وطنا اليوم – ناقشت مجموعة وطنا اليوم مفهوم العشائرية في الاردن ودورها الضامن في بعض القضايا المجتمعية ، حيث خلص المشاركين الى ان العشيرة الاتزال تعتبر مقوماً اساسياً من مقومات الدولة الاردنية ولا تزال العشائرية تتمتع بدور ريادي في تناول قضايا اجتماعية حساسة ، فيما برز اتجاه اخر خلال النقاش تناول دور العشائر في ظل التحديث والتطوير الذي يجري في المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية، حيث اتفق الجميع على ضرورة تغليب القانون والالتزام ببنود القانون الاردني وفرض هيبة الدولة الامر الذي يضمن حماية المواطن .
في هذا السياق قال الدكتور مصطفى التل تعليقاً على مجريات الاحداث التي وقعت امس في شفابدران
بان العشائر لا تعدم عقالها (…) ومهما كان الامر سيء فلن تسمح العشيرة للامر ان يسوء اكثر …لذلك عشائرنا صمام امان في جميع الاحوال ضمن سياق مفهوم الدولة الاردنية في المئوية الاولى او حتى في الثانية.
سمير شديفات قال في نقاشه بان القوانين الانتخابية والتي استخدمت لفرز أو لاضعاف توجه معين ساهمت في خلخلة المجتمع الاردني ولم تعزز التجربة السياسية الخارجة من الانعاش بعد عام1989 ،ولم تساهم في دمج المكون الشعبي في العملية السياسية.
واضاف شديفات حتى الجامعات تحولت الى مدارس بسبب قصور النظرة وتخلفها في سياسات القبول الموحد انتفت صفة الجامعه وتلاقح الثقافات وتناغم القيم لشعور الطالب الجامعي انه انتقل من مدرسة الى مدرسة افخم وكانه في حارتة لم يتغيير عليه شيء لذلك نحن ابقينا ثقافتنا في جزر المحافظة الواحده والتي كانت السبب الرئيس في العنف الجامعي لأن أي قضية اومشكله في المجتمع الصغير ستنتقل الى حرم الجامعه بسبب التمثيل العشائري داخل تلك الجامعه ، لقد خدمت في معظم مناطق المملكة وكنت اشمئز عندما اسم او أرى عضوا لهيئة التدريس ينادي بأن هذا التعيين من حق ابناء المحافظة التي تقع على ارض المعادله وكنت اطالب دائما بنقل اعضاء هيئات التدريس في التخصصات المتشابهه بين الجامعات الحكومية على أقل تقدير وكان يخرج لي متفلسف. يقول الجامعات تعطي تفرغ او تبادل لاعضاء هيئة تدريس.
زهدي جانبيك تناول الموضوع من زاوية قانونية فيما يتعلق بموضوع الاعدام فقال جانبيك:
اعتتقد ان عدد المحكومين بالإعدام في السجون الأردنية حوالي 220 شخص (….) المجتمع الأردني منقسم حول هذا الموضوع، هناك من يطالب بالتنفيذ، وهناك من يطالب بالغاء العقوبة نهائيا ، وهناك من يطالب بالبقاء على الحكم وابقاؤهم في السجن امعانا بتعذيبهم وهم يموتون كل يوم.
بعد القبض على الجاني، وتقديم للمحاكمة وصدور حكم الإعدام بحقه، يصبح الجاني بحكم الميت (…) بل ان غالبيتهم لا يستطيعون النوم الا بالعقاقير المنومة، زيتعذبون في سجونهم ، ويتمنون الموت.
واكد جانبيك بانه يجب تنفيذ حكم إلاعدام بحق الجناة الأكثر وحشية بقصد الردع وبنفس الوقت هناك العديد من المحكومين بالإعدام تنازل أصحاب الحق عن حقوقهم، ولكن ظروف القضية لم تسمح بتخفيض الاحكام.
الدكتور ياسين رواشدة تحدث من بروكسل فقال :
اذا كان دور العشيره.. وهو هكذا دائما .. بالتدخل لراب الصدع وتخفيف التوتر والتوسط للحلول المقبوله فانها تكون قد ادت دورا ممتازا تشكر عليه.
هكذا كانت وهكذا هو دورها المحمود على مر الزمن..رديف لمؤسسات الدوله وللنظام
لكن اذا كانت العشيره قناة للاختباء والاختفاء عن المسؤليه وحماية المذنبين او التغول على السلطه فعندها تفقد العشيره دورها المجتمعي الايجابي..
