وطنا اليوم – خاص – صرح الدكتور ابراهيم عيسى العبادي ؛ رئيس المركز الوطني للقيادة والتنمية ؛ بأن خارطة مشاورات جادة ومكثفة متواصلة لإطلاق أول حزب تنموي سياسي على مستوى المملكة ؛ مشيرا أن الطريق الى أردن المستقبل يبدأ بإنشاء كيان حزبي مستقل ؛ مؤكدا بأن القاعدة الأساسية في التفكير الاستراتيجي تقول لا بد من وجود كيان حزبي مؤسسي في كل الأطراف من القرى والبوادي والمخيمات الى مراكز المحافظات ؛ كيان حزبي قوي وممتد ومنتشر وعميق بين كافة الأطياف الاجتماعية ؛ ويُصنع بعناية وبمشاورات هادئة لكي يكون واثقا من خطة عمله في المستقبل بأن يحقق ويلبي طموحات الأردنيين من الأغلبية الصامتة التي تتطلع الى الأفضل ؛ ومشيرا بأن العمل بهذا الطموح والمستوى لا يكون إلا من خلال وجود هذا الكيان الحزبي ؛ ومؤكداً بأن مجرد وجود أفكار رائدة ومتقدمة لدى الكثير منا لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود كيان سياسي محمي بالقانون وأن أصحاب الأفكار الرائعة والطروحات المتميزة والتي من الممكن أن تساهم في دعم حياة أفضل لشعبنا ؛ لا يكفيهم الوصول الى تحقيق ذلك دون وجود كيان مؤسسي قوي منظم يحمي طروحاتهم ويحقق الغاية منها ويسعى الى استيعاب طاقات الشباب الأردني داخل وخارج الأردن في مختلف القطاعات ؛ بل واعادة بنائها وتوجيهها بشكل أفضل من حيث التنظيم والتوجيه الحقيقي لهذه القدرات وبأدوات متقدمة بمنظومة تنموية شبكية تشاركية جديدة .
وأكد العبادي أن الدعوة الى تأسيس كيان تنموي سياسي ومنتشر وعميق وغير مقتصر على العاصمة عمان ؛ وسطي معتدل ؛ وأن عدم او التأخر بإنشاء مثل هذا الكيان الموجه الى الأغلبية الأردنية الحائرة والتي ترغب بالعمل الوطني الحقيقي ؛ ستبقى هذه الأغلبية في مقاعد المشاهدين دون أن يكون لهم أي دور في صناعة الأحداث في بلدنا . وهنا لا بد من خارطة طريق جديدة تستوعب مئات الألاف من المحبطين نتيجة الوضع السياسي والاقتصادي الذي يعيشه الأردنيون من عدم الثقة بكثير من التيارات النخبوية المتعددة او المجربة ؛ وهي اليوم دعوة للجميع للنظر للمستقبل بقصد اعادة البناء بشكل أفضل لتحقيق التنمية والتقدم عبر شبكة من المشاريع والمؤسسات والأنشطة التنموية والخدمية المنتشرة في جميع الأطراف والمحافظات والبرامج ذات العلاقة بتطوير القدرات للشباب الأردني بأدوات جديدة وذكية تساهم في الحد من البطالة وتحقيق فرص عمل ومساعدة المتعطلين عن العمل وتقديم الخدمات وتحسينها على امتداد مساحة المملكة . مشيراً بأن الكل يتحدث عن إنشاء أحزاب سياسية ذات أهداف انتخابية ولا أحد يتحدث عن التنمية .
وأشار العبادي بأن تأسيس أول كيان حزبي تنموي على مستوى المملكة يمثل انتماءً أردنياً مرتبطا بدور النموذج التنموي الذي نسعى اليه من الأطراف على مساحة المملكة الى العاصمة عمان . وهذا الكيان الحزبي الجديد مستقل ومختلف عن كل التيارات السياسية الموجودة بطرحه ونموذجه كأول حزب تنموي في المملكة ؛ يسعى الى تحقيق نهضة وطنية ملموسة للإنسان الأردني وتنمية حقيقية على مساحة بلدنا الجميل عبر ذراع سياسية تستطيع العمل من أجل تحقيق حياة أفضل للأردنيين وتكون ملموسة لهم ومن ثم يأتي القبول السياسي لتفعيل العمل الحزبي الحقيقي وتحفيز الناس للمشاركة السياسية في رسم مستقبل حياتهم .
