النصرات : أرسل الاردن ما يقارب من ٤٠٠ ضابط وضابط صف لتدريب الجيش العماني.
خير الدين هاكوز : عملت في ظفار كتيبة المظليين ٩١ بقيادة المرحوم تحسين شردم لم يكن لي شرف المشاركه في ذلك الوقت لاني كنت منتسب في ذلك الوقت إلى قطر مع فريق تدريب.
العمد : السلطان قابوس نجح في انهاء دور العشيرة في عمان بشكل كامل وفرض سيادة القانون.
الرواشدة : هناك إهمال بتعظيم دور الجيش..وعلى سبيل المثال دور القوات المسلحة والأمن العام ضمن قوات حفظ السلام الدولية.
المجالي : يذكر قائمة الشهداء
وطنا اليوم – ناقشت مجموعة وطنا اليوم دور القوات المسلحة الاردنية – الجيش العربية في العمليات العسكرية الخارجية وعمليات حفظ السلام وركز المشاركون في النقاش على إبراز الدور الأردني في إخماد ثورة ظفار في سلطنة عمان وضرورة إدراج هذه المشاركات في المناهج الدراسية حتى يتمكن الطلبة من الاطلاع على الدور البطولي للقوات المسلحة الاردنية .
شارك في النقاش عدد من المؤرخين وضباط القوات الخاصة السابقين الذين شاركوا في التخطيط او التنفيذ او الاطلاع على هذه العمليات .
اللواء قوات خاصة متقاعد والمحافظ السابق صالح النصرات قال في مداخلة له:
في الستينيات من القرن الماضي تشكلت في سلطنة عمان وتحديدًا في منطقة صلالة / ظفار ما يسمى ( جمعية ظفار الخيرية ) واخذت بتلقي الدعم المالي والعيني من بعض الدول الشيوعية بما فيها الدول العربية ( مصر ، سوريا ، العراق ) في عام ١٩٦٥ وبعد أن قويت أخذت الطابع الثوري تحت مسمى ( ثوار ظفار ) ضد حكم السلطان سعيد والد قابوس واستمرت الثورة في عهد السلطان قابوس ، عام ٧٢.
وأضاف النصرات بحكم العلاقة الطيبة بالسلطة ارسل الاردن ما يقارب من ٤٠٠ ضابط وضابط صف لتدريب الجيش العماني ، وعندما اشتدت الثورة زار السلطان قابوس الاردن واطلع على إمكانيات الجيش الاردني ، طلب من الملك حسين المساعدة في إخماد الثورة وقرر إرسال ( كتيبة المظليين ٩١ ) بقيادة المرحوم تحسين شردم وكان برتبة رائد وترفع هناك مقدم ( ترفيع عادي ) وليس ميداني ،
وشاركت الكتيبة الجيش العماني في إخماد الثورة من ٧٥ – ٧٦
وقدمت عدد من الشهداء وأصيب عدد من الجرحى
قائد القوات الخاصة السابق العين خير الدين هاكوز قال في حديثه:
تحية احترام وتقدير لكم جميعا جميع الدول العربية التي عمل فيها وحدات حفظ السلام وفرق تدريب اردنيه و التي ساهمت في تأسيس مراكز تدريب مختلفة حسب الصنوف والأسلحة جميعها لا تنكر ابدا فضل الجيش الأردني لأنهم كانوا يعملون حسب ما يوجهون دائما أن يعملوا كما يعملون في الاردن وهذه جيوش عربيه وستعمل يوما جنبا إلى جنب مع الجيش الأردني كما حدث في الجولان وظفار وهي المنطقة التي عمل كتيبة المظليين ٩١ بقيادة المرحوم تحسين شردم لم يكن لي شرف المشاركه في ذلك الوقت لاني كنت منتسب في ذلك الوقت إلى قطر مع فريق تدريب وقادة الوحدات التي أصبحت بحاجة خبرات وقادة من مختلف الصنوف بعد أن خرج الإنجليز من قطر وساهموا مساهمة كبيرة في التدريب والتطوير وتأسيس صنوف جديدة وأهمها الصاعقة والمظليين في ذلك الوقت ( اوائل السبعينات ) هذا هو الجيش العربي الأردني .