لذلك لا بد ان نحترم القيم العشائريه الاردنيه الاصيله …لكن قبل كل شيء نحترم مؤسسات الدوله ومنظومة الردع فيها.
الدكتور ابراهيم المعاقبة الحمايدة قال في معرض نقاشه:
حقيقه التاريخ الانساني لم يشهد موقفاً أكثر شهامةً من”قبيلة”تسير نحو أهل مقتولٍ بشيوخها وشبابها وعالمها وتاريخها ومالها وهي “حمالة للجور والثقل والتجاوز” في سبيل عصمة دماء جهة أخرى…ما حدث اليوم يرفع من قدر بني حسن فوق قدرهم(..) قبيلة بني حسن اليوم قدمت درس للتاريخ.
النائب السابق قيس زيادين قال في مداخلة له خلال النقاش:
هناك شعور وواقع ان القانون لا يطبق على الجميع بنفس الطريقة، البعض لا يدفع فواتير كهرباء، البعض لا يحاسب قانونيا مثل الاخر في حال وجود واسطة الخ… هذا دفع سيكولوجيا الكثيرين للاحتماء باطار مختلف عن الدولة، الحل يكمن بتطبيق القانون على الجميع بنفس الطريقة، بعد فترة سيشعر الناس ان لا حاجة لغطاء اكبر لتحصيل حقوقهم او فرضها، و تزداد الثقة و يحتكم الجميع ببساطة للقانون.
واضاف زيادين كل الدول العربية مكونة من عشائر و قبائل و لا اعتقد ان هذا شرف نلناه لوحدنا كاردنين، لكن استغرب ان دولا مثل السعودية و الامارات و سوريا و العراق و و و تجاوت هذه الامور و نحن لم نستطع. انا لا اريد ان ادخل في نقاش اتهامي مع او ضد. احترم الراي هذا و ذاك.
الاستاذ سهل الزواهرة امين عام حزب أكد بان العشائرية التي تحمي الظلم و الظالم و تتستر عليه عشيرة خارجة عن القيم الأصيلة لحقيقة العشائرية، و نعم العشائر ليس من وظيفتها لعب دور سياسي لكن لأبنائها الحق في تأطير أنفسهم في تنظيمات سياسية تحمي مصالحهم ضمن منظور وطني شامل.
واضاف الزواهرة لا اعتقد أن دفاعنا عن العشائرية منطلقه منطلق نفعي ضيق خاص ، الأمر ليس كذلك الأمر من وجهين اول يتعلق بالدور الاصيل للعشيرة و الذي يجب أن يستغل و يوظف في صالح الدولة و المجتمع و الاعتبار الثاني و هو الأكثر أهمية و هو متعلق بمدى تداخل هذا الاعتبار في تفاصيل حياتنا و نخشى ما نخشاه أن التعامل مع هذا الموضوع بطريقة مستعجلة مبنية على الشيطنة قد يؤثر على استقرار و امن المجتمع ، نعم هناك دول تراجعت فيها الاعتبارات العشائرية بحدود متفاوتة و لكن لكل تلك الدول ظروفها المتعلقة بطبيعة تاريخية و أمر متعلق بالثروة مع الإشارة طبعا أن دول مثل العراق وسوريا لا زال العامل العشائري يلعب دور هام و إن تراجع ، الخلاصة نحن نريد خطوات و هي تتقدم أن لا تغفل عن أمور سيكون إغفالها اكبر خطرا من عدم قيام تلك الخطوات ، لا ننكر الممارسات السلبية و نرى أن القانون العادل الملائم لطبيعة المجتمع المطبق بعدالة على الجميع دون إقامة أي اعتبار الا لمعايير العدالة هو الحل لكل المثالب في أي أمر كان .
النائب السابق الدكتور هايل الدعجة قال في نقاشه:
هذه الاجراءات العشائرية موجودة في معظم الدول العربية وهدفها كما تفضلت تثبيت الحقوق وحقن الدماء ووقف ارتدادات الحادث ، حيث ان الالتزام في بنود العطوات من قبل الاطراف المتخاصمة يكون التزام حازم وقوي والتعدي عليه يكؤن نتائجة العشائرية وخيمة ، بسبب الالتزام الاخلاقي والقيمي ، امام الجاهات من العشائر الاخرى التي تدخلت للصلح .. وشخوصها ومن مشى معها .
