بركان تونغا: الرماد يحول مجموعة من الجزر إلى ما يشبه سطح القمر

18 يناير 2022
بركان تونغا: الرماد يحول مجموعة من الجزر إلى ما يشبه سطح القمر

وطنا اليوم:أظهرت صورٌ الأضرارَ الجسيمة التي تسبب بها ثوران بركان ضخم تحت الماء في جزر تونغا، وأدى إلى أمواج مد عاتية (تسونامي)، في كارثة تسببت في وفاة شخصين، وزادت المخاوف من ارتفاع في أعداد الضحايا.
هذه الصور ظهرت بعد عودة رحلة استطلاع لقوات الدفاع النيوزيلندية من الدولة المعزولة، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022.
يُظهِر التصوير الجوي لنوموكا، وهي جزيرة صغيرة في الجزء الجنوبي من مجموعة جزر هاآباي أراضي وأشجاراً مغطاة بالرماد، كما تظهر أضرار أخرى أحدثها الانفجار البركاني الهائل تحت سطح البحر، وأمواج تسونامي التي ضربت الدولة الواقعة في المحيط الهادئ يوم السبت 16 يناير/كانون الثاني.
كذلك كشفت صور من الأقمار الصناعية عن مشاهد مماثلة في جزر كولوموتوا وتونغاتابو وكولوفو وفافاآ فيلدج، حيث انهارت بعض المباني والمناظر الطبيعية بأكملها مغطاة بالرماد رصاصي اللون.
وكالة رويترز نقلت عن الدبلوماسي في تونغا، كيرتس تيهالانجينجي، قوله إن صوراً “مقلقة” التقطتها طائرات استطلاع تابعة لقوات الدفاع النيوزيلندية أظهرت قرية كاملة مدمرة على جزيرة مانجو واختفاء العديد من المباني على جزيرة أتاتا المجاورة.
أضاف الدبلوماسي أن “السكان في حالة فزع يركضون ويصابون (…) ومن المحتمل أن تزيد أعداد القتلى، لكننا ندعو ألا يحدث ذلك”.
يُعتقَد أنَّ ثوران بركان هونغا تونغا- هونغا هاآباي، الواقع تحت البحر، على بعد 65 كيلومتراً شمال عاصمة تونغا، هو أكبر حدث بركاني منذ 30 عاماً، وفقاً لما ذكرته الصحيفة البريطانية.
قد يضطر سكان تونغا حول العالم إلى الانتظار أسابيع قبل استئناف الاتصالات المنتظمة، بعدما أكدت الاختبارات أنَّ الكابل الذي يربط الجزر بالعالم الخارجي قد انقطع في مكان واحد على الأقل.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في إفادة الإثنين 17 يناير/كانون الثاني 2022، إنَّ هناك أضراراً كبيرة في البنية التحتية حول جزيرة تونجاتابو الرئيسية.
أضاف المكتب الأممي: “نحن قلقون تحديداً بشأن جزيرتين صغيرتين منخفضتي المستوى -مانجو وفونوي- بعد رحلات المراقبة النيوزيلندية والأسترالية التي أكدت وقوع أضرار جسيمة في الممتلكات”.
كانت نيوزيلندا قد أرسلت سفينتين تابعتين للبحرية تحملان المياه وإمدادات الإغاثة الأخرى. وقالت الوزيرة ماهوتا إنَّ الحكومة النيوزيلندية خصصت 500 ألف دولار إضافية كمساعدات إنسانية؛ ما رفع إجمالي تمويلها الأوّلي إلى مليون دولار