وطنا اليوم:أشعلت قصة الشابة الفلسطينية فداء كيوان، الرأي العام الفلسطيني، بعدما أصدرت السلطات الإماراتية حكم الإعدام بحق الشابة بتهمة حيازة المخدرات.
القصة بدأت عندما ذهبت كيوان البالغة من العمر 43 عاما قبل نحو عام إلى الإمارات في زيارة عمل، وتلقت عرض عمل في مجال “تصميم الجرافيك”.
ونقلت مواقع إخبارية فلسطينية عن أحد أفراد عائلة الشابة قوله، أن فداء تعرضت إلى “كمين”.
وأضاف أنه بعد حصول فداء على فرصة العمل، دخل أحد الأشخاص من أصحاب العلاقة بالعمل ليكمل إجراءات التنسيق مع مدير أعمالها، وأنه بعد مغادرة ذلك الشخص، اقتحمت الشرطة الإماراتية شقتها وعملت على اعتقالها بتهمة “حيازة المخدرات والمتاجرة بها”.
وكشفت عائلة الشابة المنحدرة أصولها من مدينة حيفا في الأراضي المحتلة عام 1948، أنها تعرضت للتعذيب لأيام ومُنعت من لقاء محام، وأنها اعترفت تحت التعذيب والضغط بذنب لم تقترفه وهي بريئة منه.
على إثر ذلك، دعا مستوطنون “إسرائيليون” إلى تنفيذ حكم الإعدام، وكل ذلك بسبب منع فداء جنود الاحتلال الإسرائيلي من الدخول إلى أحد المتاجر الذي كانت تعمل مديرة له.
سلوك كيوان، تسبب بإحراق مطعمها مرتين، إلى أن وصل الأمر حد إغلاقه وإثارة حملة تحريضية ضدها.
وأصدرت عائلة الشابة بيانا أكدت فيه على ثقتها التامة ببراءة فداء، وأن القضاء الإماراتي سيظهر الحق.
وتاليا نص البيان :
“نحن عائلة وأصدقاء عائلة فداء كيوان، صعقنا هذا الأسبوع مرتين، مرة عندما بلغنا حكم الإعدام الصادر ضد فداء، والثانية عندما رأينا وقرأنا ما يتردد ظلما في الإعلام من معلومات مغلوطة، دون تحري الدقة أو الحقيقة أو حتى الاستماع لرواية العائلة. لذلك، قررنا إصدار هذا البيان ونشر روايتنا علنا.
فداء، كما يعرفها ويشهد لها العشرات، فتاة حالمة ناشطة وصاحبة مسيرة مهنية غنية وناجحة، عملت في التصوير الفوتوغرافي والتصميم الغرافي، نظمت عشرات المعارض الفنية والأمسيات الثقافية والتثقيفية، وصلت الإمارات العربية المتحدة للزيارة والتعرف على ثقافة وحضارة عربية شقيقة كانت بعيدة عنا في السابق، ولاكتساب مهارات جديدة تفيدها في التقدم بمسيرتها المهنية. لكن للأسف، وقعت ضحية طيبتها وثقتها العمياء بالناس، وتم توريطها في قضية لا علاقة لها بها من قريب أو بعيد.
نحن على ثقة تامة أن براءتها ستظهر قريبًا، وأن السلطات الإماراتية الصديقة وجهاز القضاء في دبي سيظهر الحق.
نهيب بأهلنا وأبناء شعبنا عدم ترديد الإشاعات دون تحري الحقيقة، واستخدام المنطق عند التفكير والتحليل، ومراعاة مشاعر عائلتها ومشاعر أم لا يمكن وصف مشاعرها، لأن لا أحد يستطيع تخيل مشاعر امرأة صعقت بخبر أنها قد تفقد ابنتها التي تفتخر بها وبمسيرتها المهنية وإنجازاتها.
نناشد جميع الجهات المسؤولة، من رئيس الدولة ووزارة الخارجية ووزير التعاون الإقليمي، عيساوي فريج، وكل النواب في الكنيست وكل من يستطيع المساعدة في إظهار الحقيقة وإلغاء عقوبة الإعدام – التدخل لإنقاذ حياتها، ولهم جزيل الشكر”.
وبعد صدور حكم الإعدام بحق فداء، أطلق ناشطون فلسطينيون وحقوقيون حول العالم حملة للتضامن مع فداء والدعوة لإطلاق سراحها