واضاف الدعجة الالتزامات القانونية او الاجراءات الأمنية فهي عادة ما تخرق ولا يتم الالتزام بها لان الطرف بها جهة حكومية تمثل مؤسسات لا تمثل اشخاص بعينهم .. وعادة يتم المخالفة حتى والاختراق حتى الاجراءات القانونية اذا لم يرافقها جنباً الى جنب اجراءات عشائرية
هكذا هو ديدن المجتمع العشائري ، وهذا متأصل وموجود ولا يمكن الاستغناء عنه ..باي حال من الاحوال
العميد المتقاعد صالح الشراب العبادي أكد في مداخلة له:
بان الاجراءات العشائرية موجودة في معظم الدول العربية وهدفها كما تفضلت تثبيت الحقوق وحقن الدماء ووقف ارتدادات الحادث ، حيث ان الالتزام في بنود العطوات من قبل الاطراف المتخاصمة يكون التزام حازم وقوي والتعدي عليه يكؤن نتائجة العشائرية وخيمة ، بسبب الالتزام الاخلاقي والقيمي ، امام الجاهات من العشائر الاخرى التي تدخلت للصلح .. وشخوصها ومن مشى معها .
اما الالتزامات القانونية او الاجراءات الأمنية فهي عادة ما تخرق ولا يتم الالتزام بها لان الطرف بها جهة حكومية تمثل مؤسسات لا تمثل اشخاص بعينهم .. وعادة يتم المخالفة حتى والاختراق حتى الاجراءات القانونية اذا لم يرافقها جنباً الى جنب اجراءات عشائرية ..
هكذا هو ديدن المجتمع العشائري ، وهذا متأصل وموجود ولا يمكن الاستغناء عنه ..باي حال من الاحوال.
الاستاذ ابراهيم ابوقديري قال في نقاشه بان هناك من يسعى متعمدا إلى خلق حالة تجبر بعض الناس (تحت ضغط لا يطاق) على إخراج أسوأ ما عندهم حتى يتخذ من ذلك ذريعة من أجل :
_مهاجمة ما تبقى لدينا من منظومة القيم والضوابط الاجتماعية
_توجيه الاتهام إلى المجتمع بأنه قاصر وغير مؤهل ولا بد أن يبقى تحت الوصاية لكي يبلغ سن الرشد (حسب المواصفات)
_إشغال الشعب لصرف النظر عن التهديدات الحقيقية التي تستوجب التصدي لها
_خلط الأوراق وتسهيل تمرير متطلبات المرحلة المقبلة.
الدكتور نعيم الملكاوي اكد في مداخله له بانه منذ زمن هناك قوى تعمل بكل جد وجهد لشيطنة اي تكتل شعبي و او جماهيري وبالذات العشائرية حيث كانوا يعملون بصمت وفي الثمانينات كانت المحاولات في الأجهزة الأمنية حيث تم التعميم بالغاء اسم العشيرة عن قارمة الاسم ولم يتقيد بها احد وهدأت الامور ومن ثم عاودت نفس الاذرع تحاول من جديد ولكن بأسلوب اكثر شراكة وحدة ( اسلوب قميء) وهو اسلوب الشيطنة بكل اصنافها لجعل الدولة تواجه هذا التنظيم التاريخي المتجذر بجذور الوطن ترابا و عشائرا.
انا مع اعتبار والابقاء ( وهي كذلك ) على العشائر كذراع من اذرع الدولة الاردنية وركن لا يمكن تجاوزه وتعزيز دوره للحفاظ على الامن المجتمعي و الابقاء على التلاحم بتولية الاخيار اصحاب القيمة العشائرية التاريخية وعدم السماح بالمساس بها وعدم اصطناع جيل من المشايخ المطواعة ذات اثمان يمكن ليها وتطويعها بفواتير المنافع والمصالح .
اذا جلالة الملك في اي حديث له يعرف بنفسه بالهاشمي
وتشاءل الملكاوي في نهاية نقاشه حقا من الذي يحاول العبث باركان المجتمع الاردني.
نضال ابوزيد قال في نقاشه حول دور العشائر في الاردن
بان مايحدث في كل اركان الدولة الاردنية يؤطر لمرحلة جديدة وماحدث امس جزء من مرحلة التحول لا اقول انه مصطنع لكن اقول انه تم استغلاله (..) اظهار وجه قبيح للعشائرية امر يريده البعض بل يسعى له ويخطط له ..ضمن اطار التحول او الدخول في المرحلة (…) العشائرية ضامن قوي وليس وحيد في الدولة الاردنية والعشائرية احد القلاع المتبقية الى جانب الجيش والاجهزة الامنية ..المساس بها قد يغير شكل الدولة كما يريد البعض لكنه بالتاكيد سيفقدها احد اركان قوتها.