وطنا اليوم:أظهرت النتائج النهائية للانتخابات النيابية اللبنانية خسارة حزب الله وحلفائه للأغلبية البرلمانية.
ووفق ما أظهرت النتائج النهائية للانتخابات التي أعلن وزير الداخلية بسام المولوي الدفعة الأخيرة منها الثلاثاء، فاز المرشحون المستقلون بـ13 مقعدا على الأقل في البرلمان اللبناني.
كما أظهرت النتائج فوز 12 نائبا مستقلا جديدا بمقاعد في البرلمان اللبناني، في تطور يعكس الغضب الشعبي بسبب الانهيار المالي في البلاد وغياب المساءلة عن تفجير مرفأ بيروت في عام 2020.
وخرج القادمون الجدد، الذين فازوا بمقاعد من طوائف متعددة في مختلف المناطق، عن السيطرة التي فرضتها الأحزاب الراسخة على البرلمان المؤلف من 128 عضوا
وجّه حزب الله، الإثنين، تحذيرات لخصومه السياسيين في مجلس النواب اللبناني الجديد، بعد نشر نتائج جزئية للانتخابات التشريعية تظهر أن حلفاء الحزب، الموالي لإيران، تعرّضوا على ما يبدو لانتكاسة.
وقال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة التابعة للحزب محمد رعد “نتقبّلكم خصومًا في المجلس النيابي، ولكن لن نتقبّلكم دروعًا للإسرائيلي ومن وراء الإسرائيلي”، في إشارة ضمنيّة إلى غريمه حزب القوات اللبنانية.
وجرت الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدل البطالة نحو ثلاثين في المئة. كما يعاني لبنان شحاً في السيولة وقيوداً على السحوبات المالية من المصارف وانقطاعاً في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.
وانتخب اللبنانيون نوابهم بعد نحو عامين على انفجار الرابع من آب/أغسطس 2020 الذي دمر جزءا كبيرا من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح. ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة، فُتحت تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية