وطنا اليوم – رحل العالم الجليل المفكر جودت سعيد تسي
وجودت بن سعيد بن محمد تسي مفكر سوري
من مواليد بئر عجم القنيطرة عام 1931 ، وهو مفكر إسلامي معاصر، يعتبر امتدادًا لمدرسة المفكرين الإسلاميين الكبير.
اتم دراسته الابتدائية في مدينة القنيطرة، ثم أرسله والده لمتابعة دراسته في مصر الازهر الشريف فأتم هناك المرحلة الثانوية، والتحق بكلية اللغة العربية، ليحصل على إجازة في اللغة العربية منها. ثم عاد إلى سوريا لتأدية الخدمة العسكرية، وأثناء تواجده في صفوف الجيش حدثت واقعة الانفصال. وفي حين امتثل الجميع لأوامر القادة في قطعته العسكرية، أعلن رفضه ومعارضته المشاركة في أي تحرك عسكري، مما دفع القادة المسؤولين عنه إلى حجزه في الإقامة الجبرية، ولم يغادرها إلا بعد انقضاء الأمر. عين أستاذاً في ثانويات دمشق كمدرس للغة العربية، وما لبث أن اعتقل لنشاطه الفكري. وتكررت الاعتقالات، ورغم صدور قرارات بنقله إلى مختلف مناطق سورية إلا أنه لم يترك مجال التدريس إلا بعد أن تم اتخاذ قرار بصرفه من عمله في نهاية الستينات.
بعد حرب 1973، تم تحرير مدينة القنيطرة وبعض من قرى الجولان السوري المحتل، وكانت من ضمن القرى المحررة قرية بئرعجم. فقرر العودة والاستقرار هناك وإعادة ترميم المنزل مع عائلته ووالده وإخوته، وما زال يعيش هناك، يعمل في تربية النحل، والزراعة، ويمارس نشاطه الفكري والثقافي، ومتابعاً للتطورات والنقاشات في الساحة العربية والإسلامية والعالمية.
لجودت بنت واحدة هي كوثر وولدين سعد وبشر، وحاليا مقيم في تركيا .
يعرف جودت سعيد بأنه داعية اللاعنف أو غاندي العالم العربي العالم الإسلامي.
وقد عبر عن سعادته بهذا الوصف في مناسبات عدة، وكان أول ما كتبه في مطلع الستينيات كتابه (مذهب ابن آدم الأول، أو مشكلة العنف في العمل الإسلامي) وهو يناقش مبدا اللاعنف وعلاقته الجذرية بالإسلام، لكن يمكن للبعض أن يرى أن القصد من وراء الامتناع عن استخدام العنف أو القوة هو في واقع الأمر اللجوء إلى العقل والتفكير. لذلك كانت دعوته إلى دعوة للعقل في أساسها.
من مؤلفاتة
مذهب ابن آدم الأول
حتى يغيروا ما بأنفسهم
فقدان التوازن الاجتماعي
العمل قدرة وإرادة
الإنسان حين يكون كلاً وحين يكون عدلاً
اقرأ وربك الأكرم
كن كابن آدم
رياح التغيير
جودت سعيد هو واحد من أبرز المفكرين المعاصرين في الإسلام، وهو شخص قوي في العقل والتفكير وله العديد من الحكم المختلفة التي شهرت به في معظم البلدان العربية .
اقوال جودت سعيد
ان القراءة هي التي تقعد الاقزام على رقاب العمالقة ” . ”
“إنَّ من واجبكم، كمؤمنين، تغييرَ المجتمع بالإقناع لا بالإكراه. فالشخص الذي يلجأ إلى الإكراه والشخص الذي يرُدُّ باللجوء إلى الإكراه كلاهما يطبق شريعة الغاب”
إن الإيمان يبدأ بإنقاذ الذات وينتهي بإنقاذ المجتمع” ”
إذا أردت أن تستخدم شخصاً، وتجعله مطيعاً، وتطمئن من وفائه لك، عليك أن تسلب منه شخصيته، لأنه إذا كانت له شخصية، لا يمكن أن يكون خادماً جيداً، ومن أجل إحكام التسلط على قوم ما، يجب أن تسلبهم شعورهم بالإنسانية، أو إضعاف هذا الشعور على الأقل، فالشخص ذو الشخصية، خادم رديء، ولكن فاقد الشخصية خادم جيد، ومطيع، ووفي، وسلس الانقياد، وما دام الشرقي يشعر بأنه ذو شخصية إنسانية مستقلة أصيلة ولائقة فمن غير الممكن أن يهز ذيله إلى هذا الحد.. يجب سلب شخصيته التي تمنعه من الاعتراف بنا، وما دام هذا الإنسان يقول: أنا شخص محترم، وذو كرامة في منطقتي
“لا بد من إعادة قراءة الأفكار
الجيدة، الفينة بعد الفينة، والفترة بعد الفترة لتجدها
كأنك لم تقرأها، ولم تمر عليها وليس كل الناس
يصلون إلى هذا التقدير والتذوق ولكن إذا حصلت
شيئا من ذلك فلا تضيعه ولا يغرنك كثرة المعرضين
وقلة الفاهمين، وتذكر قولهم، انفرادك في الطلب
دليل على صدق الطلب