من 30 بلدة
وشهدت أكثر من 30 بلدة ومدينة تظاهرات ليلية، من بوشهر جنوباً، والأهواز، وبندر عباس، و كرج، وتبريز، وسنندج، شهركرد، زنجان بجنورد، وبابل ، وغيرها.
إلى ذلك، انتفضت 10 احياء في العاصمة طهران، حيث تداول ناشطون على مواقع التواصل العديد من الفيديوهات التي أظهرت هجوم عناصر الأمن بالملابس المدنية والعسكرية على لاعتقال المحتجين .

ضرب المحتجين
وقد أظهر أحد هذه المقاطع عناصر أمن تنهال ضرباً على أحد المتظاهرين بالمترو، ومجموعة أمنية أخرى تلاحق محتج داخل احدى البنايات!
يشار إلى أن آلاف الإيرانيين كانوا نظموا بوقت سابق أمس إضرابات في عدة مدن، أبرزها في البازار الكبير وسط طهران، بذكرى احتجاجات عام 2019 على ارتفاع أسعار الوقود والتي سحقتها قوات الأمن في أكثر حملة قمع دموية في تاريخ البلاد.
أتت تلك الإضرابات لتزيد الضغوط على رجال الدين الذين يحكمون البلد، والذين يواجهون منذ شهرين احتجاجات واسعة اندلعت شرارتها جراء مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.
وكانت بعض التقديرات أشارت إلى أن 1500 شخص قُتلوا في موجة الاضطرابات التي بدأت في نوفمبر 2019، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود لتتحول سريعا إلى احتجاجات سياسية، بحسب ما أفادت رويترز