وطنا اليوم – ضمن انطلاق مشروع بيئة ممكنة لتعزيز الحريات الديمقراطية وسيادة القانون التي انطلقت بتنظيم من مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت وبمشاركة نواب وأعيان وسياسيين وحزبين وناشطين في قطاع التنمية السياسية.
قال العين مصطفى الحمارنة إن الدولة الأردنية لم تقم على العشائر الأردنية كما يدعي الكثيرين بل أنها قامت من خلال رفع مستوى الوعي وتطور الأحزاب العمل الحزبي المشترك.
وأشار الحمارنة إلى أنه بالرغم من أهمية الفكر العشائري في ضبط الكثير من الممارسات المجتمعية الا أنها لم تكن يوما سبباً في تقدم المجتمعات وبناء الدولة الحديثة.
وأكد الحمارنة على أن من يطالب في استمرار وتشجيع العشائرية يضرون بأنفسهم، معللا ذلك لوجود تراكمات داخل العشيرة، وبالتالي لا بد من عدم تحويلها إلى اطار سياسي وهذه من أضرار الهوية الفرعية.
وبين أن ما حصل منذ عام 1989 عندما حصلت الانتخابات البرلمانية، حيث تعطلت كافة قوانين الأحزاب والقوانين العرفية في تلك الفترة وانتشر الحراك الوطني ما ساهم بشكل كبير في الاستقرار السياسي على عكس ما يجري اليوم .
وأكد الحمارنة على توقف قوانين منع السفر وخروج العديد من المعتقلين والذين كانوا قد شاركوا في الانتخابات البرلمانية في ذلك الوقت وبعضهم انتقل من السجن إلى البرلمان.
وتابع الحمارنة “عندما نتكلم عن الثقافة المجتمعية فهذا فيه إدانه للدولة ما يجمع الناس هو النظام التعليمي” مشيراً إلى أن إسرائيل توحدت في 48 من خلال النظام التعليمي وأيضا العامل الاساسي الذي وحد الولايات المتحدة الأمريكية هو النظام التعليمي- وفق قوله -.
وأكد على تراجع في منظومة القيم الاجتماعية في بلادنا بسبب عدد من الممارسات وهي تجميع وتشجيع العمل العشائري في اختيار نواب وممثلين في البرلمان رافقه تراجع في العمل الحزبي.