بقلم : إسلام عزام
بين أهوال الصدمة وسوء الحال خرج رجل في العاصمة عمان مناديًا بأعلى صوته ” يا أهل الخير، متراكم علينا أجار البيت وبدنا مساعدة… ” ردد الصوت كثيرًا وهل من مجيب؟
في موازاة ذلك ما هو السبب وراء حذف الكرامة والعودة لصفارات الإغاثة البشرية؟
الشعوب العربية على نحو خاص تقدر الثمن؛ لأنها ذاقت مخلفات الحروب وقرس الجوع والبرد.
في غضون ذلك تستمر المعاهدات التي تنادي بحقوق الإنسان وما من مستفيد إلا أصحاب المناصب، معاناة الحروب لا تقتصر فقط على اللاجئين، كل من يشتاق لكسرة الخبز لاجئ، كل من يفقد الأمان والسكن لاجئ…
ذلك الرجل مجهول الهوية بالنسبة لي، لا يطلب غير حقوقه البسيطة، قد صدق عادل إمام في تجسيد مشهد في أحد أفلامه وكان مضمونه أن كل شيء بارتفاع سوى المواطن سيكون رخيصًا.
في السياق ذاته تواجه الدول العربية وشبابها العديد من المحن التي لا يراها أحد، من سلم البطالة إلى الفقر إلى الجوع…
ولكن السؤال ذو الإجابة المختلفة لدى البعض، هل تسقط كرامة الشعوب في ظل الأوضاع الراهنة؟
ربما نحن مجرد دولارات يحركها أصحاب القرارات في الدول العظمى لتطبيق البرجوازية بشتى أشكالها، أصبح الشعب يخاف من شروق الشمس، لم يعد يحتمل أوجاع المستقبل، الشعب يقتل بضياع كرامته لا بالرصاص.