اللواء متقاعد مروان العمد أكد في مشاركته على ان السلطان قابوس نجح في انهاء دور العشيرة في عمان بشكل كامل وفرض سيادة القانون والذي يطبق على الجميع بغض النظر عن الاصل والفصل ، وحتى على أفراد عائلة السلطان . ومن يرتكب جريمة او مخالفة يحاكم عليها . وليس عندهم عطوات ولا جاهات ولا صلحا ولا أثر لها على احكام المحاكم
واضاف العمد ، في البداية لم تكن الصفة الماركيسية ظاهرة في هذه الثورة . ولكنها كانت على السلطان تيمور والد قابوس المتخلفة والرجعية . ثم تدخلت الدول الماركيسية والشيوعية ودعمت هذه الثورة بالمال والسلاح والتدريب الى ان تبنت النهج الماركيسي
الدبلوماسي الأردني الدكتور ياسين رواشدة قال في مداخلة له :
هناك إهمال بتعظيم دور الجيش..وعلى سبيل المثال دور القوات المسلحة والأمن العام ضمن قوات حفظ السلام الدولية وهو دور رائع و مشرف.. بل انه في مهمه يوغسلافيا السابقه كان ضابط أردني رفيع يقود قوات الأمم المتحدة كلها في كرواتيا.. وكانت قوات من عشرات الدول الأوروبية( الناتو) والآسيوية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا..
وكان أول قائد أردني لقوات متعددة الجنسيات تحت علم الأمم المتحدة كان الفريق( اللواء حينها) غازي الطيب و خلفه الفريق عيد الروضان..
أعطاهما الله الصحه والعافيه…
املا ان لا ينسوها من التقدير المستحق.
وكنت انا شاهدا على تلك المرحلة حيث عملت آنذاك خبيرا في الادارة المدنية الموازية للادارة العسكرية..
المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي قال بأن ذكر مشكلة اقليم ظفار في سلطنة عمان هو نتاج للعقيدة الثورية التي انتشرت مع بداية الحكم العقائدي في سوريا والعراق وايضا بسبب توجهات الناصرية التي تدعو حسبما تقول الى ضرورة التحرر ضد ارجعية والتخلف التي كانت وفق مقاييسهم التي نرى نتائجها اليوم.
اشتركت القوات الايرانية في القتال في اقليم ظفار ،ثم انسحبت بعد تعرضها لخسائر فادحة وعدم قدرتها على الصمود وحلت مكانها القوات الاردنية التي لم يكن دورها قتالي فقط بل كان تنمويا بشق الطرق وبناء بعض المرافق ، واستشهد من الجيش العربي الاردني في هذه العمليات ستة شهداء هم :
- الملازم ممدوح حمد المحارمة
- العريف علي خلف خليف العظمات
- العريف علي فلاح الخوالدة
- الجندي عبدالحميد حسن الفواعير
- الجندي راضي احمد مطلق الحراحشة
- الجندي مصلح حماد
وقد بدأ الدعم الاردني لسلطنة عمان بعد لقاء المغفور له الحسين مع السلطان قابوس عام 1971،وابتدأ التعاون باجتماعات اللجان العسكرية ثم تم ارسال اول كتيبة اردنية قوامها 400 فرد للمرابطة في ظفار.ثم قام سلطان عمان باول زيارة للاردن في 24 حزيران 1972م فحصل السلطان على دعم واسع من الأردن ،واعتمدت عُمان على الجيش الاردني بتدريب جيشها ،وتم زيادة عدد القوات الاردنية المرابطة هناك مع نهاية عام 1973م. ووصل حجم الجيش العربي الاردني الى اكبر حجم لقواته في اذار 1975 خاصة مع زيادة حجم التهديات وتوجه السلطان قابوس للاعتماد على الجيش الاردني فقط دون غيره. وزار السلطان قابوس الأردن في منتصف اذار 1975م ،وتم ارسال كتيبة اردنية اضافية ،وايضا تقديم 31 طائرة هوكر هنتر اردنية هدية لسلاح الجو العُماني. ورد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الزيارة في عام 1975 تخللها زيارة لقواتنا الاردنية في الجبل الاخضر واقليم ظفار .
وفي 19 تموز 1975 اعلن عن انتهاء مهمة القوات الاردنية في عمان وبدء انسحاب الجيش الاردني بعد تحقيق النصر الكامل على المتمردين.