مناكفة شخصية أم صراع حزبي بين حديثي الولادة السياسية إرادة والميثاق

23 أغسطس 2022
مناكفة شخصية أم صراع حزبي بين حديثي الولادة السياسية إرادة والميثاق

وطنا اليوم – خاص –  في ظل انطلاق المنافسة الحزبية على الساحة الاردنية ، بطريقة باتت مكشوفة في محاولة لانتزاع أكبر القواعد الحزبية من قبل أقطاب حزبية جديدة بدأت تطفو على سطح الحياة السياسية الاردنية ، برز حزبين ولادتهم جاءت على خلفية إقرار قانون الأحزاب احد مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية حيث حزب الميثاق الوطني ومن خلفه مجموعة شخصيات وصفت بالمخملية بعد قائمة أعضاء ضمت  وزراء ونواب واعيان عراب الحزب العين طلال الشرفات ، فيما حزب ارادة الذي يقف خلفه الوزير السابق نضال البطاينة .

ثمة مناكفة واضحة ظهرت مؤخرا بين القطبين حديثي الولادة من خلال تواجد ظهر فيه البطاينة علناً في الاغوار الشمالية معقل النائب مجحم الصقور احد اعضاء الميثاق بعد أنباء تسربت عن خلاف بين الاثنين كان آخرها جدال بين الطرفين كاد يتطور للاشتباك بالايدي في أحد مقاهي عمان .

فيما الجديد على الساحة الحزبية هو بروز شخصيات تتصدر المشهد السياسي بعد تشريع قانوني الأحزاب والانتخاب وأصبح حضور الأحزاب في البرلمان واقع لا يمكن تغافله  دفع شخصيات تحسب نفسها على الحكومة لتأسيس أحزاب فاقدة للجمهور والقواعد الشعبية نتيجة حداثتها وثانيا لعدم قناعة الجمهور بأقطاب وصفت بانها براغماتية فركب موجة الأحزاب المستوزر وبعض الحالمين بإعادة التموضع في السلطة وتقديم أنفسهم قصص نجاح لمطبخ القرار الأردني ، في محاولة لانتزاع تكليفهم بتشكيل حكومة اغلبية برلمانية ، تبدو ملامحها  غير واضحة حتى اللحظة، هذا الطموح ولد صراعاً مبكراً وصفه مراقبون بأنه أدى إلى ولادة أجنة ميتة وخلق حالة جدل بين حزبين حديثين هما إرادة بقيادة البطاينه والميثاق وعرابة حسب ما اطلعت وطنا اليوم العين طلال الشرفات ومجحم الصقور.

ثمة تنافس ظهر مبكراً لأسباب منها ان حزب الميثاق وضع مؤسسيه أنفسهم في برج عاجي واختبأوا خلف الالقاب “معالي دولة وسعادة وعطوفة” فلم يهضمها الشارع المرهق معيشياً هذا التوجه ونظر اليهم بطريقة شك بأن هذا الطرح بهذا الشكل لن يقود إلى إصلاح حقيقي .

فيما طرف المعادلة الحزبية الآخر وهو حزب إرادة استفاد من أخطاء الميثاق فلم يطلب تجنيد في الحزب عبر الواتسب بل تجول في المحافظات وعرض فكرته بشكل مباشر وان تسلق بعربته بعض الوصوليين النفعيين إلا أنه استطاع أن يقترب أكثر من القواعد الشعبية بطريقة أكثر قبولاً وأقل براغماتية وخاطب البطاينة في لقاءاته بطريقة شعبوية اكثر، حيث زيارته الاستقطابية او زيارات جس النبض – حسب مراقبين – الاخيرة الى الاغوار الشمالية ولقاءه بالجماهير أثار حفيظة الميثاق لأن ارادة اقترب من قاعدة شعبية كانت معقل النائب مجحم الصقور احد اعضاء الميثاق والتي يعتبرها تحصيل حاصل تحت عباءة الميثاق انتخابياً إذا ما تطلع الميثاق الى الحشد في المستقبل الانتخابي ، مما ادى إلى احتدام المناكفة وتطور أدواتها بطريقة وصفت بأنها قد تكون غير سياسية.

فيما يعتقد أن الميثاق سيلجأ لنفس التكتيك بالتحرك  بجولات ولقاءات استقطاب أو / و بشكل ادق مناكفة نحو الشمال وبالتحديد في قواعد نضال البطاينة الشعبية ، الأمر الذي يبدو أنه يخلق ويطور حالة توتر حزبية مردها ليس البرامج او الاهداف بقدر ما هي مناكفات شخصية بين أقطاب الأجنة حديثة الولادة ، مما قد يفقدها زخم حضورها على الساحة السياسية كأحزاب منافسة للقطب الحزبي الاكبر والاوسع والاكثر تنظيماً جبهة العمل الإسلامي .