الرحم الصيني الاصطناعي: هل تُصبح الآلات بديل الأمهات

22 فبراير 2022
الرحم الصيني الاصطناعي: هل تُصبح الآلات بديل الأمهات

وطنا اليوم:تنجح الصين فيما يبدو في تسليط الأضواء عليها، سياسيّاً، وعسكريّاً، ورياضيّاً، وأخيرًا طبيّاً، حين كشف علماء صينيّون عن تطوير أرحام اصطناعيّة، تعتني آلات بالأجنة، بدل الأمهات، ويأتي المشروع ضمن مُحاولات تقليل العيوب الخلقيّة عند البشر.
الكشف هذا جاء ضمن دراسة جرى إعلانها، وتحدّثت الدراسة المنشورة في مجلة الهندسة الطبية الحيوية عن أن الآلات أو الروبرت التي تعتني بالأجنة مزود بنظام ذكاء اصطناعي.
العلماء في معهد (سوتشو) للهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا اختبروا بالفعل تشغيل الروبرت على أجنة فئران، بالنسبة لآلية العمل، يتكوّن الرحم الاصطناعي الحالي من عدة أوعية فيها خليط مغذيات توضع فيها الأجنة.
ومع هذا الإعلان، يرى علماء من الناحية العلميّة أن تطبيق التجربة برحم اصطناعي يحتاج إلى مزيد من الدراسات، والبيانات، وقد يحتاج الأمر إلى عامين على الأقل لتطبيقه.
ودينيّاً، يبدو أن الأمر قد أحدث جدلاً بين علماء الدين، هاجم أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، فكرة ابتكار “رحم صناعي”، وأن الجنين ينمو أكثر أمانا خارج جسدها وذلك من خلال رحم صناعي، مؤكدا أن “هذا الأمر بدعة منكرة، ومحرمة ومجرمة لعدة علل”.
دافع سن الجنايني من علماء الأزهر بدوره عن فكرة “الرحم الصناعي”، على اعتبار أنه إذا كان الموضوع لزوج وزوجة ويكون بسبب مشكلات في الإنجاب يكون الأمر مباحا، وإذا حرم هذا الأمر فسيكون الحقن المجهري وأطفال الأنابيب حرام.
وعلى المنصّات العربيّة، أخذ الرحم الاصطناعي الصيني، حيّزًا من اهتمام النشطاء، والمُغرّدين، فمنهم من بارك للنساء هذا الاختراع، من باب إراحتهم من الولادة الطبيعيّة، والحفاظ على أجسادهن، ومنهم من طالب علماء الدين بالأخذ بالعلم، وعدم الوقوع بفخ التحريم، الذي انتهى بالتحليل، من أطفال الأنابيب، وتحديد البويضات، فيما رفض طيف ثالث الفكرة، ووجد أن رابط الأمومة قد لا يكون موجودًا، بين الأم وابنها، حال استخدام الأم للرحم الاصطناعي