السفير الأمريكي في عمان: الحرب ضد أوكرانيا اختارها بوتين والحديث أن أمريكا شجعت أوكرانيا على دخول هذه الحرب نوع من التلاعب
– السفير الأمريكي في عمان: لا نعرف إلى متى ستستمر الحرب على أوكرانياحيث وعقوباتنا ستكون مذهلة لبوتين
وطنا اليوم – أكد السفير الأمريكي لدى عمان هنري ووستر، أن الحديث عن وجود دور للولايات المتحدة في دفع الأردن نحو توقيع “اتفاق النوايا”، عار عن الصحة، وأن بلاده حريصة على ازدهار الأردن ونموّه وتحقيق أمنه المائي.
وجدد ووستر تأكيده على أن مصلحة الولايات المتحدة تكمن في وجود آفاق سياسية للشعب الفلسطيني، وأن الإدارة الأمريكية تحافظ على دعم حل الدولتين.
وقال إن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، كانا صريحين وواضحين في تصريحاتهما حول الضرر الذي يسببه النشاط الاستيطاني في عملية السلام وآفاق حل الدولتين.
وحول الحرب الروسية الأوكرانية ودور الولايات المتحدة في تشجيع أوكرانيا على خوض الحرب، أوضح السفير الأمريكي أن “الحرب اختارها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه من الخطأ زج أمريكا في الحرب، خاصة أن أوكرانيا لم تبدأ الحرب ولم تشكل تهديدا وشيكا أو مباشرا على روسيا، وكل ذلك ما هو إلا دعاية روسية”.
المفاوضات جارية الآن ونسميها “مذكرة تفاهم”، التي تمثل اتفاقية المساعدات. ليس لدينا حتى الآن الرقم النهائي للمساعدات. إلا أن هذه العملية مستمرة في الوقت الذي نجلس فيه أنا وأنت هنا اليوم. ليس لدينا الأرقام حتى الآن، لكنني على ثقة من أننا سنحصل على المبلغ المتوقع المخصص لمساعدة للأردن، وهذا هدفنا هو أن تكون الأرقام قابلة للتوقع بحيث يكون لدى الحكومة الأردنية أرقاما يمكن أن تتوقعها لتعمل على أساسها في خططها المستقبلية.
هل يوجد أي تدخل في السياسة الداخلية المحلية الأردنية؟
لا، لقد رأيت بعض المقالات التي أعتقد أنك تلمح إليها، ليست تعليقا منفردا ولكنني على دراية بهذا النوع من التفكير، بأننا بطريقة ما منخرطون في المكائد، ذلك يعني أنه لكي يحصل الأردن على المساعدات أو الدعم، فيجب عليه القيام بشيء معين للحصول على هذه المساعدة؛ مثل القانون الفيزيائي لكل فعل هناك ردة فعل. ولكن الحقيقة البسيطة للعلاقات بين الكيانات ذات السيادة هي أنها بطبيعتها سياسية وليست هناك تحديد لهذه العلاقة. هذه العلاقة لم تكن كذلك من أكثر من 70 عاما وهي ليست كذلك الآن.
سأعود في هذا الإطار إلى أن هناك بعض الأحاديث الشعبية التي تقول إن الولايات المتحدة تضغط على الأردن في قضايا الشباب والمرأة.
لدينا أولويات مثل كل دول العالم، وفي هذه الحالة، نود أن نرى فرصا اقتصادية أكبر يتم إنشاؤها في الأردن. وأحد الأهداف التي نرغب بها هو تمكين النساء والشباب مع الأخذ بعين الاعتبار في البداية أن الأردن بلد صغير جدا، و70 في المئة من سكانه من الفئة العمرية 30 عاما أو أقل. والشيء الجيد هو أن الشباب يافعين ومتعلمين جدا، وذلك أعظم مورد لأي بلد؛ على سبيل المثال هناك دول فيها تكنولوجيا عالية، أخرى لديها النفط أو الغاز، وقد يكون لديكم أو لا يكون، فإن الشعب يبقى هو المورد الرئيسي، وهذا هو سبب استثمارنا في الشباب.
وللتوضيح فإن مصطلح الشباب مرن، وما نعنيه بالشباب هو من سن 18 إلى 30 سنة، خاصة أن النساء يشكلن 50 في المئة من سكان المملكة. ونود هنا أن نرى المزيد من الفرص الاقتصادية التي يتم خلقها لهؤلاء الأشخاص، ونستثمر فيهم حتى يتمكنوا بدورهم من إعادة ذلك إلى الأردن.
بالنسبة للنساء في بلد مثل الأردن، لقد قمنا بإجراء إحصائيات خاصة في هذا الصدد، إذا قمتم بتوظيف أكبر نسبة من النساء، سينعكس ذلك على الناتج المحلي الإجمالي بنحو 8 مليارات دولار أمريكي سنويا، وهذا هو السبب المنطقي وراء نظرتنا إلى النساء والشباب.