وطنا اليوم:أنجزت إدارة الوحدات التعاقد مع المدير الفني البرازيلي فييرا، ومواطنيه مساعده –محلل الأداء- جو سيلفانو والذي يحدث لأول مرة في نادي الوحدات، ومدرب اللياقة البدنية كارلوس هينريكو، لقيادة فريق الكرة في الموسم2022، بعد دراسة مجلس الإدارة بعناية فائقة تنسيبات اللجنة الرياضية لكرة القدم من المدربين، وتوصلت إلى اتفاق حول البرازيلي فييرا وطاقمه المتوقع أن يصل خلال الاسبوع المقبل.
من هو مدرب الوحدات الجديد – السيرة الذاتية
جورفان فييرا (بالبرتغالية: Jorvan Vieira)، من مواليد 1953 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، لاعب كرة قدم سابق ومدرب ولد لأم برازيلية وأب برتغالي، يملك الجنسية لكل من (البرازيل، البرتغال، المغرب، بالإضافة إلى الجواز العراقي الذي ناله بعد تتويج منتخب العراق بكأس أسيا 2007)، ولكنه لا يحمل غير الجواز البرتغالي في أسفاره ويفخر به كثيرا، اعتنق الإسلام عندما كان مدربا في المغرب ويتقن ثمانية لغات من بينها العربية والفارسية، ومتزوج من مغربية تدعى خديجة فهيم وله ابن يدعى ياسين واسمه الحالي المهدي فييرا.
بعد دراسته الطب الرياضي لمدة ثلاث سنوات، بدأ حياته المهنية حيث لعب لاندية كببرة في البرازيل (فاسكو دا غاما، بوتافوجو آر جي، بالإضافة إلى نادي بورتوغيزا) وذلك في حقبة السبعينات.
مسيرتة مدربا
أول خطوة كمدرب لفييرا هي في عام 1980 عندما أصبح مدربا لنادي قطر الرياضي لموسم واحد، ثم توجه إلى سلطنة عمان لقيادة منتخب السلطنة تحت 20 عاما لموسم 1982 – 1983، ثم انتقل إلي أفريقيا حيث امضى أكثر من ثماني سنوات في المغرب.
وخلال ذلك الوقت إشتغل مع العديد من الأندية المغربية اللامعة هناك (نادي الجيش الملكي كمعد بدني بجانب مواطنه المهدي فاريا حين الفوز ببطولة الدوري عامي 1984 و1987 وكأس المغرب لعام 1984 و1985 و1986، وكأس افريقيا للأندية البطلة 1985، بالإضافة إلى الوداد البيضاوي، الاتحاد البيضاوي، واتحاد طنجة).
عين فييرا كمساعدا لمدير المنتخب المغربي لكأس العالم لكرة القدم 1986 في المكسيك جنبا إلى جنب مع مواطنة البرازيلي المهدي فاريا حيث قادا المغرب للجولة الثانية من البطولة حيث كانت مجموعة المغرب تضم كل من (انكلترا والبرتغال وبولندا) وأصبحت المغرب أول فريق أفريقي يصل للدور الثاني.
وقام فييرا بتدريب منتخب الكويت تحت 20 عاما، قبل أن ينال الإعجاب من نادي القادسية الرياضي حين قاد الفريق في عام 1999 لتحقيق بطولة الدوري لعام 1998 – 1999، وتولى مهمة تدريب الزمالك وسموحة والإسماعيلي في مصر، ثم ذهب فييرا إلى ماليزيا حيث تولى قيادة منتخب ماليزيا تحت 20 عاما وذلك قبل عودته إلى سلطنة عمان حيث قاد النصر للفوز بكأس السلطان قابوس لعام 2004 – 2005.
وقاد البرازيلي نادي الطائي في المملكة العربية السعودية للمواسم 2005–2007 و لم يحقق مع النادي أي نتائج تذكر، ثم تعاقد مع اتحاد العراق لكرة القدم لمدة شهرين لتدريب منتخب العراق لكرة القدم واحرز معه لقب كأس الامم الأسيوية في 26-12-2007.
