خبراء يوجهون رسالة تربوية قبيل إعلان نتائج الثانوية العامة 

18 أغسطس 2022
خبراء يوجهون رسالة تربوية قبيل إعلان نتائج الثانوية العامة 

وطنا اليوم – مع اقتراب موعد اعلان نتائج الثانوية العامة والتي سيتم الإعلان عنها في الساعة العاشرة اليوم الخميس حسب ما أفاد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وجيه عويس ، وجه عدد من الخبراء التربويين رسالة للطلبة والأهالي والوزارة ، حيث قال معالي وزير التربية والتعليم السابق الدكتور ابراهيم بدران في حديثه لوطنا اليوم :

رسالتي الى وزارة التربية والتعليم الاهتمام بتدريب وتأهيل المعلم و تحسين البيئة المدرسية ما أمكن. و الأهتمام بشكل خاص بالمدارس الضعيفة نتائجها ووضع خطة عمل للتغلب على أسباب الضعف لكل مدرسة بذاتها و ليس من خلال التعميم و وضع أطلس للمدارس يعرف جو المدرسة و جاذبيتها. 

و رسالتي للطلبة المقبلين على الالتحاق بالجامعة والكليات المهنية تأكدوا أن النجاح في الحياة أساسه  التميز والإبداع مهما كانت المهنة او الوظيفة.  نحن في عصر يبحث سوق العمل عن المهارات قبل الشهادات. لذلك التحق في التخصص او العمل الذي يتوافق مع امكانياتك و قدراتك و مواهبك ومحبتك. .لا مع الشهرة التقليدية. و احرص ان تكتسب المهارات اللازمة مهما درست و هي..المهارات التكنولوجية و الرقمية و الريادية والقيادية و الإبداعية و القراءة و التخصصية و مهارات حل المشكلات . لا يوجد تخصصات راكدة و إنما عقول راكدة ولا يوجد تخصصات مشبعة لأنك ستبرمج  نفسك لكي يكون لك مشروعك الخاص و ليس الجلوس و الانتظار حتى تاتيك الوظيفة الجاهزة. مع تمنياتي لكم بالنجاح والتوفيق .

الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات قال في رسالته التي وجهها عبر وطنا اليوم :

اهنأ الاهل بنتائج أبنائهم واذكر ان هذه النتائج نتائج امتحان تقيس أسئلة الامتحان وليس شخصية أبنائكم 

ولذلك علينا ان نتقبل هذه النتائج بروح إيجابية مهما كانت النتيجة بعد التقبل يمكن للأهل التأمل في المستقبل وليس لما مضى .

يجب أن تكون نظرة الأهل والأبناء للمستقبل وماذا نريد .

اوجه رسالتي للوزارة ان تعلن الوزارة النتائج بدون تحيز بإعلان النتائج دون أي تلميح أو مساندة للمتفوقين لأن ذلك يؤدي سلبا لمن لم تذكر اسماءهم ..هذه نتائج امتحان وليست نتائج ابنائكم راعى ظروف ابناءكم ونقبلها مهما كانت واقول للأهالي يجب ان تكون مظاهر الفرح بهدوء وان تعامل بها دون قهر الطلبة الذي لم ينجحوا بالامتحان لذلك لاحد ” يشوف حاله من المتفوقين ولا احد يقهر حاله من غير المتفوقين” .

الخبيرة التربوية الدكتورة خالدة مصاروة بدورها قالت في رسالتها للطلبة :

احر التبريكات لك الطلاب الذي نجحوا ولكن ندعوا الجميع الى ضبط النفس وعدم الخروج عن المألوف حيث الطالب يخرج الى فضاء حياة جديدة ويجب الطالب أن يختار بعناية التخصص بعيدا عن اي مظاهر ويجب إحسان الاختيار في التخصص لمن نجحوا.

اتمنى ان يكر يوم سعيد ويبقى سعيد بعيد عن مظاهر الفرح غير المبرر وأن نتعامل بحضارة وأن نجعله يوم فرح بدون أي مظاهر غير لائقة من احتفالات واطلاق نار وغيره.

الدكتور محمود مساد مدير المركز الوطني لتطوير المناهج السابق قال في رسالته للطلبة عبر وطنا اليوم:

أتوجه بداية لقادة وزارة التربية والتعليم لأقول لهم تحصدون اليوم إلى جانب النتائج وقبلها وبعدها ما زرعتم من قلق وخوف وتوتر  في قلوب وعقول الطلبة، فمن كانت درجاته تضعه في مساحة الآمان التي حلم بها وخطط لها وتحقق له التخصص الذي يريد وهم نسبة قليلة جدا عاشو السرور والفرح ، والنسبة الأكبر ممن نجحوا ولم يحققوا مبتغاهم دخلوا هم وأهليهم وجيرانهم ومحبيهم في دائرة النكد والوجوم . وأما العدد الذي يزيد عن النصف ممن تقدموا للامتحان عاشوا ويعيشون الفشل والخجل بكل تجلياته، ويكادون وأهليهم لا يروا أحدا خشية السؤال والرد .

وحقيقة لم يخطط أحدا لهذا الوضع الذي أفضى له الامتحان العام ( التوجيهي )، ولا هو غاية الامتحان، لكن الإجراءات وما يرافقها من سيل الممنوعات والتحذيرات أوصل الجو العام إلى هذا الأمر. لهذا أقول للوزارة كفى، وللأهل لا تخسروا أبناءكم وبناتكم فالمستقبل لمن يتعلم من تجاربه ولا يعطي بالًا لهذه الهفوات التي من السهل تجاوزها بالتعلم والتصميم .