وطنا اليوم – خاص – في اطار الخلاف الذي وقع في مجلس الاعيان بين قطبي المجلس نائب رئيس مجلس الاعيان سمير الرفاعي ورئيس اللجنة المالية والاقتصادية جمال الصرايرة، يبدو ان هذه الحادثة مقدمة لتغيير محتمل في المجلس وقبل نهاية الشهر الجاري ضمن الترتيبات التي يجري الحديث عنها في اروقة مطبخ القرار وضمن الصالونات السياسية، في حين تشير التسريبات والتي اطلعت عليها وطنا اليوم بان تركيية جديدة لمجلس الملك في طريقها للنفاذ مع نهاية الشهر الجاري وبالتالي تصنيف ما حصل من قبل #العين_الصرايرة ونائب رئيس مجلس الاعيان الرفاعي بانه حالة من اظهار الخروج عن النص على رئاسة الاعيان يمكن ان يساعد في تسريع وتيرة تغيير تركيبة المجلس بشكل تتناسب فيه التركيبة الجديدة مع المرحلة القادمة والشكل الجديد المرتبط بسياقات تحديث المنظومة السياسية والاستعداد للحياة الحزبية الجديدة.
ثمة مؤشرات خلصت اليها وطنا اليوم تدل على ان ماحصل ليلة الخميس في مجلس الاعيان هو الاكثر اهمية يندرج في اطار التصدع في مجلس الاعيان ويعزز الخيار الذي يشير الى ان حالة استقطاب وتجاذب بين بعض مراكز القوى من الصعب انكارها خصوصا وسط قناعة بان اصطفافات من بعض الاعيان وقفت خلف الصرايرة في حين ان اخرون دعموا موقف الرفاعي واغلب التقدير ان رئيس الاعيان فيصل الفايز على مسافة اقرب الى الصرايرة خاصة في ظل النقد الذي وجهه الفايز بداية تولي الرفاعي اللجنة الملكية لتطوير منظومة الاصلاح السياسي التي كان يطمح الفايز ان يكون على رأسها الامر الذي يعطي خيار أن الفايز يميل برأيه لمن يناكفون الرفاعي.
بكل حال ، يبدو أن حالة الاستقطاب الذي ظهرت في مجلس الاعيان قد تدفع الى تسريع التفكيك وإعادة التركيب في مجلس الاعيان وضمن سياقات التغييرات المحتملة التي كثر الحديث عنها مؤخراً والتي يبدو أن المرجعيات تنتظر التوقيت المناسب للاعلان عنها بقرار ملكي.