وطنا اليوم – التقى عدد من أعضاء مجلس النواب، وفد لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني، برئاسة النائب سارة شامبيون، الذي يقوم حاليًا بزيارة الأردن، لإجراء مُناقشات حول دعم المملكة المُتحدة للدول المُستضيفة للاجئين.
وقال النائب المُهندس محمد السعودي، خلال ترؤسه اللقاء، الذي عُقد اليوم الأربعاء بحضور السفيرة البريطانية لدى عمان، بريدجيت بريند، إن الأردن وبريطانيا تربطهما علاقات تاريخية مميزة، وتجمعهما الكثير من المصالح المُشتركة.
وأضاف أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، بذل الكثير من الجهود لتحقيق السلام في المنطقة، موضحًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة، استنادًا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومُبادرة السلام العربية، هي مصلحة أردنية عُليا.
بدورهم، استعرض النواب: محمد الهلالات، دينا البشير، خالد أبو حسان، علي الغزاوي، خلدون حينا، ميادة شريم، عبدالحليم الحمود، عبدالرحيم المعايعة، جهود الأردن في إحلال السلام في المنطقة، وتبعات أزمة اللجوء المُتكرر على الأردن، قائلين إن الأردن يُعاني منذ أكثر من 70 عامًا، من أزمات اللجوء، والذي بدوره أثر بشكل كبير على موارده المحدودة، في ظل تخلي كثير من الدول المانحة عن واجباتها في هذا الشأن.
وأشاروا إلى أن الشعب الأردني ما يزال يؤثر على نفسه، لقاء تلبية حاجات أشقائه الذين لجأوا إليه، مؤكدين أن المُعاناة التي يعيشها الأردنيون لا تقتصر على الظروف الاقتصادية، وإنما تشمل أيضًا المُعاناة الاجتماعية والنفسية، التي تشكلت نتيجة هذا اللجوء.
وأكدوا أن القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية المختلفة تبذل جهودًا مضاعفة في التصدي لمحاولات تعدي بعض المليشيات على الحدود الشمالية إلى الأردن، عبر محاولات تهريب المخدرات.
وشددوا في الوقت نفسه على أن الأردن ما يزال على موقفه الثابت الداعي لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري، داعين إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة لمساعدة وتمكين الأردن، حتى يتسنى له الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني المهم الذي يتحمله نيابة عن العالم أجمع.
وعبر هؤلاء النواب عن تقديرهم الكبير للجانب البريطاني، الذي يعتبر ثاني أكبر داعم للاجئين السوريين في الاردن، مؤكدين أن استمرار هذه المساعدات ضروري واساسي في ظل وجود اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على الأراضي الاردنية.
كما استعرضوا مسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك في الأردن تعزيزا للنهج الديمقراطي والمشاركة الشعبية في صنع القرار، قائلين إن الإصلاحات الاخيرة سيكون لها دور في عملية التنمية من خلال توسيع قاعدة المشاركة السياسية، والتي تُعزز دور الاحزاب، وتمنح فُرصة أكبر للمرأة والشباب في عملية صنع القرار.
من جانبهم، قدر أعضاء الوفد الخطوات الإصلاحية الشاملة التي يتخذها الأردن في شتى الميادين، والجهود الإنسانية التي يبذلها لتمكين اللاجئين السوريين، مثمنين جهود جلالة الملك في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
يشار إلى أن وفد لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني، يقوم بهذه الزيارة للاطلاع على وضع اللاجئين السوريين في الاردن، وتقييم المساعدات المقدمة ودراسة الوضع القائم بهذا الخصوص.