ردود فعل متباينة تواكب انطلاق ” الميثاق”
وطنا اليوم – خاص – ما لبث أن أعلن حزب الميثاق الوطني انطلاقه ، حتى بدأت ردود الفعل المتباينة بين مؤيد وناقد لانطلاق حزب ووصفه بعض المراقبين انه مستنسخ عن حزب العهد السابق والذي انشىء ابان بدء العمل بقانون الاحزاب في الاردن في تسعينيات القرن الماضي، فيما وصف البعض الميثاق بأنه يمثل المساحة القريبة من السلطة حيث تشير كثافة الاسماء التي تشغل مواقع في السلطة الى ان توجيهاً أفرز شريحة حزبية تملك وزن سلطوي وقواعد شعبية ، بحيث رصدت وطنا اليوم بأن نحو تسعة اعضاء مجلس الاعيان و39 عضوا من مجلس النواب بينهم بعض الوزراء السابقين وبعض الشخصيات المقربة جدا من السلطات وتمثل جميع المحافظات.
ثمة مؤشرات واضحة تدل على أن الزمان والمكان لانطلاق “الميثاق”، اريد منه خلق حالة حزبية تواجه الحركة الاسلامية ذات النفوذ العريض في شارع اصبح لا يلتفت الى إصلاحات ولا لتعديلات بقدر التفاته الى تأمين قوت يومه في بيئة مضطربة يبدو أنها فرضت عليه ، في أدوات هندسة المشهد الحزبي تدفع الى الواجهة حزب بثقل أعضائه لا بوزن معتقداته او برامجه وهنا يبدو ان الحالة قد تستنسخ ايضا بنصف نموذج حزب ” العهد” الذي انشطر وتشكل بفعل متغيرات مفروضة قد تكون محلية و اقليمية .
فيما ردود الفعل المتباينة كانت في مجملها ناقدة لشكل الحزب الجديد وإطاره العام الذي رغم امتداده السلطوي الى انه أخفق في الظهور الأول بتسويق نفسه ، حيث التوقيت لم يساعد في حشد الدعم الشعبي الدعائي للحزب رغم ان اصابع التشكيل واضحة في رسم معالم الميثاق الجديد ، والتقط المراقبون للمشهد الحزبي بأن عمليات تسمين و تغذية صحية جرت منذ خروج الميثاق من رحم أروقة الصالونات السياسية .
انتقادات تواصلية عصفت في الشكل والمضمون ولم ترصد وطنا اليوم سوى بعض التأييد الخجول والذي طرح على استحياء للميثاق من باب ( الأمل ) ، فيما اغلبية ساحقة عصفت تواصلياً بشكل الميثاق الذي طرح نفسه قبل برنامجه الامر الذي أربك ولادة الميثاق والتي وصفها البعض بأنها فارق بين حزب شعبي يولد من الخاصرة بولادة قيصرية و(بيبي) مدلل ولد ولادة طبيعية بنعمة الدعم والتسمين .