وطنا اليوم – عاشت طفولتها في مناخ مثالي للدراسة والثقافة، وتقّر أن المرحلة الجامعية كانت أجمل مراحل حياتها.
أبصرَتْ الثقافة في مسارح أندية الأطفال، وفي الجانب الرياضي زاولت الكرة الطائرة، أما العمل السياسي فلم يكن لها في البداية ميول فيه، وإن التحقت حزبياً بعد حين.
يقولون «كل فتاة بأبيها معجبة»، وتضيف عليه المهندسة نولفر علي أبو اربيحة» انا مفتونة بوالديّ ثقافة وجمالاً» حيث جمعتهما إسطنبول على الدراسة والحب، فكان لها منهما نصيب وافر، من الجمال (الاردني–التركي) حيث تقول:
النشأة؟
نشأت في بيت ثقافي سياسي يستند الى إرث عشائري وقِِِبَلي.
الثقافة تشربتها مع أخوتي منذ الطفولة من خلال مسرحيات في أندية الأطفال ومركز هيا للثقافة والموروث الثقافي السياسي لوالدي، كما ساعدنا في هذه البيئة، المستوى الاجتماعي المادي (فوق الوسط).
المرحلة الجامعية كانت من أجمل المراحل في حياتي من حيث علاقة الزمالة والأنشطة اللامنهجية وقد مثلت المنتخب الوطني ومنتخب الجامعة الاردنية وكلية الزراعة في الكرة الطائرة، فيما التيار الاسلامي هو الظاهر في حرم الجامعة، حينها لم تكن لدي ميول حزبية، وكانت ادارات الجامعات لا تولي هذا الجانب اهتمامها.
العمل العام؟
بعد تخرجي، عملت في الملكية الاردنية ومشاريع تتبع للوزارة الالمانية وكذلك المنظمة العربية الزراعية ومكتب استشارات لوالدي ومديرة شركة استيراد وتصدير ومساعدة مدير الصخر الزيتي.
-العمل الحزبي؟
العام ٢٠٠٧ انخرطت في حزب التيار الوطني الذي تزعمه المرحوم المهندس عبدالهادي المجالي، وجاء انتسابي للحزب بتشجيع من والدي ولوجود قامات ومخضرمين في العمل السياسي ولأهداف وطنية واضحة، فكان العمل معهم مريحاً للغاية حيث الحوار ومناقشة التحديات والإحترام في الآراء وتلاقح الأفكار التي تخدم الوطن والمواطن على السواء، وما تتعرض له الأمة من اعتداءات، لا بل، نجح الحزب بتشكيل قاعدة عريضة على امتداد الأردن، كان يمكن استثمارها وطنياً في تلك المرحلة حيث يدعو الاردن اليوم للإنخراط في الحياة السياسية، ويدفع الشباب والمرأة ل?نطلاقة جديدة دون تردد.
خوض الانتخابات؟
خاض حزب التيار الوطني الانتخابات النيابية ٢٠١٣ باسم القائمة الوطنية وكنت من ضمنها، ولكن كانت المفاجأة أن رئيس الحزب، وحده الذي نجح مع أن التوقعات من المجتمع الاردني والحزب ذاته كانت تصب بأن ينجح من القائمة على الأقل خمسة مترشحين–لست أنا منهم–لأن مشاركتي كانت فقط لمؤازرة الحزب.
العام ٢٠١٧ خضت الانتخابات النيابية عن الدائرة الثالثة (زهران) ضمن قائمة حزبية وبإسم (تيار التغيير) وهو عبارة عن مجموعة أحزاب، وكنت مسؤولة عن القطاع النسائي وفي المكتب التنفيذي للتيار، ولم يكن النجاح حليفاً لي، لأسباب لا أوّد ذكرها.
تم تعييني ٢٠١٨ في مجلس اللامركزية للعاصمة وقد اتاح المجلس الى جانب تواصلي الاجتماعي، المشاركة في الندوات والمحاضرات والحوارات والمؤتمرات وورش العمل التي تنظمها منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية، ما أضافت لي خبرات سياسية واجتماعية جديدة.
مشاركة الشباب والمرأة؟
أرى في وجود نسبة ٢٠٪من النساء في تشكيل أي حزب (القانون الجديد للأحزاب) فرصة لتشجيع المرأة أكثر للإنخراط في العمل الحزبي، ولكن هذا يعتمد على خبرات المرأة ورغبتها وقناعتها لإنضاج العمل السياسي.
اما مشاركة الشباب فهي المحور الرئيسي لإنجاح أي حزب، اذا ما توافرت برامج مشجعة ومقنعة لهذا القطاع ووفرت الأحزاب مع الدولة فرص عمل، على أن المطلوب تقليص عدد الأحزاب وإعادة هيكلتها وتأهيلها ووضع برامج واقعية قابلة للتنفيذ، بعيدة عن الشعارات الفضفاضة.
الاعلام الأردني؟
لدينا في الاردن كفاءات إعلامية ومؤسسات عريقة تبنّت قضايا الوطن وتحملّت متاعب المهنة قبل أن تتطور أدوات التكنولوجيا ويتسع انتشار الاعلام بوسائل عديدة.
لا أجامل إن قلت إن صحيفة الرأي كانت رائدة الاعلام الاردني والعربي وهي تصدر العديد من الملاحق وتتبنى القضايا الوطنية والعربية، وقد وصلت كل بيت.
المطلوب دعم هؤلاء الاعلاميين ومؤسساتهم باعتبارهم جزءاً من المدافعين عن الدولة والمساهمين في بنائها، لا تقييدهم وتضييق عليهم حرية التعبير.
طقوس رمضان ومأدبة الافطار؟
تأدية العبادات والإكثار من الدعاء والزيارات المحدودة، هو ما تحرص عليه العائلة، أما المائدة، لربما هي حالة غريبة عندما أقول إنني لا اشتهي الأكل في رمضان ولا تفضيل لي بمائدة إفطار على الإطلاق، الأمر متروك لأفراد العائلة، أما بعد رمضان فإن المنسف واللزاقيات هما المائدة المفضلة.
الرأي