وطنا اليوم – خاص – في ظل حالة الترقب التي يشهدها الشارع الاردني بعد فوضى الارتفاع في الاسعار وإلتهاب حرارة حزيران بمناكفات تواصلية بين الشارع والحكومة، يبدو ان الانطباع السائد بأن عمليات التدخل الهندسية في أحزاب لم تتشكل بعد خطوة يمكن أن تخلط الأوراق وتؤدي إلى ولادة جنين حزبي مشوه.
حالة الترقب هي خاصية اردنية بامتياز تعود عليها الشارع الاردني، فكلما عصفت احداث سياسية او اقتصادية لمس الشارع تغيير في الاداوت ، الا ان المفارقة التي اطلعت عليها وطنا اليوم هي انه لا تغيير قادم يذكر او على اقل تقدير لا تغيير عمودي قد يحصل قبل عيد الاضحى، الامر الذي يشير الى ان حكومة الخصاونة باقية بدون اكسسوارات وتعديلات على اقل تقدير حتى عيد الاضحى.
بالمقابل وكما اطلعت وطنا اليوم، ثمة ثلاث تطورات تنتظر الشارع الاردني الاولى تتعلق بزيارة مرتقبة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والتي قد يعقبها اشهار مخرجات الوثيقة الاقتصادية التي عقدت بحضور 300 شخصية اقتصادية قبل شهرين برعاية الديوان الملكي فيما الحدث الاخر يتعلق بإعلان ولادة مجلس الامن القومي، اذا نحن امام ثلاث احداث تسلسلها يبدو انه مرن يعتمد على تطورات الزيارة الملكية السعوية فيما معلومات اطلعت عليها وطنا اليوم تشير ايضاً الى ان الرئيس الامريكي جو بايدن قد يتوقف في عمان خلال زيارته المرتقبة الى المنطقة ، ما يعني بالتفاعل الكيميائي السياسي ان الاردن خلال المرحلة او الاسابيع القادمة قد يشهد حراك دبلوماسي نشط يبدو ان عنوانه الرئيس سيكون الملف الفلسطيني وترتيبات مرحلة مابعد عباس.