ووقع فييرا عقد مع نادي مس كرمان الإيراني لمدة عام بمبلغ قيمته 640000 دولار ولكن بعد ايام قليلة في وقت لاحق من يوم 29 كانون الأول / ديسمبر ألغيت الصفقة (لأسباب مالية)، وفي تاريخ 2-2-2008 وقع فييرا عقد مع نادي سباهان أصفهان لمدة 18 شهرا وذلك لقيادة الفريق في ابطال آسيا، ولكن فييرا اقيل من قبل سيباهان في 9-6-2008. أي قبل 12 شهرا من انتهاء العقد.
إنجازاته كمدرب
درب نادي القادسية الكويتي، وساعدهم في الفوز في الدوري الكويتي في عام 1999
مساعد مدرب منتخب المغرب لكرة القدم في كأس العالم لكرة القدم 1986
درب منتخب العراق لكرة القدم منذ 22 مايو 2007 وحتى نهاية كأس آسيا 2007 إلى تحقيق لقب أبطال آسيا 2007
فييرا يتحدث عن نفسه
يحكى فييرا هذه القصة المثيرة ويقول:” جئت للعمل في المنطقة العربية في عام 1978 ووقتها كان عمري حوالي 25 عاما، ولم أكن أعتنق أي ديانة، وكنت أندهش كثيرا لما أراه من عادات للمسلمين كالصلاة والصيام وغيرها من الأمور الأخرى، ووقتها تبادر لذهني سؤال واحد ماذا يفعل هؤلاء البشر؟ وخطوة تلو الأخرى وبسبب شعور خفي جهرت بسؤالي لمن حولي لكن ما أدهشني هي تلك الروح الجميلة التي وجدتها من هؤلاء البشر في الإجابة على أسئلتي بمنتهى الفرحة والرغبة العارمة في المساعدة دائما”.
ويضيف ” استمر السؤال عابرا لأربع سنوات حتى عام 1982 عندما كنت مع المنتخب العماني في معسكر بمنطقة بيت الفلج وتزامن المعسكر مع شهر رمضان، وكنت أرى اللاعبين صائمين حتى وقت التدريبات الشيء الذي دفعني لضرورة احترام هذه الرغبة وعدم تناول وجباتي الغذائية بشكل علني، وكنت عندما أحب أن أتناول أي شيء أذهب إلى غرفتي حتى لا أجرح مشاعرهم، ومن وقتها بدأت قوة خفية تجذبني نحو هذه الديانة، وقررت أن أتعمق بشكل أكثر من خلال القراءة عن الإسلام وقراءة القرآن والأحاديث الشريفة باللغة الإنجليزية، وسؤال المتخصصين حتى أتعرف على كل كبيرة وصغيرة عن هذا الدين الذي جذبني دون أن أشعر”.
ويتابع فييرا ” استمر البحث جاريا لمدة ثماني سنوات طفت خلالها بلدانا كثيرة، وتعرفت على ثقافات مختلفة داخل الوطن العربي، حتى جاءت اللحظة الحاسمة في عام 1990 وكنت وقتها مدربا بنادي الوداد البيضاوي المغربي، وشعرت أن اللحظة قد حانت لإعلان القرار الذي شعرت وقتها أنه سيكون سبب سعادتي وبالفعل أعلنت اعتناقي الإسلام في هذا العام، وبعدها تغيرت حياتي بشكل تام، من منتهى الحزن إلى قمة السعادة ومن بالغ الحيرة إلى راحة بال لم أشعر بها منذ خرجت لهذه الدنيا”.
وأكد أن إعلانه الإسلام غير حياته تماما، وجعله ينظر للدنيا بشكل مختلف، وبالفعل بدأ في بناء أسرة، إلى ذلك، يقول ” تعرفت على زوجتي الحالية في المغرب وتزوجنا في عام 1992 وأنجبنا ولدي ياسين الذي سعدت كثيرا كونه جاء للدنيا مسلما دون يعاني ما عانيته” مشيراً ” أنا سعيد تماما بحياتي بعد الإسلام وأسرتي الصغيرة هي حياتي بجوار عملي”