مستشفى بسمة.. ساعات الانتظار لتلقي العلاج تنتهي بتأجيل المواعيد

9 سبتمبر 2022
مستشفى بسمة.. ساعات الانتظار لتلقي العلاج تنتهي بتأجيل المواعيد

وطنا اليوم:3 ساعات من الانتظار، لحين ان تمكن والد احد الأطفال الذي يشكو من آلام في أسنانه من الدخول إلى غرفة الطبيب في عيادات الأميرة بسمة في اربد، غير ان ساعات الانتظار هذه لم تشفع له لتلقي العلاج بسبب تعطل جهاز التصوير، لينتهي الامر بتأجيل الموعد.
يقول والد الطفل احمد عبدالقادر، إنه كان قد راجع مع ابنه الذي يشكو من ألم في اسنانه احد المراكز الصحية في منطقته التي يسكن بها، حيث تم تحويله إلى عيادات الأسنان في مستشفى الأميرة بسمة كون المركز يفتقر إلى جهاز تصوير.
وتابع، انه في اليوم التالي اصطحب ابنه إلى العيادات صباحا ليتفاجأ بوجود أكثر من 40 شخصا يصطفون بطابور بانتظار تسجيل دور للدخول إلى الطبيب، حيث تم الاصطفاف بالدور للمدة ما يقارب الساعة لحين وصول دوره عندها تم الطلب منه الذهاب إلى غرفة المحاسبة من اجل دفع الرسوم وهي عبارة عن دينار و65 قرشا، فيما كان ينتظره ايضا طابور من المواطنين.
وتابع انه وبعد الانتهاء من المحاسبة عاد إلى السجل ليتم الطلب منه الاصطفاف في الدور مره أخرى وبعد انتظار اخر دخل الى غرفة الطبيب حيث تم الكشف على الطفل وتبين أن احد أسنانه بحاجة إلى تصوير طبقي والجهاز معطل منذ أسبوع.
وأشار إلى انه وبعد معاناة استغرقت ساعات بالتنقل ما بين المركز الصحي والعيادات والسجل والمحاسبة خرجت من العيادات دون ان يتلقى ابنه العلاج وان كل ما حصل عليه موعد لمراجعة العيادة بعد أسبوعين أملا أن يتم إصلاح الجهاز.
وتساءل عبد القادر كيف يمكن ان يتم تاجيل العلاج والطلب من المرضى التحمل، موضحا ان آلام الاسنان لا يمكن الصبر عليها ما اضطره للذهاب إلى طبيب خاص من اجل علاج ابنه ودفع أسعار مضاعفة وخصوصا وان ألم الأسنان لا يحتمل تأجيل معالجته أسبوع او اسبوعين.
عبدالقادر واحد من كثر يعانون من مشكلة طول الانتظار أمام عيادات مستشفى الأميرة بسمة من اجل تلقي العلاج، إضافة إلى الإجراءات الروتينية التي تفرض على المراجعين الوقوف في أكثر من طابور لحين الانتهاء منها قبل تلقي العلاج.
وأكد مرافق لأحد المرضى أنه يضطر إلى الذهاب مبكرا إلى عيادات مستشفى الأميرة بسمة من اجل تفادي الاصطفاف بالدور في ظل ارتفاع درجات الحرارة وخلو الممرات من المكيفات والمراوح، ليتفاجأ بوجود العشرات من المواطنين أمامه ويضطر إلى الاصطفاف لأكثر من ساعة.
وأضاف، جميع العيادات في المستشفى تكتظ بأعداد المراجعين في ظل ضيق المساحة ونقص في عدد الأطباء الموجودين، مشيرا إلى أن طبيب الأطفال يضطر إلى معاينة أكثر من 60 مراجعا يوميا، حيث تمتلئ المقاعد بالمراجعين ويضطر البعض إلى الوقوف والانتظار لحين وصول دورهم والدخول إلى غرفة الطبيب.
وأشار إلى أن هناك نقصا في عدد المحاسبين، إضافة إلى الإجراءات الروتينية التي يضطر المريض إلى الاصطفاف في أكثر من طابور من اجل تسعير الدواء وبعدها الذهاب إلى المحاسبة ومن ثم الذهاب إلى الصيدلية من اجل صرف الدواء.
ولفت إلى أن بعض المرضى يحتاجون إلى 3 أشهر للحصول على موعد لصورة الرنين المغناطيسي بسبب الضغط الكبير الذي يشهده المستشفى، هو امر خطير وقد يؤدي الى مضاعفات لدى المريض قبل ان يبدأ مرحلة الكشف على المرض، اذ ان بعض الامراض تستوجب سرعة الكشف عنها وتلقي العلاج وانتظار اشهر قد يعني خطرا على صحة المريض ان لم يكن موته.
ويشكو العديد من المراجعين للعيادات من عدم وجود مقاعد للانتظار ومراوح للتخفيف من ارتفاع درجات الحرارة، مؤكدين أن غالبية المراجعين يضطرون إلى الانتظار أمام العيادات وقوفا لحين وصول الدور لهم والدخول لغرفة الطبيب.
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، أكد خلال افتتاحه، وحدة أشعة الرنين المغناطيسي بمستشفى الرمثا الحكومي والتي أنشأت بدعم من الولايات المتحدة الأميركية، أنّ الوحدة ستقدم خدماتها لحوالي 260 ألف نسمة من داخل لواء الرمثا من بينهم ما يقارب 70 ألف لاجئ سوري وحوالي 50 ألف نسمة من المحافظات المجاورة.
وقال الهواري، إنّ وحدة الرنين الجديدة من شأنها مواكبة الأعداد المتزايدة من المرضى والمراجعين الذين يحتاجون لإجراء هذا النوع من الصور الشعاعية، لافتاً إلى أنّ ذلك سيُخفف ضغط المواعيد عن مستشفيات الوزارة في محافظة اربد، ويقلل مدد الانتظار على المرضى.
من جانبه يصر مدير مستشفى الأميرة بسمة في اربد الدكتور إبراهيم شهابات على عدم الرد على اي استفسارات .
غير ان مصدرا طبيا مسؤولا في العيادات قال “إن عيادات الاختصاص في مستشفى الأميرة بسمة يراجعها ما يقارب 2500 مراجع يوميا، ويتم سحب 400 عينة في المختبر الرئيس بالعيادات من مختلف محافظات الشمال الأربع باعتباره مستشفى تحويليا وتتوافر فيه الاختصاصات النادرة كالغدد والأعصاب والقلب اذ يضطر مرضى محافظات وألوية الشمال لمراجعة عيادات الاختصاص للعلاج”.
وأشار إلى “أن العيادات بحاجة إلى بناء طابق إضافي وتم تقديم الاقتراح إلى وزارة الصحة ومجلس المحافظة منذ سنوات للتخفيف من حجم الضغط من المراجعين، إلا انه ولغاية الآن لم يتم بناء الطابق”.
ولفت إلى “أن جهاز التصوير المتعلق بالأسنان اجريت له الصيانة بعد أن تعطل بسبب حجم الضغط الذي تشهده عيادات الأسنان”، مقرا “بوجود نقص في عدد المحاسبين والأطباء وسيتم سد النقص من خلال التعيينات الأخيرة في وزارة الصحة”