وطنا اليوم:توفي في العاصمة البريطانية لندن، وزير الحربية المصري الأسبق شمس الدين بدران، إبان عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، المتهم بتنفيذ أعمال تعذيب وحشية بحق مناهضي النظام آنذاك.
وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن شمس بدران توفي في لندن بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 91 عاما، وسيصار إلى نقل جثمانه إلى القاهرة بعد انتهاء الإجراءات.
وحمل بدران لقب “أسطورة التعذيب”، بعد اتهامه بارتكاب جرائم تعذيب بحق معتقلي جماعة الإخوان، في السجون المصرية، خاصة السجن الحربي، خلال حكم عبد الناصر.
بدران كان مكلفا بمواجهة جماعة الإخوان بعد حدوث الشقاق معهم، وأشرف على تفكيك خلايا الإخوان عقب قضية العام 1965، وزج بالآلاف من عناصرهم وقادتهم في السجون، وانتزع اعترافات من الإخوان حول خلاياهم وعناصرهم في الداخل والخارج وشبكات تمويلاتهم، وأُطلق عليه لقب ( قاهر الإخوان).
وبعد الإعلان عن رحيل بدران، عبر عدد من المنتمين للإخوان عن شماتتهم في موته، فكتب د. وصفي عاشور: “إلى لعنة الله.
نشطاء أعادوا أحاديث للشيخ عبد الحميد كشك أفاض فيها عن أساليب التعذيب التي اتبعها بدران.
وعلى الرغم من قربه من عبد الناصر، والمناصب التي تولاها، إلا أن بدران نفسه أحيل للمحاكمة العسكرية، بعد نكسة عام 1967، واعتبر المسؤول المباشر عنها.
بقي بدران في السجن حتى العام 1974، حتى أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات، ليغادر البلاد متوجها إلى بريطانيا، التي عاش فيها حتى توفي.