مالذي يجري في “التنف” قرب الحدود الاردنية ؟

1 أكتوبر 2022
مالذي يجري في “التنف” قرب الحدود الاردنية ؟

 

وطنا اليوم – المنطقة 55 على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية والتي تضم قاعدة التنف الامريكية ومخيم الركبان وتواجد لفصيل مغاوير الثورة التابع مباشرة للقوات الامريكية تشهد هذه المنطقة منذ أيام حراكا وانقساما حادا على خلفية اقالة القيادة الامريكية لقائد فصيل مغاوير الثورة “مهند طلاع” وتعيين خلفا له محمد فريد القاسم. هذا القرار قوبل بالرفض من فئات عسكرية منضوية تحت راية الفصيل بالإضافة الى شريحة واسعة من سكان مخيم الركبان. وشهد محيط القاعدة الامريكية تظاهرات تحتج على اقالة “الطلاع “، بعد أيام تظاهر اخرون داخل المخيم تأييدا لقرار القيادة الامريكية اقالة قائد الفصيل وتعيين خلفا له، الامر ذاته انعكس داخل الفصيل نفسه بين مؤيد ومعارض للقرار.

ظهر اسم “جيش مغاوير الثورة” لأول مرة عام 2015. كتنظيم يعمل لصالح القاعدة الامريكية في التنف ويحظى بحمايتها. وقد منعت القوات الامريكية غير مرة تقدم الجيش السوري للقضاء على الفصيل، وقد كان فصيل يعرف “بجيش سوريا الجديد” هو التنظيم المعتمد في المنطقة قبل ظهور مغاوير الثورة، وحسب بعض المصادر الإعلامية فان فصيل مغاوير الثورة ظهر من رحم فصيل “جيش سورية الجديدة” وكانت تلك العناصر المسلحة ثمرة من نتاج غرفة “الموك” التي انشأتها أجهزة استخبارات متعددة في الأردن لقيادة العمليات العسكرية في جنوب سورية بهدف اسقاط النظام بالقوة، وتلقى عناصر التنظيم التدريب العسكري في الأردن، ومن هنا نشأت العلاقة العضوية بين التنظيم والقوات الامريكية لتأخذ شكل الرعاية الكاملة ضمن المنطقة ٥٥ التي انشأتها القوات الامريكية وزرعت فيها قاعدة التنف على الحدود. وهذا مكن القيادة الامريكية من تغيير القيادة وفق المصلحة الامريكية.

وحول أسباب عزل القيادة الامريكية في القاعدة لقائد مغاوير الثورة “مهند الطلاع”، فقد اختلفت الآراء حول ذلك وحسب من مواقع محلية وحسابات التواصل الاجتماعي فان هناك تضارب بالاسباب، فهناك من يرجع السبب الى رفض “الطلاع” حركة التغيرات التي تجريها القيادة الامريكية لجهة وصل فصيل مغاوير الثورة بقيادة “قسد” شرق الفرات، وإعادة هيكلة لحلفاء واشنطن المحليين على الأرض السورية. وهناك من يرجع الأسباب الى مستو الفساد الذي وصل اليه “الطلاع” ورعايته عمليات تهريب واسعة عبر الحدود، والتجارة بالمخدرات والسلاح. وثمة من يرجع السبب لطلب الأردن مرارا من القيادة الامريكية اقالة ” الطلاع ” واستبداله.