مفاهيم التأطير الحزبي في الجامعات بين المعايطة والرفاعي … هل حُصرت الجامعات ” بالتعليم فقط” وماذا قصد الرفاعي بمفهوم عدم “تحزيب الجامعات”..؟

22 أغسطس 2022
مفاهيم التأطير الحزبي في الجامعات بين المعايطة والرفاعي … هل حُصرت الجامعات ” بالتعليم فقط” وماذا قصد الرفاعي بمفهوم عدم “تحزيب الجامعات”..؟

وطنا اليوم – خاص – في الخلوة التي دعت إليها الجامعة الأردنية وأقيمت بحضور رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة ورئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي، حيث لفت انتباه مراقبين اطلعت وطنا اليوم على آرائهم،  استخدم بعض المصطلحات التي ميعت ما تم تناقله من ضرورة إعطاء الطلبة مجالاً للمشاركة بالعمل الحزبي ، حيث استخدم الرفاعي مصطلح منع “تحزيب الجامعات” فيما استخدم المعايطة مصطلح بأن وظيفة الطالب هي التعلم .

ثمة تساؤلات  برزت في أعقاب حديث قطبي لجنة تحديث المنظومة السياسية الرفاعي والمعايطة ، هل تم اسدال الستار عن ممارسة العمل الحزبي في الجامعات ؟ ام ان هناك توجهات بدأت تظهر تميع عملية الممارسة الحزبية في الجامعات تحت مفاهيم ومسميات جديدة ؟.

في كل الحالات فإن حديث قطبي الإصلاح السياسي يتعارض مع ما تم طرح في مخرجات اللجنة الملكية لتطوير منظومة الإصلاح السياسي ويتعارض أيضا مع التوجيهات الملكية .

 حيث أشار المعايطة في حديث الى إن عملية التحديث السياسي تتطلب نشر ثقافة الديمقراطية في المجتمع المحلي ولدى الأجيال الجديدة، مؤكدا أن وظيفة الطالب الأساسية هي التعلم، إلا أن من حقه ممارسة النشاط الذي يرغب به سواء أكان ثقافيًّا أم سياسيًّا، وأن هدف تنظيم العمل الحزبي التأكيد على حق الطالب في أن يكون حزبيًا دون تعرّضه لأي ضغوطات أو مساءلة أو عقوبات، ودون أن يؤثر ذلك أيضًا على حق زملائه في التعلم، وهذا ما يحتاج إلى التنظيم.

وهنا تبرز إشكالية في عمق مفهوم الإصلاح السياسي حيث النظام القانوني الذي صدر عن الحكومة تحت عنوان تنظيم العمل الحزبي في الجامعات والمعاهد يلاحظ من نصوصه أنه منفر للعمل الحزبي.

في حين ناقشت الخلوة، التي قدمها نائب رئيس الجامعة الأردنية للشؤون الدولية وشؤون الجودة والاعتماد ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور زيد عيادات، وحضرها عدد من رؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطلبة وطلبة من مختلف التخصصات إلى جانب مجموعة من الإعلاميين، ثلاثة محاور رئيسة.

وجرت في أول محاور الخلوة مناقشات التشريعات والسياسات المنبثقة عن لجنة تحديث المنظومة السياسية تحدث فيه رئيس اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي، إذ بين أن للشباب والمرأة دور أكده كتاب التكليف الملكي للجنة، فالشباب هم الحاضر والمستقبل، لذا ينبغي محاولة تجهيزهم قدر الإمكان للمشاركة في صناعة القرار.

وأشار إلى أن الجامعات مؤسسات تربوية مهمتها الحفاظ على حسن سير العملية التعليمية، ويجدر تشجيع الطلبة على الانضمام ضمن روح العملية التعليمية والتربوية المنوطة بها أنشطة ذات طابع حزبي لبناء الوعي وثقافة تقبل الآخر وليس “تحزيب الجامعات”، وهنا توقفت وطنا اليوم عند هذا المصطلح الذي يبدو أنه يمنح عمادات شؤون الطلبة في الجامعات حقوقاً وامتيازات تؤدي إلى تقليص صنف نوعية وتوقيت العمل الحزبي، بمعنى أن حريات التنظيم الحزبية بين الشباب وفي الجامعات يضربها البروتوكول الجديد الذي اعتمدته وزاره التعليم العالي

ثمة قناعات تراكمت بعد استخدام قطبي الإصلاح السياسي لمفاهيم ومصطلحات جديدة في خلوة الجامعات ، أعطت مؤشرا أن القناعة التي ترسخت سابقاً بضرورة الانفتاح الحزبي على الجامعات قد أصبحت مقيدة ضمن مفاهيم جديدة تندرج في إطار تقيد العمل الحزبي في الجامعات بحجة أن الجامعات خلقت للعملية التعليمية وليس التأطير الحزبي .