وذكر العبادي بأن الحزب التنموي السياسي الجديد سينطلق من مبادئ أساسية أربعة وهي : الانتماء للوطن ؛ تحقيق التنمية الشاملة المستدامة ؛ الحرية المسؤولة ؛ المسؤولية المشتركة . مؤكداً بأن هذا الحزب لن يكون محمّلا بإشكاليات النخب والتيارات السياسية التقليدية وسيعمل ويساهم في معالجة مشاكل الماضي المتراكمة والنظر لبناء المستقبل بشكل أفضل . ومؤكدا بأنه سيتم تقديم تجربة حزبية سياسية جديدة والأولى من نوعها في بلدنا وناجحة لتشجيع الشباب الأردني في مختلف القطاعات للعمل الحزبي السياسي من أجل التنمية ومن ثم بقصد القبول السياسي لدى الرأي العام الأردني مستقبلا للوصول الى البرلمان والمشاركة او تشكيل الحكومات . مؤكدا بأن الحزب يسعى الى قيادة العمل التنموي السياسي والاقتصادي في المملكة ؛ فالأردن بحاجة الى من يبنيه وليس من يتعارك على مجرد أفكار متناثرة او اختلافات او انتقادات او امتيازات سياسية فقط .
وأشار العبادي بأن رؤية الحزب تكمن في أن المملكة الأردنية الهاشمية : دولة رائدة ؛ وطنية البناء ؛ عربية الانتماء ؛ اسلامية النهج والقيم ؛ مدنية التوجه والحكم ؛ الحرية والعدالة هي قيمها الأساسية ؛ الديمقراطية والعلم هي منهجها ؛ دولة المؤسسات وسيادة القانون ؛ ضمان حقوق الإنسان الأردني ؛ استقلالية القضاء ؛ ودورا أردنيا رائداً عربياً واسلامياً ودولياً . وسيتم قريباً إطلاق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر الكراسة التعريفية للحزب واستمارة الانضمام للعضوية ونموذج للاستفسارات وسيتم اطلاق بنك الاسئلة للإجابة كل الاستفسارات ونشرها بشفافية كما هي ؛ وأن الحزب الجديد يسعى للوصول الى مئة الف عضو من القيادات الأردنية الواعدة والجديدة في مختلف القطاعات في المرحلة الأولى من خطته الاستراتيجية والتي ستنشر لاحقا كأول نموذج تنموي جماعي تشاركي في المملكة .
وختم العبادي بأن الحديث عن خوض الانتخابات القادمة او الدخول في تحالفات حزبية مع قوى سياسية أخرى سابق لأوانه وأن التركيز في المرحلة الأولى سيتم من خلال العمل باستقلالية باتجاه التنمية ؛ موجها الدعوة لكل الراغبين من الخبرات والكفاءات وأصحاب المبادرات والمتقاعدين من مختلف المؤسسات العسكرية والمدنية ورجال الأعمال من كافة القطاعات والرياديين الشباب وأساتذة وطلبة الجامعات والمثقفين والمفكرين والكتاب والفنانين والرياضيين والاعلاميين والنقابيين والحركات النسائية وأصحاب الأفكار الرائدة وأصحاب المهن والمؤثرين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف اتجاهاتهم والعمال والعاملين والمتعطلين عن العمل وغيرهم من فئات المجتمع ورجال الدولة الوطنيين الداعمين للعمل الوطني ليكونوا كبيت خبرة داعم للحزب والمغتربين الأردنيين في كل أنحاء العالم ونقول بأننا – قد نختلف في كل شيء ولكن لا نختلف على الوطن – وهي دعوة للجميع بالنظر الى المستقبل والعمل بروح المسؤولية المشتركة تحت شعارنا الجديد ” متحدون من أجل المستقبل ” من أجل اعادة البناء بشكل أفضل لحياة أفضل لشعبنا وبلدنا .